كلنا نعرف قصة جيكل وهايد الغريبة. قصة الدكتور الطيب هنري جيكل، والجانب الآخر لشخصيته، مستر هايد، الذي يمثل النقيض لطبعه الهادئ، إلى درجة أنه لا يمكن لأي كان أن يتخيل أن الشخصيتين تسكنان في جسد واحد.
نُشِرت القصة في أواخر القرن التاسع عشر، ولكنها لا تزال ممتعة حتى اليوم. بل تم إنتاج عدد من الأفلام والمسلسلات المقتبسة عنها، وتطويرها لتتماشى مع نمط حياتنا اليوم. وبينما قد يعتقد الجميع أن هاتين الشخصيتين لا يمكن أن تتفقا على أي أمر كان، إلا أنه بإمكاني أن أقترح شيئاً واحداً يمكنهما الاتفاق عليه، ألا وهو السيارة التي سيقودانها.
فتويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد هي جيكل وهايد الحقيقيان من عالم السيارات. ربما يكون هذا الوصف غريباً بعض الشيء، ولكنه يطابق تماماً واحدة من أنجح السيارات، وأكثرها تطوراً تقنياً في العالم.
فلهذه السيارة فعلاً شخصية مزدوجة. من جهة، هي سيارة عائلية مثالية، فهي واسعة ومريحة واعتمادية، وملائمة للاستخدام اليومي. كما هي صديقة للبيئة وذات انبعاثات منخفضة، واقتصادية في استهلاك الوقود، بل أحياناً لا تستهلك وقوداً على الإطلاق. إنها السيارة المثالية لطبيب موقر يتمتع باحترام الجميع.
ولكن من ناحية أخرى، فهي أيضاً سيارة يمكنك الاستمتاع بقيادتها إلى أقصى درجة. لا يعني ذلك أنها ستتحول إلى سيارة رياضية خارقة في لمح البصر، ولكن لها سماتها الممتعة الخاصة، وأولها التصميم العصري الأنيق. تُرى متى كانت آخر مرة رأيت فيها سيارة سيدان متوسطة الحجم بهذه الجاذبية؟
من حيث التصميم، فإن هذا الجيل الجديد من سيارة تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد يرسي معايير جديدة في فئتها، إذ تتميز بواجهة أمامية توحي بالحيوية والجرأة، وخط سقف منساب إلى الخلف بسلاسة ووضوح، بالإضافة إلى تصميم مفعم بالثقة التي نادراً ما تجدها في سيارات هذه الفئة. تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد الجديدة كلياً هي سيارة تتمتع بقدرات استثنائية تجعلها تتميز عن غيرها من السيارات الأخرى، والدكتور جيكل كان سيحبها بالتأكيد.
أما من الداخل، فهناك مساحات واسعة في الأمام والخلف. وتأتي المقصورة مغطاة بالجلد الوثير، ربما سيروق ذلك للسيد هايد. هناك أيضاً الكثير من التجهيزات الإلكترونية التي سيجدها الجميع أكثر من مفيدة، يذكر منها الشاشة الكبيرة التي تعمل باللمس ويتم التحكم من خلالها بنظام المعلومات والترفيه، ونظام الصوت الاستثنائي لتشغيل أفضل مقطوعات بيتهوفن الكلاسيكية أو أحدث الألحان الراقصة.
عند قيادة سيارة تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد الجديدة كلياً، فإن شخصيتها المزدوجة الحقيقية تظهر واضحة للعيان، فهي سيارة مريحة وسهلة القيادة. قد يكون الهدف من تزويدها بنظام الهايبرِد مقتصراً على التوفير في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، كما يتضح ذلك من معدل استهلاك الوقود الذي يبلغ 3.8 لتر لكل 100 كم، و98 غرام/كم من ثاني أكسيد الكربون، ولكنه يضيف أيضاً مستوى هدوء غير مسبوق في هذه الفئة، خاصة عند القيادة في المدينة بسرعة منخفضة.
تُعَد الوضعية الكهربائية (EV) إنجازاً تكنولوجياً حقيقياً، إذ إنها توفر لسيارة تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد انسيابية لا تضاهى أثناء القيادة في المدينة، أو عندما تكون عالقاً في ازدحام مروري وتسير بكل هدوء، غير أنها قد تفاجئك بتسارعها القوي بفضل الموتورين الكهربائيين اللذان يوفران العزم بشكل فوري.
ولكن ما سيعجب مستر هايد هو تأثير عزم الدوران هذا على الانطلاق حين يرى الضوء الأخضر. قد تكون تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد سيارة سيدان متوسطة الحجم، ولكن لم تنس تويوتا أن السائق الذي يجلس خلف مقودها قد يرغب في الحصول على بعض المتعة والترفيه بين الحين والآخر. وبمجرد الضغط على زر الوضعية الرياضية (Sport)، ستستخرج تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد القوة الكاملة لنظام دفعها الذي يعتمد على مصدرين للطاقة، أولهما محرك يعمل على البنزين سعته 2.5 لتر وقوته 176 حصاناً، وثانيهما موتوران كهربائيان، ليصبح إجمالي الطاقة المنتجة 215 حصاناً.
ويتم استخدام هذه القوة بشكل كامل، إذ بمجرد الضغط بقدمك على الدواسة، يتم استبدال هذا الطابع الهادئ بزيادة مفاجئة في عزم الدوران، مما يدفع سيارة تويوتا كامري إلى الأمام بزخم متسارع. ولكن التسارع ليس فقط الأمر الوحيد الذي ستستمتع به؛ فعند الوصول إلى منعطف بسرعة عالية، تزيد قدرة المكابح على تولي مهمة إبطاء السيارة بفعالية. فقط أحكم قبضتك على المقود، وستجد الإطارات الأمامية تتشبث بسطح الطريق بقوة عالية، كما ستلمس قدراً استثنائياً من التماسك والثبات، ما يسمح لك باختيار مسارك عند المنعطف بثقة. وبمجرد أن تكشف الطريق أمامك، فكل ما عليك فعله هو الضغط على دواسة التسارع بقوة لتطلق العنان لعزم الدوران وتتقدم نحو المنعطف التالي.
وكسيارة تشتهر بأدائها الاستثنائي الصديق للبيئة، يبدو الأمر مُرضياً بشكل كبير عند قيادتها بهذه الطريقة. لكن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو أن سيارة تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد تقوم بذلك دون أي مشاكل، كما لو كانت مصممة منذ البداية مع أخذ القيادة الرياضية في الاعتبار. إن هذه الشخصية المزدوجة هي ما يجعلها تتميز عن منافِساتها. نعم، ربما تم تصميمها لتكون السيارة المثالية للدكتور جيكل، كسيارة مريحة وصديقة للبيئة، مع انخفاض معدل استهلاكها للوقود وتصميمها الداخلي الأنيق والمثير للإعجاب. لكن عندما يخرج مستر هايد، لن يشعر بخيبة أمل، لأنه سيجد سيارة تتميز بمستويات عالية من الفخامة ومزودة بأحدث التقنيات، كما توفر في الوقت نفسه أداءً استثنائياً وقيادة ديناميكية تنبض بالحيوية. وكونها تأتي في مثل هذا القالب التصميمي المثير للإعجاب، ما هو إلا مجرد مكسب إضافي.
ربما نرغب جميعاً في عكس صورة الدكتور جيكل على أنفسنا؛ ولكن، بين الفينة والأخرى، نرغب أيضاً في إطلاق شخصية مستر هايد الأكثر تشويقاً. وما من سيارة أخرى ربما تتناسب مع ذلك الازدواج في الشخصية أكثر من تويوتا كامري الكهربائية الهايبرِد الجديدة كلياً.