أبريل 15, 2014

وأصبحت السيارة الطائرة.. واقعا !

قبل تجربة الأخوان رايت الناجحة في مطلع القرن العشرين، ظل حلم الطيران يسيطر على عقول البشر لفترة طويلة، رغبة في قطع مسافات طويلة بصورة أسرع وارتياد أماكن لم يكن بالإمكان الوصول إليها عبر البر والبحر من قبل.

وبعد الانتشار الواسع للسيارات والطائرات بشتى أنواعها وتعدد خصائصها ومهامها، استحوذت فكرة “السيارة الطائرة” على عقول الكثير من العلماء وكُتّاب الخيال العلمي بل وحتى كُتّاب سيناريوهات أفلام هوليوود. وعلى الرغم من المحاولات العديدة لتطوير هذا المفهوم، إلا أنها بقيت جميعها في طور التجربة أو عروض اختبارية تصوّرية؛ فإنتاج هذا النوع من السيارات على صعيد استهلاكي واسع ليس بالأمر السهل.

لكن شركة “تيرافوغياTerrafugia ” الاميركية تحدت المصاعب وحولت “السيارة الطائرة” إلى واقع لتسير على الطرقات وتطير في السماء على حد سواء، عبر استخدام مكوّنات خفيفة الوزن لم تتوافر من قبل.

وكانت قد صممت “تيرافوغيا” نموذجا تصوريا يحمل الاسم “ترانزيشنTransition ” عام 2009 مدعّم بهيكل من ألياف الكربون ويتسع لراكبين، مع محرك فئة “روتاكس” قادر على جعل “ترانزيشن” تطير حتى مسافة 787 كلم باستخدام بنزين عالي الجودة والنقاء مع سرعة طيران تصل إلى 172 كلم/س.

أما على الطرقات، فيمكنها السير حتى سرعة 110 كلم/س، فضلاً عن تمتعها بأبعاد مميزة تبلغ 5.72 امتار طولاً و2.29 امتار عرضاً و2.03 أمتار ارتفاعاً مع إمكانية ملائمتها لمرآب المنازل التقليدي. كذلك تستفيد “ترانسيشن” من أجنحة قابلة للطي وآليات دفع طائرة وذيل مزدوج.

ويمكن القول إن نحو 100 زبون متحمس أودعوا مبالغ مالية تحت الحساب لشراء هذه السيارة الفريدة التي يبدأ سعرها اعتباراً من 279.000 دولاراً أميركياً، علماً بأن تسليم الطلبيات الأولى ربما سيكون في عام 2015.

زمؤخراً، أعلنت الشركة الأميركية أنها تطور نموذجاً تصورياً جديداً يحمل الاسم TF-X لسيارة المستقبل الطائرة يتسع لأربعة ركاب وقادر على الإقلاع والهبوط عمودياً مثل المروحيات مما يعني عدم الحاجة لمهبط مخصص للطائرات التقليدية، فضلاً على اعتماده على محرك هجين.

وتستفيد TF-X المنتظرة من أربع عجلات تقليدية، مع جناحين قصيرين ومروحيات دوارة تعمل كهربائياً يتم توجيهها عمودياً عند الإقلاع، ثم أفقياً للطيران بصورة تقليدية. ويستفيد نظام الدفع من توربينات غازية للطيران أفقياً ونظام دفع كهربائي هجين للسير على الطرقات. وللإقلاع أو الهبوط تعمل المروحيات الدوارة كهربائياً عبر مولد وبطارية مخزنة.

وعلى الرغم من عدم وجود صور حقيقية لتلك السيارة الطائرة الهجين المزودة بشاحن حتى الآن؛ خصوصاً إن معظم الصور المتعلقة بهذا النموذج الاختبارية مطوّرة عبر الحواسيب، إلا أنه ليس من الصعب تخيّل هذا الموديل على الطرقات في الأعوام المقبلة.

أهم المقالات