انفرد لويس هاميلتون بصدارة سباق جائزة المجر الكبرى، إذ حقّق الفوز في الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بعد غياب المنافسة من حوله ليُحرز فوزه الثامن في تاريخ هذا السباق.
ويعد هذا الفوز الثاني على التوالي للبريطاني هذا الموسم، ما ضمن له خطف صدارة بطولة السائقين من زميله بالفريق فالتيري بوتاس.
وكان هاميلتون أجرى توقف قبل 4 لفات من نهاية السباق، ليعود إلى الصدارة بفارق 4.8 ثواني عن فيرشتابن (الفارق بلغ 27.3 ثانية قبل التوقف). كما أنّ البريطاني سجّل أسرع لفة في السباق خلال اللّفة الأخيرة ليحصد نقطة إضافية إلى رصيده.
وحلّ في المركز الثاني ماكس فيرشتابن الذي دافع عن مركزه بنجاح من هجمات فالتيري بوتاس، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ السائق الهولندي تعرّض لحادث أثناء خروجه على الحلبة خلال اللّفة الاستطلاعية، ولكنّ فريقه كان قادرًا على إصلاحها ما سمح للهولندي بالمشاركة بالسباق.
وعلى صعيد أخر، أدار الحظ ظهره للاعب بوتاس، بعدما افتتح جولات سباق فورمولا باكتساح، إلا أنه تراجع بعد انطلاقته السيئة لينهي السباق في المركز الثالث، خاطفًا منصة التتويج من سائق ريسينغ بوينت لانس سترول.
وعلّق بوتاس على سباقه قائلاً: “كان سباقًا سيئًا في الحقيقة. لقد خسرت العديد من المراكز على الانطلاقة ما زاد من صعوبة السباق. لقد دخلت في منافسة مع فيرشتابن ولكن عدد اللّفات لم يسعفني”.
وذهب المركز الخامس إلى أليكسندر ألبون الذي قدّم سباقًا جيدًا عقب تجاوزه لسيباستيان فيتيل قبل 4 لفات من النهاية، بينما اكتفى سائق فيراري بالمركز السادس متقدمًا على سيرجيو بيريز.
المركز الثامن كان من نصيب دانيال ريكاردو، فيما أكمل كيفن ماغنوسن وكارلوس ساينز ترتيب العشرة الأوائل.
خيبة الأمل كانت كبيرة لدى شارل لوكلير، الذي عانى بشكلٍ كبير مع إطاراته إذ احتلّ المركز الـ 11 من دون تسجيله لأيّ نقطة.
قبل انطلاقة السباق الفعليّة، وأثناء خروج فيرشتابن إلى الحلبة لتجهيز وتحضير سيارته على شبكة الانطلاق، تعرّض لحادثٍ على المنعطف الـ 12 ما ألحق أضرارًا بسيارته. ولكن فريقه كان قادرًا على إصلاح الأضرار وتجهيز السيارة بوقت قياسيّ .
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع السيارات كانت مزوّدة بالإطارات المخصصة للأجواء الماطرة، وذلك بسبب هطول الأمطار على الحلبة منذ الصباح الباكر.
وبحلول اللّفة الرابعة، توقفت معظم السيارات من أجل التخلي عن الإطارات الرطبة والاستعانة بالإطارات الملساء المخصصة للأجواء الجافة حيث تبدّلت المراكز بشكلٍ جنونيّ.
وبما أنّ فريق هاس كان أوّل من انتقل إلى الإطارات الملساء قبل انطلاقة السباق، تواجد سائقَيه كيفن ماغنوسن ورومان غروجان بالمركزين الثالث والرابع على الترتيب.
وفي اللّفة الرابعة، اصطدم نيكولا لاتيفي مع كارلوس ساينز أثناء خروجهما من منطقة الصيانة ما أدّى إلى انثقاب الإطار على سيارة ويليامز، وهو الأمر الذي دفع لجنة الحكام إلى التحقيق في الحادثة – حيث حصل لاتيفي على عقوبة 5 ثوانٍ إلى زمنه.
بينما حصل المتصدّر هاميلتون على رسالة من فريقه مفادها “لويس، هناك بعض الأمطار القادمة خلال 12 دقيقة. ستكون زخّات طفيفة من المطر”.
وفي اللّفة 16، دارت معركة ثلاثية رائعة بين ثنائي فيراري وألبون. حيث حاول الأخير تجاوز لوكلير، ما ساعد فيتيل على إغلاق الفارق والاقتراب منهما.
لكن سائق ريد بُل استطاع تجاوز لوكلير في اللّفة الـ 18 ليتقدّم إلى المركز السابع. وفي اللّفة التالية تقدّم فيتيل على حساب لوكلير الذي كان يُعاني مع إطارات سيارته.
وعلى الرغم من توقعات الأرصاد الجوية بهطول الأمطار في ظرف دقائق قليلة، إلّا أنها لم تأتِ، وسط نجاح لوكلير في تجاوز نوريس للمركز الـ 13 بعد معركة ثنائية مشوقّة جمعتهما لعدّة لفات.
وبعد إجراء توقفه الثاني وانتقاله إلى إطارات “ميديوم” استطاع بوتاس تقليص الفارق مع فيرشتابن (إطارات هارد) إلى 5.5 ثانية مع تبقي 30 لفة على نهاية السباق قبل أن يصل الفارق بينهما إلى أقلّ من ثانية في اللّفة 46.
ولكن بوتاس دخل إلى منطقة الصيانة في اللّفة 50 منتقلاً إلى الإطارات القاسية حيث خرج في المركز الثالث ولكن بفارق 22 ثانية عن فيرشتابن.
وقبل 5 لفات من نهاية السباق، قلّص ألبون الفارق مع فيتيل إلى أقلّ من ثانية خلال صراعهما على المركز الخامس. وقد تمكّن سائق ريد بُل من القيام بالتجاوز باللّفة التالية والتقدّم على حساب السائق الألماني.