هذه ليست مجرد سيارة كلاسيكية. إنها أولا ألفا روميو 6C طراز 1939، وثانيا، هي سيارة بنيتو موسوليني التي أهداها لعشيقته… وحاول الهروب فيها
حين تكون دكتاتورا لإحدى الدول، ماذا تهدي لعشيقتك؟ عقد من الألماس ربما، أو خاتم من الذهب؟ ربما، ولكن حين تكون إيطاليا، يبدو أن عشق السيارات يتغلب على الذهب والمجوهرات. وهذا ما أثبته الدكتاتور الفاشي الإيطالي بنيتو موسوليني، والذي أهدى عشيقته، كلاريتا بيتاتشي سيارة مميزة، لم تكن سوى ألفا روميو 6C الرائعة.
لنبدأ مع السيارة قبل الدخول في تاريخها. السيارة صنعت عام 1939، وكما كانت الحال في تلك الفترة، فقد تم تصميم جسمها الخارجي بشكل فريد، تولى تصميمه شركة “كاروزيريا تورينغ” الشهيرة، والتي صممت جسما خارجيا رائعة لهذه السيارة المميزة. أما السيارة نفسها، فهي ألفا روميو 6C سبورت برلينيتا، وهي سيارة رياضية مميزة أنتجتها ألفا روميو في تلك الفترة. هذه الفئة تحديدا، يعتقد أن إنتاجها لم يتجاوز 13 سيارة فقط، وهذه ربما هي الوحيدة التي تم تصميم شكلها الخارجي من قبل “تورينغ”.
السيارة تم إهداؤها إلى كلاريتا بيتاتشي بعد صنعها مباشرة، وظلت تستعملها طوال سنوات الحرب، وإن لم تكن تقودها بنفسها. إذ كان يقودها سائق مخصص لها. ولكن موسوليني وعشيقته استخدما هذه السيارة لمحاولة الهروب من إيطاليا باتجاه فرنسا بعد سقوط روما في قبضة الحلفاء. إلا أن الثوار أمسكوا بهما، على متن هذه السيارة، في شمال إيطاليا.
السيارة انتهت إلى عهدة ضابط في الجيش الأمريكي، وتم شحنها إلى الولايات المتحدة، حيث فقد أثرها هناك، حتى تم اكتشافها في مزرعة عام 1970، وتم التأكد من هوية السيارة بعد سنوات الحرب بفضل سائق السيدة بيتاتشي، ولتخضع قبل عدة سنوات إلى عملية إعادة صنع كاملة، حيث باتت من أشهر السيارات في عالم السيارات الكلاسيكية، وحازت على عدة جوائز في العديد من المهرجانات “عروض الأناقة” الخاصة بهذه السيارات.