في محاولة لحماية صناعة السيارات الأوروبية ومواجهة الدعم الحكومي الصيني، فرض الاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر 2024 رسومًا جمركية مرتفعة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين وصلت إلى أكثر من 45%. لكن النتيجة جاءت عكسية، إذ سارعت العلامات الصينية إلى تغيير استراتيجياتها واستغلال ثغرات في النظام الجمركي الأوروبي لتعويض الخسائر.

التركيز على السيارات الهجينة

التقارير تكشف أن السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقع في منطقة أقل تأثرًا بالرسوم مقارنة بالسيارات الكهربائية الكاملة.

• BYD سجلت أكثر من 20,000 سيارة هجينة في أوروبا خلال النصف الأول من العام، أي ثلاثة أضعاف مبيعاتها في 2024.

• MG خفضت مبيعاتها من السيارات الكهربائية بنسبة 60% لكنها رفعت مبيعات الطرازات الهجينة مثل MG HS و MG ZS و MG 3.

• Lynk & Co زادت كذلك من وارداتها من السيارات الهجينة بشكل غير مسبوق.

تأثير مباشر على الأسعار

• السيارة الكهربائية BYD Atto 3 تخضع لرسوم إجمالية تصل إلى 27%، ما يضيف حوالي 10,000 يورو على سعرها.

• بينما الطراز الهجين BYD Seal U يدفع رسومًا أساسية تبلغ 10% فقط (ما يعادل 3,999 يورو).

أما SAIC المالكة لعلامة MG، فهي تواجه أعلى نسبة رسوم على سياراتها الكهربائية بلغت 45.3%، وهو ما دفعها لتقليل استيراد هذه الطرازات بشكل كبير، مقابل زيادة الاعتماد على الطرازات الهجينة لتقليل الخسائر.

موقف الاتحاد الأوروبي

رغم إدراك المفوضية الأوروبية لهذه الثغرة، إلا أنها لا تبدو في عجلة لسدها، بل تراهن على التوصل إلى حلول عبر محادثات مع شركات السيارات الصينية التي تواصل توسعها بقوة داخل القارة الأوروبية.

الخلاصة: بدلاً من إضعاف المنافسة الصينية، أدت الرسوم الجمركية الأوروبية إلى تعزيز حضور السيارات الهجينة الصينية في السوق، وهو ما يطرح تساؤلات حول فاعلية هذه السياسات على المدى الطويل.