سبتمبر 27, 2023

5 تحديات كبرى تواجهها تسلا وتحاول التغلب عليها

لا توجد شركة أخرى في تاريخ السيارات الحديث سجلت مثل هذا النمو السريع كشركة تسلا، هذه العلامة التجارية هي بلا شك بطلة السيارات في السنوات العشر الماضية.

وتمكنت شركة تسلا من قيادة سوق السيارات الكهربائية العالمية من خلال تقديم سيارات جذابة وتنافسية في الوقت المناسب وفي الأماكن المناسبة، ولذلك أصبحت الشركة التي يملكها ويديرها إيلون ماسك هي النقطة المرجعية عندما يفكر كل سائق في السيارة الكهربائية.

لكن لا يأتي النجاح السريع بلا مصاعب، فهناك أيضاً العديد من التحديات. فيما يلي التحديات الخمسة الرئيسية التي من المعتقد أن تسلا تواجهها اليوم:

1. التوطين

على الرغم من أننا نعيش نظرياً في وضع اقتصادي معولم، إلا أن التوترات التجارية المتزايدة بين الدول تؤدي إلى زيادة توطين هذا القطاع، وهذا يعني أنه بسبب زيادة التنظيم الذي يهدف إلى حماية الصناعة المحلية أصبح استيراد السيارات أكثر صعوبة.
والنتيجة هي اتجاه متزايد نحو التوطين، حيث تعمل شركات صناعة السيارات على زيادة إنتاجها المحلي وتوسيع مجموعات الموردين المحليين والحد من الاعتماد على المكونات الأجنبية.

تدير شركة تسلا حالياً 4 مواقع تصنيع حول العالم: اثنين في الولايات المتحدة وواحد في الصين وواحد في ألمانيا، وإذا كانت راغبة في زيادة حضورها في الأسواق الناشئة فيتعين عليها أن تثبت وجودها في العديد من هذه البلدان، وليس فقط في المكسيك كما هو متوقع.

ومن خلال توطين الإنتاج يمكن لشركة تسلا أن تستجيب بشكل أفضل لديناميكيات كل سوق، ولكن يمكن أن يكون لذلك آثار سلبية أيضاً على الأرباح من خلال عدم وجود منتجات وإمدادات عالمية.

2. الصين

التحدي الرئيسي هو الاعتماد القوي على الصين، حيث تم تسليم ثلث حجم تسلا العالمي في النصف الأول من عام 2023 إلى الصين، فإلى جانب فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز تعد تسلا الشركة الغربية الأكثر طلباً في الصين.

هذا الاعتماد الكبير على أكبر سوق للسيارات في العالم يمكن أن يكون إيجابياً في أوقات السلم، ولكنه يمكن أن يصبح لعنة في حالة نشوب صراع تجاري سياسي محتمل بين الصين والولايات المتحدة إلى جانب أوربا، وهذا صحيح خاصة إذا استمر العديد من العملاء الصينيين في التحول من ماركات السيارات الأجنبية إلى المحلية.

التهديد الآخر هو النمو السريع لماركات السيارات الصينية بنماذجها الكهربائية، حيث ستشكل السيارات الكهربائية جزءاً أساسياً من التنمية الاقتصادية للصين في السنوات المقبلة ووسيلة لتوسيع صناعتها في الخارج. هناك أكثر من 170 علامة تجارية محلية والتي تلبي العديد منها احتياجات شرائح مماثلة لشركة تسلا.

3. تنوع الطرازات

تحتاج تسلا إلى استهداف المزيد من القطاعات، وهذا يتطلب مجموعة أوسع وأحدث من السيارات. يبلغ عمر الطراز S بالفعل 12 عاماً، يليه الطراز X. بشكل عام يبلغ متوسط عمر تشكيلة تسلا 8.1 عاماً، والنطاق ضيق جداً، حيث يتمثل التحدي في الحفاظ على الجاذبية والربحية في قطاعات أخرى مثل الشاحنات والسيارات الصغيرة.

4. ديناصور جديد؟

مع النمو السريع في حجم المبيعات (من المتوقع أن يتم تسليم 1.9 إلى 2.1 مليون سيارة هذا العام)، حيث يجب على شركة تسلا تجنب أن تصبح مثل الشركات الأخرى في الصناعة، وهذا يعني عدم التورط في البيروقراطية الداخلية فيما يتعلق بعملياتها اليومية وصنع القرار.

المرونة هي إحدى الخصائص الرئيسية التي تساهم في نجاح الشركة، فعندما تنضج الشركة الناشئة لتصبح شركة رئيسية عادة ما يكون هناك عدد أكبر من الأشخاص المشاركين في العمليات المختلفة على جميع المستويات، وهذا له عواقب مباشرة فيما يتعلق بالوقت والتكاليف.

5. الأسواق النامية

تركز صناعة السيارات عادة على ما تفعله الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا، وبالكاد تشمل هذه الصناعة بقية العالم على الرغم من أنها تمثل حوالي 22% من مبيعات السيارات الخفيفة العالمية.

نحن نتحدث عن أكثر من 17 مليون وحدة مستبعدة بطريقة أو بأخرى من شركة تسلا في الوقت الحالي. إذا كانت العلامة التجارية تريد حقاً أن تصبح عالمية فيجب عليها الوصول إلى هناك بمنتجات مخصصة تتكيف مع دخل السكان في تلك المناطق.

أهم المقالات