لا يعرف فريق “موتورتيون” العيش أو “النوم” على أمجاده على الرغم من أن هذه الأمجاد مليئة بالإنجازات والألقاب والكؤوس، بل بخلاف ذلك يقرر هذا الفريق، الذي يشرف عليه روجيه فغالي، في كل عام أن يقلب الصفحة وأن يتطلع للمستقبل بهدف تحقيق المزيد من الإنتصارات والإنجازات تدفعه خطوات جبارة لتخليد إسمه في صفحات تاريخ الراليات في لبنان خصوصًا ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا.
وبهذا الشأن يتحدث روجيه فغالي ليقول: ” لا يمكننا أن نبقى مكاننا كل الوقت أو أن نقف حيث نحن، ففي حال حافظنا على ما لدينا فإننا لن نراوح مكاننا فقط بل أعتقد أننا سنتراجع بسبب التطور السريع في مجال السيارات… لذا على فريق “موتورتيون” أن يكون خليطًا من كل شيء، وهذا ما دفعنا لشراء الطراز الجديد “شكودا فابيا آر5″ كي يشارك شقيقي عبدو على متنه في رالي لبنان الدولي للعام الحالي”.
وفي وقت بات من المعروف أن عبدو سيكون خلف مقود الـ “شكودا فابيا آر5” عاد روجيه، الذي توج مؤخرًا بلقب بطولة لبنان لسباقات تسلق الهضبة للعام الثاني على التوالي (2015 و2016)، للجلوس خلف مقود الـ “فورد آر5” التي قادها العام الماضي لتحقيق الفوز بمواجهة القطري ناصر صالح العطية الذي سيكون حاضرًا هذا العام أيضًا وعلى متن السيارة ذاتها الّتي قادها العام الماضي وهي “شكودا فابيا آر5″، بعدما كان إنسحب من المرحلة الثالثة إثر خروج سيارته عن المسار.
ونذكر أن رالي لبنان الدولي يقام بين 2 و4 أيلول المقبل ويتألف من 11 مرحلة خاصة بالسرعة تبلغ مسافتها 209 كيلومترات، ويشكّل الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري.
ويدرك روجيه جيدًا مدى أهمية المهمة الملقاة، وهي مهمة الفوز باللقب الـ 13 في مسيرته، على عاتقه كونه يحمل مشعل السائقين اللبنانيين للإحتفاظ بلقب رالي لبنان في بلد الأرز، وهو الذي هيمن على اللقب في الأعوام الأخيرة ولم يخسر رهانه سوى عام 2014 عندما أحرز اللقب مواطنه نيكولاس أميوني مع ملاحه شادي بيروتي، ولكن مرة جديدة خرج فريق “موتورتيون” منتصرًا إذ بقي اللقب في خزائنه لأن أميوني دافع عن ألوانه.
ويضم سجل روجيه الفوز بلقب رالي بلاده 12 مرة ما يجعله ثالث أنجح سائق في تاريخ بطولة الشرق الأوسط للراليات خلف القطري العطية (63 فوزًا) والإماراتي محمد بن سليّم (60)، ومتقدمًا على القطري سعيد الهاجري (11) والإماراتي الشيخ خالد القاسمي (8)، مع ميزة للسائق اللبناني روجيه الذي حقق هذا الإنجاز في رالي واحد يُقام على المسارات المعبدة.
جوزيف مطر، الذي يجلس في المقعد الساخن إلى جانب روجيه، يريد بدوره أن يدخل تاريخ رالي بلاده إذ بإمكانه في نسخة هذا العام أن ينفرد بالرقم القياسي لعدد الإنتصارات للملاحين والذي يتقاسمه مع مواطنه نبيل نجيم وهو 5 مرات، وقد حقق الأخير هذه الإنجازات إلى جانب روجيه أعوام 2004 و2006 و2007 و2009 و2010، في وقت يُعتبر مطر الملاح الوحيد الذي فاز بلقب رالي لبنان مع سائقَين مختلفَين إذ حقق اللقب الأوّل في مسيرته إلى جانب مواطنه جان بيار نصرالله عام 1997 (لانسيا دلتا أتش أف إنتغرال) قبل أن يعاود الكرّة 4 مرات مع روجيه أعوام 2011 (إيفو10 آر4) و2012 (فورد فييستا أس2000) و2013 (فورد فييستا آر آر سي) و2015 (فورد فييستا آر5).
روجيه خاض بطولة لبنان المحلية للراليات هذا العام رافعًا شعار “فريق موتورتيون فوق كل إعتبار” فشارك إلى جانب ملاحه جوزيف مطر في رالي الربيع الـ 32 على متن “سيتروين دي أس3 آر3تي” ليحتل المركز الرابع (يحمل لقبه 12 مرة)، وفي رالي جزين الخامس تصدر الترتيب العام منذ اليوم الأوّل وقبل مرحلتين من نهاية اليوم الثاني على متن “إيفو10” ليتعرض طوعًا للعقوبات ويفقد مركزه لصالح تامر غندور ورودولف أسمر ويتراجع للمركز الثالث (يحمل لقبه 4 مرات بين عامي 2012 و2015)… وفي رالي الأرز الـ 25 قاد سيارة “إيفو9” وتمكن من إحتلال المركز الثاني (يحمل لقبه 12 مرة).. هذه النتائج سمحت له بإلجلوس على كرسي صدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 234 نقطة مع إمكانيةكبيرة أن يحسم لقب بطولة لبنان للراليات لصالحه في حال فاز برالي لبنان الدولي وذلك للمرة الـ 13 في مسيرته بعد أعوام 1997 و1998 و1999 و2000 و2007 و2008 و2009 و2010 و2011 و2012 و2014 و2015.
ونذكر أن روجيه خاض هذا العام رالي “أنتيب ـ كوت دازور” الذي يعتبر جولة من جولات بطولة فرنسا للراليات على مسارات معبدة بهدف الدفاع عن لقبه الذي أحرزه العام الماضي، لكنه عاد من فرنسا مع ملاحه مطر بلقب الوصافة بعدما عانده الحظ إثر تعرضه لحالة إنثقاب لإطار سيارته الـ “سيتروين دي أس3 دبليو آر سي” خسر على أثرها الثواني الذهبية.
فريق “موتورتيون” من ناحيته يرفع شعار التحدي حيث سيدافع عن ألوانه 11 سيارة مع سائقين وملاحين يتطلع كل واحد منهم لتحقيق أفضل النتائج، ومن بين المشاركين نذكر إلى جانب روجيه فغالي وملاحه جوزيف مطر (فورد فييستا آر5): عبدو فغالي ومارك حداد (شكودا فابيا آر5)، تامر غندور وسليم جليلاتي (إيفو10 آر4)، جيلبير بنوت وصابرينا دي كاستيللي (فورد فييستا آر5)، رودولف أسمر وزياد شهاب (إيفو10)، ميشال صليبي وروني مارون (إيفو9)، رأفت المهتار وكارلوس حنّا (إيفو9)، باتريك نجيم وشربل كنعان (بيجو 208)، نديم حلبي وأمين عقل (إيفو8)، نسيب نصّار وفيكين كانلديجيان (سيتروين دي أس3 آر3 تي)، ماتياس نجيم وبودي أبي نادر (سوزوكي سويفت).