عالم السيارات في التجربة الأولى عالمياً لسيارة أستون مارتن DBX في جبال مسقط في عُمان أول سيارة SUV للصانع البريطاني منذ 106 سنة، التي جرى الكشف عنها في نزفمبر الماضي.
تعتمد السيارة في تصميمها على الألمنيوم المترابط، مما جعل هيكلها خفيف الوزن وشديد الصلابة، ويحافظ على الوزن الإجمالي للسيارة عند 2245 كيلو غرام.
زودت “دي بي إكس” بنظام تعليق هوائي ثلاثي الحجم مع أحدث نظام لمنع الانقلاب (eARC) بشدة 48 فولت، ومخمدات كهربائية قابلة للتكيف لتزويد السيارة بقدرات هائلة. وبفضل قدرتها على رفع هيكلها بمقدار 45 ملم أو تخفيضه بمسافة 50 ملم، يمنح نظام التعليق الهوائي أي سائق الثقة للتعامل مع مختلف أنواع الطرقات. وتساعد هذه الأنظمة في ثبات وديناميكية السيارة أثناء القيادة.
وتتيح نوابض الهواء الثلاثية القابلة للتكيف مستوى مقاومة متغير، مما يوفر راحة وفخامة ومهارة من الناحية الديناميكية. وبشكل استثنائي، يمتاز نظام التحكم الكهربائي لمنع الانقلاب بقدرة مقاومة انقلاب لكل محور بشدة 1400 نيوتن متر. ويتيح هذا النظام المتطور للتعليق الهوائي القابل للتكيف ونظام التحكم الكهربائي لمنع الانقلاب تحقيق أقصى درجات الراحة عند نقل ما يصل إلى خمسة ركاب مع أمتعتهم، مع الحفاظ على القدرة الديناميكية سريعة الاستجابة والتفاعل.
محرك السيارة بثماني أسطوانات وشاحنين توربو سعة 4 ليتر، بقوة 550 حصان، وعزم دوران 700 نيوتن متر، وقد تم ضبطه بعناية ودقة لتلبية الاحتياجات المحددة لهذا النموذج. ومع طابع صوتي متميز، يكفل نظام العادم النشط في أستون مارتن إنتاج صوت يليق بسيارة دفع رباعي رياضية فاخرة مفعمة بالتميز والتشويق. ولا يقتصر الأداء الفريد للمحرك على صوته طبعاً، بل يتخطى ذلك إلى تقنيات متقدمة مثل خاصية إلغاء تفعيل الاسطوانات لتعزيز توفير استهلاك الوقود، مع الحفاظ على تسارع السيارة من 0 إلى 62 ميل في الساعة في غضون 4.5 ثانية، وصولاً إلى السرعة القصوى 181 ميل في الساعة.
أما علبة السرعة، جاءت بتسع سرعات، تعمل على تحويل هذه القوة وعزم الدوران إلى العجلات الأربع، كما يتميز نظام السيارة للدفع الرباعي بالتروس التفاضلية النشطة التي تضم ترساً مركزياً وآخر خلفي كهربائي محدود الانزلاق. ويتيح ذلك نقل عزم الدوران بكفاءة إلى الجهتين الأمامية والخلفية من السيارة، وعبر محورها الخلفي. وبمجرد تكاملها مع نظام التوجيه المصمم خصيصاً، والذي تم ضبطه لتوفير تجربة رياضية، ستمنح ’دي بي إكس‘ سائقها إحساساً غامراً بالتحكم، مهما كانت الظروف.
تمتاز السيارة بقابليتها للتكيف مع مجموعة واسعة من متطلبات نمط الحياة لمالكيها. صُمّمت ’دي بي إكس‘ لتلبي احتياجات نسبة محددة بعناية من السائقين الرجال والسيدات، وقد حرصت أستون مارتن على أن تمح السيارة سائقيها إحساساً مباشراً بالألفة وسهولة الاستخدام.
تبلغ المساحة المخصصة للقدمين 632 ليتر، بينما تنقسم المقاعد الخلفية القابلة للطي بنسبة 40:20:40، مما يمنحها مرونة كبيرة في سعات التخزين مع مساحات داخلية رائدة في فئتها. وتتمتع السيارة بتصميم متميز لمساحة التحميل الخلفية أيضاً، حيث تأتي مع عتبة ضيقة وفتحة تحميل واسعة، مما يتيح استيعاب مجموعة متنوعة من الأمتعة مثل حقائب السفر وحقائب الغولف ومعدات التزلج.
وتتكامل المواصفات القياسية المذهلة لـ “دي بي إكس” مع جميع أنظمة السلامة النشطة المتاحة، والعديد من المزايا الاختيارية المتقدمة. ويمكن بذلك للمشترين تخصيص السيارة وفقاً لرغباتهم وتفضيلاتهم الخاصة. وعلى سبيل المثال، تضم حزمة الحيوانات الأليفة “بيت” العديد من المزايا، مثل جهاز تنظيف متنقل يتيح تنظيف السيارة بعد نزول الحيوان الأليف منها. وتوفر حزمة الثلوج “سنو” أجهزة تدفئة للأحذية، للاستمتاع بتجربة تزلج أكثر متعة.
مقصورة “دي بي إكس” الداخلية، فاخرة، ومتقنة يدوياً، وتصميم خاص لتوفير مساحة وراحة متساوية لركاب المقاعد الأمامية أو الخلفية. وتمتزج روعة المساحتين العلوية والسفلية الرائدة في فئتها مع سقف بانوارامي كامل، وزجاج الأبواب دون إطار، مما يمنح مقصورة السيارة أبعاداً أكثر اتساعاً وخفة. ويوفر استخدام المقاعد الرياضية في الأمام دعماً استثنائياً للسائق، وراحة في القيادة لمسافات طويلة، فضلاً عن المساحة الأمثل للركبتين والأرجل بالنسبة لركاب المقاعد الخلفية.
وتظهر لمسات الأناقة والفخامة في أصغر التفاصيل، ومن بينها المساند المنفصلة للذراعين في المنتصف، وتصميم علبة القفازات، والموقع المريح لنظم التحكم الرئيسية.
وتكتسي المقاعد بجلود فاخرة مستوردة من الشريك القديم للعلامة التجارية “بريدج أوف واير”. وفي ميزة هي الأولى في القطاع، تتوفر بطانة المنطقة العلوية وستائر السقف الكهربائي بلمسات من جلود ألكانتارا الفاخرة، مما يعزز تناغم التصميم وتخفيف حدة الطاقة الشمسية دون المساس بالمساحة العلوية. وتحافظ “دي بي إكس” على أصالة المواد في جميع أنحاء مقصورتها، مع استخدام مناسب للمعادن والزجاج والأخشاب.
ويكتسب التصميم مزيداً من الروعة مع الكونسول المركزي المصمم بأناقة، والذي يضم مساحة تخزين واسعة في الأسفل، ومنطقة مركزية تمثل تحفة هندسية حقيقية. ومن شأن هذه الميزة الحفاظ على الأشياء الهامة في متناول اليد دون أن تشغل مقعد الراكب، وبعيداً عن سجادة أرضية السيارة. وفي إطار ’كيو باي أستون مارتن‘ – خدمة ’أستون مارتن‘ للتخصيص – يمكن إضافة المزايا الاختيارية لهذا الكونسول المركزي من أخشاب صلبة مثل الجوز، لمزيد من الفخامة.
وتكفل التشكيلة الحديثة من قشور الخشب واللمسات المعدنية والمركبة إمكانية تصميم المقصورة بشكل مخصص يلائم مختلف الأذواق. ويتضمن ذلك تشكيلة من المواد المبتكرة، وأول تطبيق في القطاع لنوع من الأقمشة الصوفية بنسبة 80%. ويعتبر أحد الابتكارات الجديدة من الكتان – مشتق من النبات نفسه كنوع من البطانة الناعمة – بديلاً متميزاً لألياف الكربون، ويضفي تصميماً جمالياً استثنائياً.
وتتكامل هذه المواد مع مجموعة غنية من التقنيات المبتكرة. وتتوضع شاشة بتقنية النسيج الفعال الكهربائي TFT قياس 10.25 بوصة بكل أناقة في الكونسول المركزي، بينما توفر شاشة أخرى بنفس التقنية قياس 12.3 بوصة مجموعة كبيرة من المعلومات للسائق. وتأتي وظيفة ’آبل كار بلاي‘ كميزة قياسية، كما هي الحال مع نظام الكاميرا بزاوية 360 درجة، والإضاءة المحيطة المتوفرة بـ 64 لوناً مختلفاً في منطقتين.
ولا يقل إتقان التصميم الخارجي لسيارة “دي بي إكس” روعة عن التصاميم الداخلية، وانطلاقاً من شبك المقدمة المميّز للعلامة التجارية، مروراً بالجوانب المنحوتة وخط التصميم الانسيابي، وصولاً إلى الباب الخلفي المستوحى من سيارات ’فانتاج‘، تبدو ملامح أستون مارتن واضحة من النظرة الأولى وحتى أدق التفاصيل. وتضفي التفاصيل الجميلة مثل الأقفال الخفية للزجاج الجانبي والأبواب دون إطار، واللمسات النهائية من الزجاج للأعمدة الجانبية التي تفصل بين أبواب السيارة، انسيابية وأناقة وثقة على إطلالة السيارة. وتسهم العتبات المميزة في تضييق المسافة الضرورية للدخول إلى المقصورة الفاخرة، مما يقلص احتمالات تضرر الفستان أو البدلة الجميلة عند الوصول إلى حفل العشاء.
وأولت عملية التصميم اهتماماً واضحاً بخواص الديناميكية الهوائية، وشمل ذلك تجربة جديدة لفريق اختبار ديناميكية السوائل الحسابية، الذي أجرى اختباراته على سيارة “دي بي إكس” أثناء سحبها لمقطورة تحمل “دي بي 6”.
وزودت أستون مارتن مقدمة السيارة بمصابيح بتقنية الإنارة النهارية، والتي تمتلك قناة ديناميكية متكاملة توجه الهواء عبر أقواس العجلة الأمامية وعلى طول الجانب، مما يساعد في تقليل السحب والرفع مع تبريد المكابح. ويتدفق الهواء فوق السقف وصولاً إلى الجناح الخلفي، ومن ثم إلى النافذة الخلفية والباب الخلفي، مما يسمح بإجراء تنظيف ذاتي للزجاج الخلفي أثناء القيادة.
يمكن معرفة أن سيارة DBX تنتمي لعائلة طرازات أستون مارتن عند النظر للجهة الأمامية منها، يبرز ذلك من خلال شبكة التهوئة التقليدية وأيضا المصابيح الأمامية البيضاوية، بجانب ذلك يبرز الصادم الأمامي من خلال زوج كشافات الضباب الصغيرة الحجم والحافة السفلية السوداء.
ما يساعد على تعزيز الطابع الرياضي أيضا وجود زوج من فتحات التهوئة على الغطاء الأمامي للمحرك تمتاز بالوضعية المائلة لها مما يوفر طابعا مميزا لها.
الجهة الجانبية من السيارة لا تقل تميزا، السبب في ذلك وجود الخطوط المائلة لكلا من السقف والإطار الخارجي للنوافذ كما تبرز أقواس العجلات العريضة التي تساعد في توفير الحضور بجانب وجود الفتحات على الجوانب الأمامية.
بالطبع عند النظر للناحية الجانبية لا مفر من ملاحظة العجلات الكبيرة الحجم والتي تتوفر بعدة خيارات من القياسات ابتداء من 19 بوصة كما يوجد عدة خيارات للتصاميم مما يساعد على تلبية أذواق الزبائن مهما كانت متطلباتهم.
في الجهة الخلفية من السيارة تبرز المصابيح الخلفية بشكل خط رفيع يميل للأعلى في الجهة الوسطية منها مما يساعد على إضفاء طابع فريد للسيارة بجانب الجناح الخلفي في الأهلى لتعزيز ضغط الجاذبية للأسفل.
يحتوي الصادم الخلفي على ما يساعد في إثبات الطابع الرياضي، يبرز ذلك بفضل وجود مشتت الهواء الذي يتزين باللون الأسود ومخارج العادم المزدوجة على الأطراف وهو ما يوفر التميز المطلوب.
من ضمن وسائل الرفاهية في استون مارتن DBX وجود السقف الزجاجي “البانورامي” الذي يمتد على كامل الحيز المخصص للسقف والذي يساعد على إدخال أشعة الشمس للمقصورة.
لوحة العدادات بدورها تتمتع بمزيج من التصميم التقليدي والرقمي بطريقة مميزة علما أن قياسها يبلغ 12.3 بوصة، تم تخصيص الجزء الوسطي منها لعرض موجز عن وظائف السيارة يتم إختيار إحداها من قبل السائق.