May 26, 2025

اتهامات لموسك باستهداف روسي: وكالة FBI كانت تحذر!

كشفت مزاعم صادمة لوكيل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن إيلون ماسك، أحد أغنى وأكثر الشخصيات نفوذاً في العالم، كان هدفاً محتملاً للتأثير الروسي في عام 2022. هذه الادعاءات تثير تساؤلات حول كيفية استهداف الشخصيات البارزة ومحاولات اختراق دوائرهم المقربة.

تفاصيل مزاعم التهديد الروسي

وفقاً لجوناثان بوما، العميل السابق في FBI الذي أصبح مُبلغاً عن المخالفات، كانت الوكالة قلقة من وقوع ماسك تحت النفوذ الروسي. وأوضح بوما أن إحدى الطرق المحتملة لتحقيق ذلك كانت تتمثل في زرع عملاء داخل الدائرة المقربة لإيلون ماسك. رغم خطورة هذه الادعاءات، أكد بوما أن ماسك نفسه لم يكن قيد تحقيق رسمي من قبل FBI.

وكشف بوما، في تصريحات لمحطة “زد دي إف” الألمانية وصحيفة “الغارديان” البريطانية، أن جهود روسيا للوصول إلى ماسك كانت “مكثفة ومستمرة” من خلال وضع أفراد لديهم تأثير عليه في دائرته الداخلية.

مخاوف حول شخصيات مقربة من ماسك

لم يكن بوما الوحيد الذي أبدى قلقه من احتمال وقوع ماسك تحت النفوذ الروسي. في يوليو 2022، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جارد بيرتشال، مدير ثروة ماسك، قد واجهه بشأن مستشار جديد يدعى إيغور كورغانوف. هذا الأخير، وهو مقامر محترف روسي المولد، بدأ يمتلك نفوذاً كبيراً على قرارات ماسك المالية بعد قضائه بعض الوقت معه خلال فترة الوباء.

ويُقال إن FBI أبدى اهتماماً بصديق إيلون الجديد، حيث قام أحد العملاء بإجراء استفسارات في إطار واجبه “لمراقبة التدخل الأجنبي في الشركات الأمريكية”. على الرغم من عدم وجود صلات معروفة لكورغانوف بروسيا بخلاف مكان ولادته، ولم يتم تصنيفه كعميل أجنبي، إلا أن بيرتشال طلب من ماسك إبعاد كورغانوف عن منصبه في مؤسسة ماسك الخاصة في مايو 2022، وهو ما فعله ماسك بالفعل.

اتصالات ماسك المشتبه بها

ماسك، بصفته رئيس تيسلا، والأهم من ذلك، سبيس إكس، هو شخصية تحظى باهتمام كبير من مجتمع الاستخبارات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق باتصالاته حول القضايا الشخصية، التجارية، والجيو-سياسية.

وذكر تقرير وول ستريت جورنال لعام 2024 أن ماسك كان “على اتصال منتظم” بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022. ومع ذلك، نفى ماسك هذه المزاعم، مؤكداً في مقابلة حديثة مع بلومبرغ أنه لم يتحدث مع بوتين سوى عبر مكالمة فيديو قبل خمس سنوات.

تيسلا وإيلون ماسك في مرمى النيران

هذه التطورات تضع إيلون ماسك وشركة تيسلا في موقف صعب، خاصة مع تزايد تورط ماسك في القضايا السياسية وتحالفه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. فبينما تتلقى تيسلا ردود فعل سلبية بسبب مواقف ماسك السياسية، فإن انخفاض أسعار الأسهم وتراجع المبيعات قد يكون مجرد غيض من فيض للمشاكل التي تواجه الشركة.

هل يمكن لهذه المزاعم أن تؤثر على مستقبل تيسلا وإيلون ماسك في الساحة العالمية؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.

أهم المقالات