ظهرت أول صور رسمية للنسخة الهجينة القابلة للشحن من لوتس إليترا، حيث تكشف اللقطات عن طراز يحتفظ بتصميم الإصدارات الكهربائية نفسها، مع لمسات رياضية معروفة في هوية العلامة البريطانية. ورغم أن الشكل الخارجي يكاد يكون مطابقاً للنسخة الكهربائية، إلا أن التغيير الحقيقي يأتي من أسفل الهيكل حيث تستعد
لوتس لإطلاق واحدة من أقوى منظومات الدفع الهجينة في فئتها.
هذه النسخة تأتي لتؤكد دخول لوتس مرحلة جديدة تختلف عن سياستها السابقة التي كانت تركز بشكل كامل على السيارات الكهربائية. الشركة تبدو اليوم أكثر انفتاحاً على الحلول الهجينة عالية الأداء، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
منظومة دفع جديدة بقوة تقارب ألف حصان
تعتمد إليترا الهجينة على محرك بنزين توربيني سعة 2.0 لتر مع محركات كهربائية متعددة تعمل بنظام هجين قابل للشحن. إجمالي القوة المتوقعة يصل إلى 952 حصان، وهو ما يجعلها أقوى حتى من النسخة الكهربائية بالكامل التي تنتج 905 حصان.
هذه القوة الضخمة مصحوبة ببنية كهربائية ذات جهد عال يهدف إلى منح السيارة أداءً أعلى في التسارع وكفاءة أكبر في توزيع الطاقة، ما يجعلها أقرب إلى سيارات السوبر SUV من حيث الأرقام والأداء المتوقع على الطريق.
تصميم خارجي ثابت وأبعاد ضخمة
حافظت إليترا الهجينة على أبعادها الكبيرة التي تمنحها حضوراً قوياً على الطريق. الطول الإجمالي يتجاوز خمسة أمتار، والعرض يزيد على مترين، مع قاعدة عجلات طويلة تتخطى ثلاثة أمتار. هذه الأبعاد تمنح السيارة ثباتاً عالياً ومساحة داخلية واسعة، خصوصاً في الصف الثاني.
التصميم العام يعتمد على خطوط ديناميكية عدوانية ومداخل هواء فعالة لتحسين الانسيابية والتبريد، ما يعزز الأداء الرياضي الذي تشتهر به لوتس رغم انتقالها إلى فئة السيارات الأكبر حجماً.
بطارية متوقعة بمدى كهربائي معتبر
ورغم أن البطارية لم يتم الإعلان عنها رسمياً، تشير المعلومات المتاحة إلى بطارية متوسطة السعة قادرة على تأمين مدى كهربائي يتراوح بين 345 و355 كيلومتراً داخل المدينة وفق اختبارات محلية. هذه الأرقام تجعلها خياراً عملياً للاستخدام اليومي على الوضع الكهربائي فقط، فيما تتولى منظومة الهجين توفير مدى أكبر في الرحلات الطويلة.
استهلاك وقود منخفض عند استخدام النظام الهجين
تشير التوقعات إلى أن استهلاك الوقود في وضع الهجين القابل للشحن سيكون منخفضاً للغاية، مما يمنح السيارة ميزة قوية مقارنة بسيارات الأداء العالية. ومع استخدام محرك البنزين فقط عند نفاد البطارية، يتوقع أن يكون الاستهلاك معتدلاً بفضل اعتماد لوتس على تقنيات متقدمة في إدارة الطاقة وتوزيع القوة.
خطوة استراتيجية جديدة لعلامة لوتس
إطلاق نسخة هجينة من إليترا يمهد الطريق أمام تحول مهم في استراتيجية لوتس، التي كانت تعتمد سابقاً على السيارات الكهربائية بالكامل. النسخة الجديدة تستهدف شريحة أوسع من العملاء الباحثين عن قوة استثنائية دون الارتباط الكامل بالشحن الكهربائي المستمر.
من المتوقع أن يبدأ طرح هذا الطراز في الصين أولاً باعتباره أكبر سوق للسيارات الكهربائية والهجينة، ثم يصل لاحقاً إلى الأسواق العالمية.
لوتس إليترا الهجينة ليست مجرد نسخة إضافية، بل هي انتقال مهم في مسار الشركة نحو تقديم مزيج يجمع بين القوة الخارقة والمرونة الهجينة والاستخدام العملي. ومع قوة تقترب من ألف حصان ومدى كهربائي جيد وتصميم رياضي فخم، تبدو إليترا الهجينة واحدة من أبرز المنافسين في فئتها خلال الفترة المقبلة.
