على ما يبدو فإن العلاقة بين ماكلارين وهوندا تتعرض للإضطراب والتشويش, الأمر الذي دفع الشركة العملاقة في مجال تصنيع السيارت القوية إلى التفكير بإعادة النظر بهذه العلاقة وأن الوقت قد حان للانتقال من هذه العلاقة المتذبذبة مع عملاقة تصنيع السيارات اليابانية هوندا.
وتجسيداً لهذه المشكلة فقد قررت ماكلارين أن تضع جميع الخيارات المتاحة أمام نصب عينيها، وتتضمن هذه الخيارات العمل ضمن فريق مشترك مع عملاقة تصنيع السيارات الألمانية الفاخرة مرسيدس.
إلا أن ماكلارين وفي نهاية المطاف، قررت أن تستعمل محركات من شركة رينو بدلاً من هوندا وبدلاً من التعاون مع مرسيدس.
هذا الأمر أدى إلى توجيه إنتقادات من قبل الأخيرة وتحديداً من رئيس القسم الرياضي في شركة مرسيدس توتو وولف, الذي عبر عن أسفه لهذا الإختيار واصفاً إياه بالعار الذي وصم شركة ماكلارين العريقة.
وفي مقابلة له مع ESPN, كشف وولف عن أن شركته كانت بصدد تقديم محرك من تصميمها لماكلارين. غير أنه علل عدم قيام مرسيدس بتقديم هذا المحرك هو أن المشكلة كانت تكمن في أن ماكلارين تأخرت كثيراً في التعبير عن رغبتها بالتزود بمحرك من أجل نظام توليد الطاقة في سياراتها.
وولف الذي أسف لهذا التأخير قال بأن ذلك كان بمثابة عائق أمام مرسيدس التي لم يكن لديها التصميم الجاهز ولا حتى القدرة على تزويد ماكلارين بمحرك لعام 2018 وذلك نظراً لضيق الوقت والتأخر الكبير لماكلارين.
وهذا الأمر أدى في نهاية المطاف إلى تأخر التوصل إلى اتفاق بين مرسيدس وماكلارين حول تزويد الأخيرة بمحرك من الشركة الألمانية.
وعلى الرغم من ذلك, فالأمر لا زال قابلا للنقاش بين الشركتين وليس هناك من مانع في إعادة الإتفاق بينهما في نهاية المطاف لكن هذا الأمر لا يزال مع ذلك مرهوناً بتطور العلاقة بين ماكلارين وهوندا.
وفي هذا الإطار تقول مرسيدس بأنها منفتحة على تاسيس علاقة مع أي شريك مستقبلاً لتزويده بمحركات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة مرسيدس بنز كانت قد قررت خلال العام الماضي تكريس مواردها لفريقها الرياضي الخاص في دورة الفورمولا E الجديدة.
وكان وولف قد عبر عن هذا القرار في بيان قال فيه أن الشركة سوف تقوم بكل شيء من أجل التأكد من الحصول على أكبر قدر من الجوائز في الدوري الألماني لسباقات السيارات السياحية قبل إنتقالها إلى الفورمولا إيه”.
وولف برر قرار مرسيدس في التحول من المشاركة قي الدوري الألماني لسباقات السيارات السياحية فقال بأن “رياضة سباقات السيارات هي أمر شبيه بأي مجال آخر”, ولفت بأن شركته تسعى لأن تكون المعيار بهذا القطاع المتميز, وهي تسعى أيضاً وراء استكشاف مشاريع جديدة وخلاقة”.
وعلل ذلك بأن “المزيج من سباق الفورمولا 1 بالإضافة إلى الفورمولا E هو أمر يوفر هذه الفرصة”.
وولف تابع قائلأً بأن سباقات الفورمولا E بالنسبة لمرسيدس هي مشروع ناشئ جديد ومثير إذ انها تدمج بين رياضة سباق السيارات وبين التعزيز التكنولوجي لسيارات السباق الحالية والمستقبلية”.
