أبريل 22, 2014

بالفيديو: josh أول سيارة فورمولا وان “صُنِعَ في لبنان”

هل أردت يوما قيادة سيارة فورمولا وان في شوارع المدينة ؟ والإستمتاع بها خارج حلبة السباق ؟ حلمٌ أصبح واقعا مع الطالب اللبناني والمحرر في موقع عالم السيارات وسام فارس، الذي كشف عن سيارة فورمولا وان من صنعه وتنفيذه.

ابن الرابعة والعشرين عاما، درس “الهندسة الميكانيكية” في جامعة سيدة اللويزة – ذوق مصبح في لبنان، قرر الإشتراك بمسابقة “منظمة مهندسي السيارات” (SAE)، ليكون أول مشارك من لبنان والشرق الأوسط في هذه المسابقة. فارس المندفع والمتابع بشغف لتطور ميكانيك سيارات السرعة حول العالم، قدم سيارة فورمولا “مضبوطة يمكن أن يقودها الجميع“.

النسخة الأولية لسيارة josh

أطلق على السيارة اسم “Josh” تيمنا بالمدعو جوزف حصروتي، خال الفتى وسام فارس، الذي آمن بموهبته وقدم له أول دعم مالي لبناء السيارة على شكل قرض بنحو 10 آلاف دولار.

خمسة أشهر من الأبحاث المكثفة في الكتب وعبر الإنترنت، سمحت لفارس أولا بتصميم الهيكل بطريقة تحمي الراكب من أي حوادث، وثانيا اختيار القطع التي توفرت في لبنان حينا، أو تمّ استقدامها من بريطانيا أحيانا بحسب الطلب والحاجة.

واكد فارس أن نظام الامان والسلامة احتل جزءا كبيرا من العمل، فتم تزويد السيارة بحزام أمان من 4 نقاط وبجهاز امتصاص للصدمات، بالإضافة إلى المتانة وتحمل قوة الإندفاع عبر استخدام أنابيب حديد قطر 1 انش وسماكة 3 مم، موضحا انه استخدم “اقوى نوع حديد متوفر في لبنان“.

بنى فارس سيارة الفورمولا وان الخاصة به معتمدا على مثلث “البساطة – الوزن – التسويق”: البساطة في الميكانيك تجعل السيارة غير معقّدة، فيما وزنها الخفيف نسبيا يؤمن المتانة ويسمح بقيادة عالية الاداء، بالإضافة إلى ان عملية التسويق تكمن في مدى تأمين السيارة لميزات متعة القيادة وسهولتها.

المحرك من نوع ياماها آر6 بقوة 133 حصان على سرعة دوران 16500 دورة/الدقيقة، وهي عالية نسبيا تشبه خصائص سيارات الفورمولا وان. مكوّن من 4 أسطوانات بسعة 600 سس و16 صمام من التيتانيوم؛ قادرة على تحمل سرعات الدوران المرتفعة. بالإضافة إلى 8 بخاخات للوقود العادي ونظام متحرك لأنابيب شفط ا لهواء؛ وذلك للإستفادة من القوة على عزم الدوران المنخفض نسبيا.

تنطلق السيارة، بحسب فارس، من السكون إلى سرعة 100كلم/الساعة خلال 3 ثواني ونصف؛ وسرعتها القصوى 200 كلم/الساعة قابلة للتعديل بحسب متطلبات الحلبة لتصل إلى 240 كلم/الساعة كحد أقصى، علما ان الإطارات المستخدمة سياحية وغير مخصصة للسباقات الرياضية (وذلك بسبب الصعوبات المادية وعدم توفر الاموال اللازمة).

نظام التعليق يتعدل بشكل كامل من ناحية الشكل، اما إلتواء العجلات وانحرافها فيتغير عند الحاجة وفقا للحلبة ومتطلبات الطرقات. مع استخدام نظام شبيه لـ“A-Arms” الموجود في سيارات الفورمولا وان.

تتضمن علبة التروس 6 سرعات أمامية، يتم تغييرها من خلال قبضة يد تتحرك إلى الأمام لتخفيض السرعة وإلى الخلف لزيادتها. وتتمتع بنظام LSD الذي يرفع من قدرة وسهولة التحكم بالسيارة على المسارات المتعرجة ويقلل من الإنحرافات المفاجئة. أما نظام المكابح فيعتمد على الديسكات وعلى طريقة تسمح للهواء بتبريد الفرامل بشكل دائم.

من ناحية الشكل، أجرى فارس تحليلا لبعض العناصر الاساسية للحد من جرّ الهواء الذي يؤدي إلى لجم السرعة، من خلال برنامج fluent الذي يحسب ديناميكية الهواء. وبحسب الدراسة، تؤمن الواجهة الامامية على سرعة 100كلم/الساعة 27 كلغ ثقل ضغط باتجاه الأرض، مما يوفر تماسكا عاليا وثباتا عند السرعات المرتفعة. أما تصريف الهواء من الخلف، فقد صمم أيضا بطريقة تسمح بزيادة درجة الضغط العامودي على السيارة وبالتالي رفع نسبة التماسك.

وأوضح فارس أنه أجرى اختبارا للسيارة بشكل قاس لمدة شهرين، تم خلالها تصحيح شوائب التصميم وزيادة متانة السيارة وفعاليتها، قائلا: “تمكنت مؤخرا من إجراء موسم كامل من الإختبارات القاسية وذلك من دون أي شوائب أو أعطال”. ثم ختم مؤكدا تحقيق حلمه بأن تكون أول سيارة له من تصميمه الخاص.

أهم المقالات