قليلة هي تلك العروض الكهربائية التي تحوّلت من مجرد نماذج تصورية تزيّن منصات صانعيها بالمعارض الدولية وتقدم فقط لمحة مستقبلية لما ستكون عليه تلك السيارات في الغد البعيد غير المنظور، إلى موديلات مخصصة للاستهلاك التجاري الواسع تسير على الطرقات، منها مثلاً طراز نيسان ليف الذي يهيمن على سوق السيارات الكهربائية بالكامل، مع بعض المحاولات الأخرى من صانعين آخرين يرغبون في قضم حصة من سوق تلك العروض الواعدة، منها موديلات شأن فورد فوكوس الكهربائية وفيات 500e وفولكسفاغن e-Golf وبي إم في i3 وغيرهم.
وعلى الرغم من أن شفروليه قدمت مؤخرًا النسخة الكهربائية من سبارك، إلا أنها على ما يبدو لم تُشبع شهية الصانع الأميركي النهمة نحو الهيمنة الكاملة على قطاع العروض الكهربائية الخالصة وإزاحة نيسان جانبًا بوصفها صاحبة السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في العالم.
وفي هذا السياق، قدمت شفروليه سيارتها الكهربائية التصوّرية “بولت”Bolt من خلال معرض ديترويت الدولي للسيارات في كانون الثاني (يناير) 2015، والتي تستهدف الطبقة المتوسطة من الأميركيين مع مدى مسافة مقطوعة يصل إلى أكثر من 200 ميلاً (321 كلم)، وبسعر مدروس بعناية فائقة يقترب من الـ 30.000 دولارًا أميركيًا، وفقًا لشفروليه.
يرى الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز “ماري بارا” أن “بولت” ستعيد تعريف وصياغة هذه الفئة من العروض الكهربائية من خلال إتاحتها لجمهور أكبر من الزبائن عبر فئة سعرية مميزة تجعلها تقترب من سعر العروض التقليدية غير الكهربائية.
ومن المتوقع أن تشتعل هذه الفئة من العروض بالمنافسة أكثر وأكثر، لاسيما وأن “بولت” التصورية تُعد منافسًا مباشرًا لتيسلا، حيث صرّحت هذه الأخيرة بأنها تعكف حاليًا على تطوير نسخة أقل كلفة من موديل تيسلا S الذي يفوق ثمنه الـ 70.000 دولار أميركي. ومن المتوقع أن يتراوح سعر تلك النسخة سالفة الذكر الممهورة بتوقيع تيسلا والمرجح أن يكون اسمها “موديل 3” ما بين 30.000 و40.000 دولار أميركي.
1- خطوط ديناميكية عصرية
2- مقصورة أنيقة وحالمة
3- نحو الريادة
