يبدو أن هوندا لم تكتفي بعد بالأوقات التي أحرزتها على حلبتي نوربورنيج و سبا فرانكورشامبس بل قررت إثبات وجودها أكثر على حلبة سلفرستون البريطانية.
هوندا سيفيك تايب ار هي سيارة الشباب المفضلة حيث أنها مزودة بمحرك مكون من 4 إسطوانات بسعة 2.0 ليتر ويتصل بشاحن تيربو وتندفع بعجلاتها الأمامية لكن لإثبات جدارة هذا النوع من الإندفاع جرى القيام بعدة جولات على أشهر الحلبات في العالم ومن ضمنها سلفرستون البريطانية التي تستضيف جائزة بريطانيا الكبرى للفورميولا1.
إحراز توقيت مميز على حلبة سلفرستون البريطانية يتطلب سائق ماهر حيث تمت الإستعانة ببطل بريطانيا للسيارات السياحية لـ3 مرات مات نيل وقد تمكنت من إحراز توقيت جديد بلغ دقيقتين و 31 ثانية، المفارقة أن التوقيت السابق تم تسجيله بإستخدام الجيل السابق من هوندا سيفيك تايب آر.
يبدو أن هوندا تسعى من خلال تسجليها أوقاتا غير مسبوقة لسيارة إنتاج تندفع بعجلاتها الأمامية إثبات أن هذه الفئة يمكنها التمتع بأداء رياضي مميز على غرار السيارات التي تندفع بالعجلات الخلفية وحتى المندفعة بعجلاتها الأربعة وكان آخر أهدافها حلبة سلفرستون البريطانية.
قال مات نيل السائق الذي تولى قيادة هوندا سيفيك تايب ار على حلبة سلفرستون أن السيارة ثابتة جدا على المنعطفات السريعة بشكل يجعل السائق ينسى أنها تندفع بالعجلات الأمامية ويعود الفضل لنظام التعليق المتطور إضافة للجناح الخلفي الكبير مما يعزز الثبات اللازم لإجتياز المنعطفات.
حلبة سلفرستون التي أحرزت عليها هوندا سيفيك تايب ار توقيتا مميزا للدفع الأمامي كانت بالأساس مطارا عسكريا جرى افتتاحه عام 1943 أثناء الحرب العالمية الثانية للمساعدة على الحد من تقدم النازيين، بعد أن وضعت الحرب أوزارها تحولت لحلبة سباق مع تغييرات في المسارات على مر الوقت، بجانب سباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورميولا1 تستضيف احد جولات بطولة العالم لسباقات التحمل بالإضافة الى بطولة العالم للدراجات النارية.
من سلبيات السيارات التي تندفع بعجلاتها الأمامية هو إستهلاك الإطارات الأمامية بشكل أسرع من الخلفية كما أنه يتركز الثقل في الجهة الأمامية بسبب وجود كل من المحرك ونظام الدفع فيها لكن مع الوقت تم معالجة هذه السلبيات وهذا ما أثبتته سيارة هوندا سيفيك تايب آر من خلال إحرازها أوقات غير مسبوقة على حلبات نوربورينج وسبا فرانكورشامبس وسلفرستون ولا نعلم بعد ما هي الوجهة القادمة.