
في خطوة مفاجئة تهز أروقة صناعة السيارات البريطانية، أعلنت شركة جاكوار لاند روفر (JLR) عن رحيل الرئيس التنفيذي أدريان مارديل بعد 35 عامًا قضاها داخل المجموعة، بينها ما يقارب ثلاث سنوات في منصب القيادة العليا، حيث لعب دورًا محوريًا في إعادة رسم هوية جاكوار وتحويل مسار الشركة ماليًا واستراتيجيًا.
إعادة إحياء جاكوار وتحولها إلى منافس للبنتلي ورولز رويس
تولى مارديل قيادة JLR عام 2023 بعد فترة صعبة واجهت فيها الشركة خسائر مالية واضطرابات في سلاسل التوريد. بفضل استراتيجياته الجريئة، شهدت الشركة أعلى أرباح لها منذ عقد، مستفيدة من نجاح طرازات رائدة مثل لاند روفر ديفندر ورينج روفر.
لكن أبرز بصماته تمثلت في مشروع إعادة ابتكار جاكوار بالكامل، حيث وجّه العلامة نحو التحول الكهربائي الفاخر، مستهدفًا منافسة أسماء مرموقة مثل بنتلي ورولز رويس. وقدمت الشركة لمحة عن مستقبل تصاميمها عبر نموذج Type 00، بينما يُتوقع أن ترى أولى سيارات جاكوار الجديدة النور خلال العام المقبل أو بعده بقليل.
تحديات ضخمة بانتظار خليفته
رغم الإنجازات الكبيرة، يترك مارديل مقعد القيادة وسط تحديات معقدة، أبرزها الرسوم الجمركية الجديدة في السوق الأمريكية وتأخر طرح الطرازات الكهربائية من لاند روفر وديفندر وديسكفري. ومع ذلك، أبدى ثقته بمستقبل الشركة قائلاً:
“في ظل ظروف السوق الحالية، لا أرى ما قد يقلقني بشأن نجاح الجيل الجديد من جاكوار في هذا العالم الجديد.”
وأكدت الشركة في بيان رسمي:
“أعرب أدريان مارديل عن رغبته بالتقاعد بعد 35 عامًا في JLR، وسيتم الإعلان عن خليفته قريبًا.”
هل سيكون القائد الجديد قادرًا على الحفاظ على الزخم الذي أطلقه مارديل ومواصلة مسيرة التحول الكهربائي لجاكوار؟