واجهت شركة بورشه عقبة جديدة في مسيرتها نحو التحول الكهربائي، حيث أعلنت عن تأجيل إنتاج طرازي Boxster وCayman الكهربائيين مرة أخرى، بسبب صعوبات في تأمين بطاريات الأداء العالي، ما يهدد جدول الإطلاق الذي كان مقرراً لعام 2026.
انهيار مورد البطاريات يربك خطط بورشه
أشار الرئيس التنفيذي لبورشه، أوليفر بلوم، إلى أن السبب الرئيسي في هذا التأخير هو إفلاس شركة Northvolt السويدية، المزود السابق للبطاريات عالية الأداء، ما أدى إلى تعطيل كامل لجدول الإنتاج وإعادة النظر في الشراكات المستقبلية.
وبذلك، أصبح من غير المؤكد أن نرى Boxster وCayman الكهربائية قبل عام 2027، ما يعني فجوة مؤقتة في تشكيلة 718، خاصة بعد أن تم إيقاف بيع النسخ الحالية في السوق الأوروبي منتصف عام 2024 بسبب قوانين الأمن السيبراني الجديدة.
مشروع Cellforce يتعثر… وبورشه تبحث عن بدائل
في عام 2021، أسست بورشه مجموعة Cellforce بهدف تصنيع خلايا بطاريات محلية، لكن التحديات التنافسية أمام الموردين الآسيويين جعلت المشروع مهدداً بالتوقف، وقد لا يتم استخدام هذه البطاريات في سيارات بورشه على الإطلاق.
لتفادي الاعتماد على مورد واحد، استحوذت بورشه مؤخرًا على حصة أغلبية في وحدة Varta لتقنيات البطاريات، لكنها لا تزال تواجه مشاكل في سلسلة التوريد قد تؤثر على التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل (BEV).
تأجيل SUV الكهربائية K1 أيضًا
لم تقتصر التأخيرات على سيارات الكوبيه الرياضية، بل شملت أيضاً مشروع السيارة الكهربائية K1 بثلاثة صفوف، والتي كان من المقرر إطلاقها في 2027. وتشير التقارير إلى أنه قد يتم تأجيلها حتى نهاية العقد.
بورشه تعيد تقييم استراتيجيتها الكهربائية
أمام هذه الصعوبات، بدأت بورشه بمراجعة أهدافها الطموحة. فبعد أن كانت تخطط لأن تُشكّل السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن 50% من مبيعاتها بحلول 2025، و80% بحلول 2030، بدأت الشركة بخفض هذه الأهداف والعمل على محركات احتراق داخلي جديدة كخطة بديلة.
حتى أن بعض المصادر أشارت إلى إمكانية تعديل تصميم Boxster وCayman وK1 بحيث يمكن أن تدعم أيضاً محركات بنزين في حال لم تستجب السوق بشكل كافٍ للنسخ الكهربائية.