تؤكد بي إم دبليو أنها غير مستعجلة لطرح أنظمة قيادة ذاتية متقدمة في سياراتها حتى لو سبقها منافسون آخرون إلى السوق، فبالنسبة للشركة تأتي السلامة والاعتمادية في المرتبة الأولى قبل السرعة في إطلاق أي تقنية جديدة.
أنظمة القيادة المساعدة في سيارات بي إم دبليو اليوم

معظم طرازات بي إم دبليو المتوفرة حاليًا تأتي بأنظمة مساعدة للسائق ضمن المستوى الثاني من القيادة الذاتية، وتشمل:
• نظام الحفاظ على المسار
• نظام التحكم التفاعلي في السرعة
• أنظمة مساعدة في ظروف معيّنة مع ضرورة بقاء يدي السائق على المقود
وفي بعض الأسواق تقدم بي إم دبليو ميزة قيادة ذاتية من المستوى الثالث على طرازات فاخرة مثل الفئة السابعة، حيث يمكن القيادة من دون استخدام اليدين بسرعات منخفضة وعلى طرق سريعة محددة، إلا أن هذه الميزة ما زالت محدودة الانتشار وليست متاحة على نطاق واسع.
لماذا تتريث بي إم دبليو في إطلاق القيادة الذاتية
ترى بي إم دبليو أن طرح تقنيات غير مكتملة أو غير مجربة بالشكل الكافي قد يؤدي إلى حوادث خطيرة تضر بسمعة العلامة وبثقة العملاء، لذلك تعتمد نهجًا تدريجيًا في تطوير واعتماد الأنظمة الجديدة يعتمد على:
• اختبارات طويلة في ظروف حقيقية على الطرق
• استخدام المحاكاة المكثفة قبل الإطلاق التجاري
• تجنب الوعود التسويقية الكبيرة من دون نتائج ثابتة على أرض الواقع
وتشير الشركة إلى أن حادثًا واحدًا ناتجًا عن نظام غير جاهز يمكن أن يسبب ضررًا كبيرًا لصورة العلامة ويحتاج وقتًا طويلًا لمعالجته.
كيف تخطط بي إم دبليو لتطوير القيادة الذاتية

بي إم دبليو تعمل على تطوير تقنيات القيادة الذاتية عبر مراحل واضحة:
• تحسين أنظمة المساعدة على الطرق السريعة من خلال إتاحة رفع اليدين عن المقود في ظروف معيّنة وضمن حدود سرعة محددة.
• تطوير تدريجي للقيادة في المدن مع تحسين التوقف والانطلاق وتغيير المسار ضمن إطار مساعدة متقدمة للسائق وليس قيادة ذاتية كاملة.
• التركيز في الوقت الحالي على مستوى ثان متقدم من المساعدة بهدف زيادة الراحة وتقليل جهد السائق مع إبقائه في مركز دائرة التحكم في كل الأوقات.
التحديات أمام الوصول إلى قيادة ذاتية كاملة
هناك مجموعة من العوائق التقنية والعملية التي تجعل الوصول إلى مستوى قيادة ذاتية كامل أمرًا غير قريب، من أبرزها:
• تطوير حساسات وكاميرات قادرة على العمل لسنوات طويلة في كل الظروف من دون الحاجة إلى صيانة معقدة أو مكلفة.
• تخفيض تكلفة هذه الأنظمة بحيث يمكن دمجها في سيارات ضمن فئات سعرية متوسطة وليس فقط في الطرازات الفاخرة.
• صعوبة التعامل مع البيئات الحضرية المزدحمة والمتغيرة باستمرار من دون أي تدخل بشري، خاصة في الأسواق ذات البنى التحتية المختلفة.
ماذا يعني ذلك لسائقي بي إم دبليو اليوم
السائق الذي يخطط لشراء سيارة بي إم دبليو في الفترة الحالية لن يحصل على قيادة ذاتية كاملة، بل على حزمة متطورة من أنظمة المساعدة التي تقدم:
• راحة أكبر في الرحلات الطويلة وعلى الطرق السريعة
• مستويات أعلى من الأمان ومراقبة محيط السيارة
• تقليل جهد السائق اليومي مع بقائه مسؤولًا عن القيادة في كل الأوقات
هذه الأنظمة تأتي لتدعم السائق لا لتحل مكانه بالكامل.
رؤية بي إم دبليو لمستقبل القيادة الذاتية
بي إم دبليو لا تسعى إلى أن تكون أول من يعلن عن قيادة ذاتية كاملة، بل تفضّل أن تكون من بين الأكثر أمانًا واستقرارًا وموثوقية عندما تصل هذه التقنية إلى نضجها الكامل.
نهج الشركة يقوم على التطوير خطوة بخطوة، واعتبار القيادة الذاتية أداة لرفع مستوى الأمان والراحة بدل أن تكون سباقًا على العناوين التسويقية فقط.
