الاطارات هي صلة الوصل بين السيارة والطريق الا أنه يجب بعد اجتياز مسافة معينة تختلف من اطار لآخر استبدالها بسبب اهتراء المطاط الذي يؤمن التماسك اللازم، يبدو أن شركة ميشلان تسعى لاحلال الخشب مكان المطاط فهل ستنجح بذلك؟
صرحت شركة ميشلان الفرنسية وهي من رواد صناعة الاطارات أنها ترغب بالتحول لصناعة الاطارات من الخشب عوضا عن تلك المصنوعة من مشتقات النفط لاطالة عمر الاطار لأقصى حد ممكن.
صرح رئيس قسم الابداع العلمي والتواصل في شركة ميشلان أنه لا بد من استخدام مصدر متجدد للموارد حيث أن النفط معرض للنضوب فيما أنه يمكن زراعة الأشجار بشكل مستمر فيجب الاستفادة من هذه الميزة.
تؤمن شركة ميشلان أنه بحلول عام 2048 ستنخفض نسبة مكونات مشتقات النفط في اطارات من 80% لـ20% واستبدالها بمكونات متجددة على غرار الخشب الذي يتوفر دائما من خلال زراعة الأشجار أو حتى اعادة تصنيع الخشب من مصادر أخرى.
تؤمن شركة ميشلان أنه من خلال استعمال الخشب في اطارات سيساعد ذلك على بقائها طيلة عمر السيارة وأيضا توفير المال لاستبدال الاطارات المطاطية التي يجب استبدالها عند ظهور علامات التلف بأقرب وقت حفاظا على سلامة الركاب.
من أبرز العوامل التي ستساعد في انتشار الاطارات الخشبية من شركة ميشلان هو ظهور الطابعات ثلاثية الأبعاد التي ستوفر الوقت والجهد اللازمين للانتاج هذه الاطارات، من ايجابيات هذه التقنية أنه يمكن اعادة طباعة الاطارات الخشبية عند وصولها لمستوى يمنعها من مواصلة السير على الطرقات دون الحاجة للاستبدال بالكامل مثل الاطارات المطاطية الحالية.
تبرز أيضا ايجابية أخرى للاطارات الخشبية من ميشلان وهي عمرها الطويل حيث من المتوقع أن يبلغ 15 عاما قبل الحاجة لاعادة طباعتها مجددا أي أنها تتفوق على نظيرتها المطاطية.
تأمل شركة ميشلان عرض أول اطار خشبي خلال العامين المقبلين لاثبات وجهة نظرها وبانتظار ردود الأفعال حيال هذه الفكرة الجديدة التي ظهرت مؤخرا.
ليس صعبا على ميشلان ابتكار تقنية اطارات خشبية للمستقبل خاصة وأننا نتحدث عن شركة تمكنت من تطوير اطارات لسيارة بوجاتي فيرون التي تمكنت من كسر حاجز سرعة 400 كم/س لأول مرة لسيارة انتاج تجاري كما وأنها ترغب بالتفوق مجددا حيث أنها تقوم بتطوير اطارات تتحمل المسير بسرعة 500 كم/س التي ستزود سيارة هينيسي الجديدة.
