منذ بداية اختراع السيارة في أواخر القرن التاسع عشر بدأ الإهتمام بالسرعة القصوى التي تستطيع الوصول إليها وبالتالي تسجيل أرقام مهولة ازدادت مع الوقت بسبب التطور الكبير الحاصل في مجال صناعة المحركات وكذلك المحركات النفاثة، تسعى سيارة بلود هاوند SSC لإجتياز حاجز سرعة 1600 كم/س لإثبات القدرة التي تتمتع بها.
تم تأسيس شركة بلود هاوند في بريطانيا عام 2007 لغاية واحدة : تسجيل أعلى رقم سرعة على سطح الأرض، ستتم المحاولة الرسمية لذلك على سطح بحيرة جافة في جنوب افريقيا عام 2020، بالطبع يتطلب ذلك التحضيرات والإستعدادات بشكل كبير جدا والتأكد من الجاهزية على أعلى مستوى خاصة أن سيارة بلود هاوند SSC تحتوي على محرك طائرة نفاث من أجل تحقيق الغاية المنشودة.
تشير الأحرف الثلاثة في بلود هاوند SSC إلى “Super Sonic Car” أي سيارة سوبر سريعة، تم في عام 2017 اختبار قدرة السيارة على اجتياز سرعة 200 ميل/س أي ما يعادل 320 كم/س وتم ذلك بنجاح مما يعطي دافعا إيجابيا للإستمرار في المحاولة لبلوغ رقم قياسي جديد لم يبلغه أحد من قبل.
يبدو أن العامل الرئيسي الذي قد يؤدي لإعاقة محاولة إحراز رقم جديد في السرعة لسيارة بلود هاوند SSC هو التكلفة، في البداية كانت فقط 8 مليون دولار إلا أنه بسبب الحاجة المستمرة للتطوير بلغت 80 مليون دولار، هذه الأرقام ليست كافية بعد حيث أنه يجب تأمين 33 مليون دولار من أجل اكتمال المشروع إلا أنه بسبب وجود العديد من الممولين الذين يرغبون بالمساهمة في هذه الفكرة مثل شركة كاسترول للزيوت المعدنية قد يشكل ذلك دافعا إضافيا للإستمرار.
عند الحديث عن تكلفة تطوير بلود هاوند SSC البالغة 80 مليون دولار حتى اللحظة يجدر الذكر أن سيارة ثراست SSC التي تمكنت عام 1997 من تسجيل رقم سرعة قياسي بلغت تكلفة تطويرها 3.7 مليون دولار ما يعادل 6.6 مليون دولار بأسعار اليوم لكن للتطور ثمنه.
في النهاية لا بد من ذكر أن تطوير سيارة قادرة على بلوغ سرعات تفوق 1600 كم/س مثل بلود هاوند SSC لا بد أيضا من العناية بالمكابح جيدا من أجل التوقف بأقل وقت ممكن.