الفورة التكنولوجية المتعلقة بعالم السيارات الكهربائية وبمكوناتها وبطارياتها وتقنياتها المتطورة قد انطلقت بكل زخم، وباتت المنافسة على هذا الصعيد في أوجّها. وها هو التسابق بين مختلف المصنعين نحو تقديم الأفضل قد أشعل المنافسة. وبذلك أعلنت هوندا عن عقد اتفاقية مع جنرال موتورز تهدف إلى تطوير مكونات بطارية كيميائية متقدمة جديدة، تشمل الخلية ووحدة الطاقة، وذلك في سبيل تسريع خطط كلا الشركتين في مجال إنتاج سيارات كهربائية بالكامل.
وسوف توفر بطارية الجيل المقبل كثافة طاقة أعلى ضمن حيز تعليب أصغر وقدرات شحن أسرع للمنتجات المستقبلية للشركتين، خاصة في أسواق أميركا الشمالية. فيما تسعى الشركتان للوصول إلى طاقة مستدامة في المستقبل تعمل على تقديم أفضل أداء ممكن أن تقدمه التقنيات التكنولوجية الحديثة تجاه قوة دفع المحرك الكهربائي ومدى القيادة وسرعة الشحن وغيره، مقابل ضرورة الحفاظ على الراحة داخل مقصورة القيادة وتأمين كافة وسائل السلام والأمان المطلوبة لتجنب خطر وقوع الحوادث.
وبموجب بنود هذه الاتفاقية، ستتعاون الشركتان استنادًا إلى نظام بطارية الجيل المقبل من جنرال موتورز على أن تحصل هوندا على وحدات البطارية من جنرال موتورز. وسيدعم هذا التعاون السيارات الخاصة والفريدة لكل من الشركتين، كما سيسهم توحيد كفاءات التصنيع العالمية في توفير قيمة أكبر للعملاء.
الشراكة مع جنرال موتورز
في سياق متصل، تبرهن هذه الاتفاقية التي تمتد لسنوات عدة مع شركة هوندا على قدرة جنرال موتورز على الابتكار لبناء محفظة منتجات كهربائية مربحة. وستثمر خبرة جنرال موتورز الكبيرة في مجال تحويل السيارات إلى كهربائية، واستثماراتها الاستراتيجية في السيارات الكهربائية، إلى جانب التزام هوندا بإحداث تقدم في عالم التنقل، عن توفير حلول أفضل للعملاء وفي المضي قدمًا نحو تحقيق مستقبل خال من الانبعاثات.
وتجدر الإشارة إلى أنه تربط بين جنرال موتورز وهوندا علاقة قوية في مجال تطوير السيارات الكهربائية، إذ كانت الشركتان قد أقامتا معا أول مشروع تصنيع مشترك لإنتاج نظام خلايا وقود هيدروجيني متقدم ضمن إطار زمني يستمر إلى عام 2020. وتعمل فرق التطوير المتكاملة للشركتين على تقديم حلّ تجاري بأسعار معقولة لأنظمة تخزين خلايا الوقود والهيدروجين.