يوليو 26, 2018

وفاة سيرجيو ماركيوني : يوم حزين في عالم المحرّكات

توفّي سيرجيو ماركيوني، أحد العلامات الفارقة في صناعة السيارات، والرئيس السابق لمجموعة “فيات كرايسلر” صباح الأربعاء في زيوريخ عن 66 عاما، بعدما عانى من مضاعفات خطيرة بعد إجرائه عملية في كتفه الأيمن.

وكانت “فيات كرايسلر” قد أعلنت في وقت سابق بعد تدهور صحة سيرجيو ماركيوني ، أنّه تم تعيين البريطاني مايك مانلي (54 عاما)، رئيس شركة جيب، لخلافة ماركيوني في هذه المجموعة، وكان صانع السيارات الايطالي فيراري أعلن عن تعيين جون ايلكان، حفيد جاني انييلي، رئيسا لمجلس الادارة، ولويس كاميليري رئيسا تنفيذيا بدلا من ماركيوني المريض.

وقال جون إيلكان الرئيس التنفيذي الجديد لفيراري: “للأسف لقد توفي الرجل والصديق سيرجيو ماركيوني”.

وأضاف: “سأكون أنا والعائلة ممتنّين على الدوام لما قام به، أعتقد أنّ أفضل طريقة لتخليد ذكراه ستكون عبر البناء على الإرث الذي تركه لنا ومواصلة تطوير القيم الإنسانيّة التي غرسها والمتمثّلة في المسؤوليّة والانفتاح”.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الفرنسي جون تود في بيان “سيرجيو ماركيوني أنجز عملا هائلا في صناعة السيارات ورياضة السيارات في العالم. لقد كرس وقته بالكامل لإعادة هيكلة مجموعة فيات-كرايزلر وسخر كل طاقته ليعيد سكوديريا فيراري إلى القمة”، مضيفاً “كان رجلاً محبوباً، نزيهاً وشجاعاً”.

وقال رئيس مجموعة “ليبرتي ميديا” مالكة حقوق الفورمولا 1، الأميركي تشايس كاري في بيان “كان قائداً عظيماً ليس فقط في الفورمولا 1 وفي عالم السيارات ولكن أيضاً في عالم الأعمال بشكل عام”، مضيفاً “كان يقوم بالإدارة بالكثير من الشغف والطاقة والحكمة وألهم الكثير من حوله. مساهماته في الفورمولا وان لا حد لها”.

من جهته كتب رئيس الغريم التقليدي مرسيدس توتو وولف عن وفاة سيرجيو ماركيوني في تغريدة بحسابه في تويتر “إنه يوم حزين لنا جميعاً في الفورمولا وان. لقد فقدنا داعماً كثيراً لرياضتنا، منافساً شرسا وحليفا وصديقا”.

ونجح سيرجيو ماركيوني ، خلال 14 عاما في رئاسة فيات، بإعادة هيكلة إحدى اكبر الشركات الخاصة في إيطاليا، بداية عن طريق وضع الشركة على السكة الصحيحة، وثانيا بالشراكة العام 2009 مع العملاق الاميركي كرايسلر، وتسليط الضوء على الانشطة الثقيلة المحركات/الشاحنات في العام 2011 من أجل تأسيس شركة سي أن إتش للصناعة، قبل ان يعمد في كانون الثاني (يناير) 2016 إلى فصل فيراري عنهما.

ويحمل ماركيوني ايضا الجنسية الكندية حيث تلقى علومه العالية في تورونتو فحصل على دبلوم في الفلسفة والحقوق من جامعة يورك، واجازة في الاقتصاد والتجارة من جامعة ويندسور قبل ان ينال شهادة الدكتورة في القانون التجاري.

أهم المقالات