شركة مرسيدس-بنز هي من شركات السيارات التي لديها أرشيف هائل في مجال السيارات الكلاسيكية، من هذه السيارات تبرز مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 .
الغاية الأساسية من صناعة مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 هي رغبة النجمة الثلاثية بالعودة مجددا لمجال الرياضة الميكانيكية في ثمانينيات القرن الماضي بعد الكارثة التي حلت في سباق 24 ساعة في لومان عام 1955 وأدت لإنسحاب مرسيدس-بنز لفترة طويلة من ساحات السباقات.
ما يميز مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 هو أنه تم تطوير محركها بالتعاون مع شركة كوزوورث بالمقارنة مع طرازات 190 الإعتيادية التي تم انتاجها في الفترة ما بين 1983 – 1993، تم إتخاذ المحرك الرباعي الإسطوانات فئة M102 والتعديل على العديد من مكوناته والتي كان من أبرزها رفع عدد صمامات المحرك لغاية 16 صمام عوضا عن 8، ساعد ذلك في رفع ناتج قوة المحرك لغاية 180 حصان.
المفارقة هي أن مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 كانت تستهدف بالأساس المنافسة في بطولة العالم للراليات مطلع ثمانينيات القرن الماضي لكن بسبب هيمنة أودي كواترو في ذات الحقبة بفضل نظام الدفع الرباعي تغير توجه النجمة الثلاثية واستهداف بطولات السيارات السياحية أبزرها طبعا بطولة ألمانيا للسيارات السياحية DTM.
تمكنت مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 من إثبات حضورها بشكل واسع للغاية في بطولة ألمانيا للسيارات السياحية “DTM” بجانب بعض البطولات الأخرى التي شاركت بها السيارة مما ساعد في إثبات جدارة هذه السيارة بشكل ملحوظ للغاية.
تتميز النسخة الصالحة للسير على الطرقات العادية من مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 من خلال عجلات الألمنيوم العريضة وأيضا أقواس العجلات الكبيرة الحجم بالتزامن مع تثبيت جناح خلفي لإبراز الطابع الرياضي للسيارة بشكل واضح للغاية مقارنة بالخيارات الأقل قوة، السلبية الوحيدة هي أن خريطة علبة التروس اليدوية لا تلائم نمط القيادة اليومي بسبب وجود النسبة الأولى للأسفل.
إذا كانت مرسيدس-بنز 190E 2.3 16 هي مميزة فإنه حتما يوجد النسخة الأكثر تميزا منها وهي مرسيدس 190 إيفو1 و إيفو2 التي تم انتاج كلا منهما بعدد محدود وجرى بيع كافة النسخ قبل الإعلان عنها، يمكن بيع إحدى هذه النسخ بمبلغ مالي كبير لا يقل عن 100 ألف دولار وهو طبعا الأمر الذي يناسب هواة جمع سيارات الإصدار المحدود.
