بعد إيقاف إنتاجها عام 2002، فضلت لينكولن إعادة إحياء موديلها المميز كونتيننتال عبر إطلاق نموذج تصوري جديد من نافذة معرض نيويورك الدولي للسيارات 2015، علمًا بأن الوافد الجديد يحمل بين طياته الجيل المقبل لتلك السيدان كبيرة الحجم العام المقبل، فضلاً عن تقديمه لمحة مستقبلية لعروض السيدان “النخبوية التامة” أو “النخبوية بالكامل”، على حد قول الصانع الأميركي.
وليس سرًا القول إن علامة لينكولن تعاني في السنوات القليلة الماضية؛ حيث أصبحت غير قادرة على منافسة العلامات الأخرى، كما باتت استراتيجية تسمية عروضها غير جذابة وغير مجدية في الوقت نفسه، ناهيك عن أن الخبراء والمراقبين باتوا على يقين من أن لينكولن إنما تتواجد فقط لسد الفجوة التي خلّفها قرار فورد بإيقاف إنتاج عروض ميركوري الشقيقة، عوضًا عن المنافسة الجدية في قطاع السيارات النخبوية.
وعلى الرغم من أن مبيعات لينكولن في عام 2014 هي الأفضل لها في السنوات الخمس الماضية، بزيادة قدرها 16 بالمئة مقارنة بعام 2013 الذي سبقه، إلا أن العلامة النخبوية الأميركية لا تزال تحتل المركز الثامن ضمن أكبر العلامات النخبوية في السوق الأميركية المحلية، من خلال بيع 94.500 وحدة.
ويمكن القول إن المسافة التي تفصل لينكولن عن باقي العلامات المنافسة الأخرى بالسوق الأميركية شأن بي إم في ومرسيدس-بنز وآودي، قد تقاس بالسنوات الضوئية، بل وفوق هذا وذاك، فإن لينكولن تستقطب الزبائن أنفسهم للعلامة المنافسة التقليدية كاديلاك المنضوية تحت جناح جنرال موتورز، وإن كانت الأخيرة قد باعت العام الماضي أكثر من 170.000 وحدة.
وتعول العلامة الأميركية كثيرًا على كونتيننتال الأحدث في استعادة أمجاد الماضي الغابرة، لاسيما في حقبة الخمسينيات والستينيات عندما كانت لينكولن واحدة من أعرق وأرقى العلامات النخبوية في العالم، علمًا بأن كونتيننتال التصورية الجديدة تعطي انطباعًا أوليًا بأنها أفضل من باقي العروض الأخرى الممهورة بتوقيعها؛ حيث بات شبك التهوئة الأمامي مكوّنًا من جزء واحد، فضلاً عن الاستعانة بأبعاد كلاسيكية والعديد من التقنيات المتطورة الى جانب محرك إيكوبوست فئة V6 سعة 3 ليترات وتوافر العديد من الأنظمة الإلكترونية الحصرية التي تعزز من تجربة القيادة بوجه عام، وتؤمن السلامة والأمان لكافة الركاب على متنها.
1- خطوط عنوانها الفخامة والهيبة
