بدأت قصة نيسان باترول عام 1951 حين أعيد إطلاق إنتاج السيارات بعد الحرب في اليابان وكانت ً الدولة بحاجة إلى على الطرقات الوعرة سيارة متعددة الإستخدامات توفر أداء موثوقا.
أظهرت نيسان باترول منذ بداياتها قدراتها المتميزة حيث أصبحت أول سيارة تتسّلق جبل فوجي المعروف في اليابان وقد ساهم صعودها إلى ارتفاع 2500 متر في ترسيخ سمعتها كسيارة قوية. وسرعان ما أصبحت سيارة الدفع الرباعي المفضلة لدى السائقين المحترفين والهواة في اليابان وخارجها.
خلال السنوات السبعين الماضية تم تقريبا انتاج 1.9 مليون سيارة من طراز نيسان باترول على مدى ستة أجيال وبنسخ مختلفة منها المخصص للطرقات العادية وأخرى للطرقات الوعرة في أكثر من 150 دولة، وضعت السيارة خلال هذه المسيرة أسس تراث عالمي عريق عنوانه المتانة والأد اء اللافت في أصعب الظروف في العالم.
يطلق على نيسان باترول لقب بطل الدورب وهو سيارة معروفة من حيث الأداء على الطرقات الوعرة. كما أن مالكيه منتشرون في كافة أنحاء العالم بدءا أن إلى آسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط.
خضع الجيل الثاني من الفئة 60 لكل أنواع البيئات القاسية التي يمكن تصورها . فقد قادت عائلة أسترالية مستكشفة سيارة باترول G60 التي تتميز بقاعدة عجالتها القصيرة على مسافة مئات الكيلومترات وأصبحت بهذا أول سيارة تجتاز صحارء سيمبسون القاسية وتسّلقت بها 1100 كثيب رملي خلال 12 يوما ً من الإقليم الشمالي في أستراليا وصوالً إلى كوينزالند، شكل ذلك إنجازا جديدا للسيارة وإثبات على جدارتها.
بجانب استخدام نيسان باترول في المنافسات والقيادة الترفيهية تم استخدامها أيضا في مجال الدفاع والقضايا الإنسانية وعمليات الإنقاذ حيث أمكنها بلوغ مناطق تتميز بوعورتها الشديدة وصعوبة الوصول إليها. فقد تطور أداؤها وقدراتها بشكل مستمر بحيث أصبحت الشريك الموثوق حول العالم والسيارة التي تحمي الأفراد من الخطر.
عام 2007 ، استُخدمت سياارت نيسان باترول كسياارت دعم لرحلة ال 24 ألف كلم الممتدة من اسكتلندا إلى جنوب أفريقيا والتي عرضت في الفيلم الوثائقي ” Long Way Down ” من بطولة إيوان ماكغريغور وتشارلي بورمن. فقد كانت متانة “باترول” وقدرتها على خوض كافة الدروب تجتاح العالم كله من الشمال إلى الجنوب.
لمحة عن تاريخ “باترول” في الشرق الأوسط
وصلت أول سيارة نيسان باترول في الشرق الأوسط إلى الكويت عام 1957 وساهمت إلى حدّ كبير في ترسيخ مكانة العلامة بفضل متانتها الفريدة وجودتها وموثوقيّتها. وقد كان من بين مالكيها على مرّ العقود العديد من العائلات الحاكمة والمشاهير من دول الخليج لفتتهم سيطرتها على كافة الدروب وتجربة القيادة الممتازة التي توفّرها .
خضع هذا الجيل الثاني من نيسان باترول لتحديثات عدة على مرّ عقدين من إنتاجه في الفترة ما بين 1959 ولغاية 1979، اكتسبت كل نسخة مزيداً من المعجبين في الخليج العربي الذين قدّروا قوّتها اللافتة في الميدان الصحراوي وقدرتها على التكيّف مع مناخ المنطقة القاسي. وأصبحت العلاقة المميزة بين باترول وسكان المنطقة بحلول هذا الوقت غاية في المتانة، حيث تمّ تناقل السياارت من جيل إلى جيل وصيانتها بعناية ومعاملتها كأحد أفراد العائلة .
وصل الجيل الثالث، المعروف بالفئة 160 ، عام 1980 وقد تضمّن إضافة مزايا إليه جعلت نيسان باترول خيارا مناسباً للطرقات المعبّدة والوعرة فقد أمكن استخدام الطراز بكل راحة في الرحلات الطويلة عبر الصحراء ولتنقّلات العائلات بكاملها في الخليج مع أطفالها وأمتعتها.
عام 1987 تم الإعلان عن رابع جيل من نيسان باترول الذي سجّل نجاحاً باهرا في الخليج. فهو لم يشكّل فحسب قفزة نوعية من الناحية التكنولوجية بل تضمّن أيضاً مستويات معززة من الراحة التي جذبت المالكين، شملت التحديثات التقنية قفل التروس التفاضلية الخلفية والمحور الخلفي والفرامل القرصية الخلفية، لقيت السيارة ككلّ تجاوباً في المنطقة من خلال قدراتها اللافتة على الطرقات الوعرة ومستويات الراحة العالية التي توفرها.
ظهر الجيل الخامس من نيسان باترول عام 1997 والذي اكتسب طابعاً عصرياً. فقد بدأ الشراة في الخليج حينئذ بالمطالبة بمستويات أعلى من الراحة والأداء العالي على الطرقات الوعرة، وقد كانت “نيسان” مستعدة كلياً لتوفيرها، أحبّ هواة السيارات في الخليج الأسلوب المعزز والترف الأكبر في السيارة وكذلك تطوّرها التكنولوجي الملحوظ بحيث أتيح لهم أخذ السيارة إلى أماكن لم يجرؤ الآخرون على الاقتراب منها. فقد كانت “باترول سفاري” مجهزة كلياً لخوض الكثبان الرملية بفضل نظام تعليقها الم تطور وعجلاتها المتينة. أثبت الترس التفاضلي القوي وناقل الحركة المتين والمحرّك الملف مرارا فعاليته بين يدي السائقين الماهرين والمتطلّبين .
طُرح الجيل السادس من نيسان باترول عام 2010 للمرة الأولى عالمياً في منطقة الخليج وقد خطف الأنفاس من خلال زيادة التقنية وأسلوبها الملفت للأنظار ومستويات ال ا رحة والرقيّ غير المسبوقة في هذه الفئة من السيارات. فقد كان هذا الطراز الوحيد الذي جعل جيلاً كاملاً من السائقين في الخليج يقع في حبّه بفضل أدائه الذي يتّسم بالسلاسة والترف على كل من الطرقات المعبّدة والصحراوية. زوّد هذا الطراز بمحركين، أحدهما من 6 اسطوانات سعته 4 ليتر ويولّد 275 حصاناً والآخر من 8 اسطوانات سعته 5.6 ليتر ويولد 400 حصان مع ناقل حركة أوتوماتيكي من 7 سرعا ت مع نمط يدوي أو ناقل حركة يدوي من 6 سرعات ما يجعل القيادة عبر الصحراء وكافة الميادين ممتعة وسهلة. حطّم هذا الطراز منذ طرحه ثلاثة أرقام غينيس قياسية عالمية بما فيها أكبر رقصة سيارات متزامنة أدّتها 180 سيارة عام 2018 وأسرع صعود على كثيب رملي بارتفاع 100 متر خلال 4.9 ثوا ن عام 2015 ، وأول سيارة تسحب طائرة شحن تزن ثلاثة أطنان عام 2013 .
بالنسبة إلى من يهوون الأناقة والأداء الملفت على الطرقات المعبّدة، تمّ طرح طراز نيسان باترول نيسمو الذي يرفع طاقة المحرك إلى 428 حصاناً بفضل الحرفية العالية لمهندسي “نيسان” المعروفين باسم تاكومي والذين رفعوا أيضاً عزم دوران المحرك إلى أكثر من 70 %. أما مخمّدات Bilstein فتتيح تحكماً وراحة أكبر بالإضافة إلى العجلات المصنوعة من الألمنيوم المطروق قياس 22 بوصة ومجموعة الهيكل المصممة بآيروديناميكية رفع تساوي الصفر .
تم الكشف عن الجيل السادس الجديد من نيسان باترول في العاصمة الإماراتية أبوظبي وذلك لإستكمال المسيرة الناجحة التي يتمتع بها طراز باترول.