يشير تقرير صدر مؤخرا من نشرة إخبارية كورية تدعى إي تي نيوس إلى أن هناك نقص في خلايا البطاريات الأسطوانية عالمياً، وأن هذا النقص سببه مصنع تسلا الضخم للبطاريات.
وتقول القصة أن باناسونيك قد شحنت معظم خلايا بطارية ليثيوم أيون في اليابان إلى تسلا، وتركت الشركات الكبرى الأخرى من دون إمدادات.
وتقول نشرة إي تي نيوز إن هذه الشركات تشمل صانعي السيارات الكهربائية الآخرين، وذلك إلى جانب شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات الأجهزة المنزلية.
وكان المصنعون يطالبون شركات أخرى بالبطاريات مثل سامسونج SDI وأل جي غيم وموراتا، ولكن هؤلاء الموردين قد أصيبوا أيضا بنقص حيث يفوق الطلب العرض.
وقال ممثل لموزع بطاريات ياباني لم يذكر اسمه لـ”إي تي نيوز”: “من المستحيل شراء بطاريات أسطوانية داخل اليابان، وقد أبلغنا باناسونيك حتى أنهم لن يبيعوا بطاريات أسطوانية بعد الآن”. وتابع: “لقد وصلنا إلى نقطة حيث لا يمكننا حتى شراء المنتجات من سامسونج و أل جي وحتى تلك المنتجات من سامسونج و أل جي التي تم إنتاجها في الصين.”
وقد زاد الطلب على البطارية بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب إنتاج السيارات الكهربائية وتصنيع الأجسام الأخرى التي تعمل بالبطارية مثل الدراجات الإلكترونية والسجائر الإلكترونية، ومصارف الطاقة والأدوات الكهربائية، من بين أكثر من ذلك بكثير.
وأشار إلى أن مصنعي كهذه المنتجات قد يضطرون إلى الإنتظار حتى منتصف 2018 لإستقبال خلايا بطارية ليثيوم أيون أسطوانية.
يشار إلى أن مصنع تيسلا الضخم جيغافاكتوري 1 يقوم بتجميع وحدات البطارية للنموذج 3 وكذلك بطاريات باوروول وباورباك التجارية.
مسألة شح العرض ليست المشكلة الوحيدة التي تعترض صناعة السيارات الكهربائية والتي تكون سبباً لها في نفس الوقت. بعد الآمال الكبيرة التي عقدت على السيارات الكهربائية كصناعة سوف تساهم في حل مشكلة التلوث والإحتباس الحراري والمشاكل المناخية الأخرى المرتبطة بالإنباعاثات، فقد ظهرت الآن مشكلة تتعلق ببطاريات السيارات العاملة على الكهرباء والتي يعتبر إنتاجها من الأمور الأكثر إضراراً بالبيئة.
فعملية تصنيع البطاريات في المصانع يؤدي إلى وضع أطنان وأطنان من مادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وذلك قبل حتى ان تخرج هذه البطاريات من المصنع.
وفي هذا الإطار أشر تقرير من السويد إلى أن تصنيع البطاريات من شأنه أن يؤدي إلى نشوء نسبة مرتفعة جداً من الإنبعاثات لكل كيلوواط بالساعة من السعة التخزينية والتي تتراوح ما بين الـ150 والـ 200 كلغ من مادة ثاني أكسيد الكربون.
وقد ورد مثالين في هذا التقرير حول سيارتين كهربائيتين هما حالياً في السوق, نتحدث هنا عن نيسان ليف وسيارة تسلا موديل S، حيث أن بطاريات كل منهما هي تقريباً بسعة 30 كيلوواط بالساعة و100 كيلوواط بالساعة على التوالي.
التقرير توصل إلى إستنتاج إضافي يتمثل بأن نصف الإنبعاثات تقريباً تنجم عن عملية إنتاج وتصنيع المواد الخام للبطاريات أيضاً.
ويختم التقرير بأن الإنبعاثات تزيد مع زيادة حجم البطارية مما يعني أن بطارية بنفس حجم بطارية تسلا تؤدي إلى المساهمة بأكثر من 3 أضعاف هذه الإنبعاثات الصادرة عن بطارية ذات الحجم المماثل لتلك التي تنتجها نيسان لسيارتها ليف.
المصدر: Auto Guide