رغم الانتقادات الحادة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أكد الرئيس التنفيذي الجديد لجاكوار، بي بي بالاجي، أن الشركة ماضية في تنفيذ خطتها الطموحة لإعادة ابتكار العلامة وتحويلها نحو السيارات الكهربائية الفاخرة، دون أي تراجع.
خطة واضحة واستجابة إيجابية من العملاء
بالاجي، الذي شغل سابقًا منصب المدير المالي لشركة تاتا المالكة لجاكوار لاند روفر، أوضح أن الكشف عن طراز Type 00 EV الكهربائي التجريبي أثار “استجابة مثيرة” من العملاء المستهدفين. وأكد أن هذا التفاعل الإيجابي يعكس صحة الاستراتيجية الحالية، قائلاً:
“لقد وضعنا خططنا، والسيارات يتم الكشف عنها وتحظى بحماس العملاء، وهذا هو ما تقوم عليه استراتيجيتنا.”
خلفية الجدل مع ترامب
تصريحات بالاجي جاءت بعد أيام من هجوم ترامب على حملة جاكوار التسويقية الأخيرة، واصفًا إياها بأنها “كارثة مستيقظة – Woke”، بل وادعى – دون تقديم دليل – أن الرئيس التنفيذي السابق أدريان مارديل استقال بسبب “أزمة داخلية”.
يذكر أن مارديل، البالغ من العمر 65 عامًا، سيغادر منصبه في نوفمبر المقبل بعد مسيرة امتدت 35 عامًا داخل جاكوار لاند روفر.
طموح لمنافسة بنتلي في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة
خلال أسبوع ميامي للفنون في ديسمبر الماضي، كشفت جاكوار عن سيارة كهربائية اختبارية جريئة، تمهد الطريق لسيارة سيدان كهربائية رباعية الأبواب، تستهدف المنافسة في فئة السيارات الفاخرة إلى جانب علامات مثل بنتلي.
لكن قبل هذا الإطلاق، أثارت الحملة التسويقية التي ركزت على أسلوب عرض أزياء – دون عرض أي سيارة – جدلاً واسعًا وانتقادات، إذ رآها البعض بعيدة عن هوية العلامة التقليدية.
رد على الانتقادات وإصرار على التغيير
بالاجي شدد على أن أداء جاكوار يجب أن يُقارن بسياق التحديات التي تواجهها صناعة السيارات العالمية حاليًا، مؤكدًا أن الأرقام التي تحققها الشركة ليست في “فوضى” كما وصفها ترامب.
وفي وقت سابق، أوضح رودون غلوفر، المدير العام لجاكوار، أن الحملة الإعلانية لم تكن موجهة لتعزيز “التنوع” أو “الاستيقاظ الثقافي” بقدر ما كانت تهدف لتقديم صورة عصرية وجريئة، حتى لو كان ذلك على حساب فقدان بعض العملاء التقليديين.
الخلاصة: جاكوار تحت قيادة بالاجي ماضية في إعادة تشكيل هويتها لتصبح لاعبًا قويًا في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة، غير آبهة بالانتقادات، ومصممة على كسب الجيل الجديد من العملاء.
