تواجه شركات السيارات الألمانية الكبرى، مثل بي إم دبليو ومرسيدس وفولكس فاجن، خسائر يومية بملايين الدولارات بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم امتلاكها لمصانع إنتاج كبيرة داخل الولايات المتحدة. وتُقدّر خسائر بي إم دبليو وحدها بحوالي 11 مليون دولار يوميًا نتيجة هذه التعريفات التجارية.
ووفقًا لتقارير ألمانية، تجري حالياً مفاوضات مكثفة بين مصنّعي السيارات الألمان ووزارة التجارة الأمريكية بقيادة هوارد لوتنيك. وتركّز المحادثات على نموذج تجاري يربط بين الصادرات والمصانع المحلية في أمريكا، بحيث يتم خصم الرسوم الجمركية من السيارات المُصنّعة داخل الولايات المتحدة والمُصدّرة إلى الخارج.
مصانع ضخمة… واستثمارات ضخمة
تمتلك بي إم دبليو مصنعًا هائلًا في ولاية ساوث كارولاينا بمساحة 8 ملايين قدم مربعة، ويعمل فيه أكثر من 11,000 موظف، حيث تم إنتاج أكثر من 7 ملايين سيارة حتى اليوم، مع تصدير 225,000 سيارة إلى 120 دولة خلال عام واحد فقط.
أما مرسيدس، فلديها مصنع في توسكالوسا بولاية ألاباما منذ عام 1997، وينتج طرازات مثل GLE وGLS وEQS SUV، ويُشغّل قرابة 6,000 موظف. كذلك، تملك فولكس فاجن مصنعًا في تشاتانوغا بولاية تينيسي، يُنتج سيارات Atlas وID.4 ويعمل فيه أكثر من 4,500 موظف.
هل يُثمر الحوار عن صفقة جديدة؟
تأمل شركات السيارات الألمانية في التوصّل إلى اتفاق خلال الشهر المقبل، بشرط تقديم استثمارات إضافية داخل الولايات المتحدة. ويأتي ذلك في ظل رغبة الإدارة الأمريكية في تقليص العجز التجاري ودعم الصناعة المحلية، ما قد يُمهّد الطريق أمام اتفاق متوازن يخدم الطرفين.