في تسعينيات القرن الماضي برزت شركة لوتس من خلال تطويرها لمحرك كورفيت ZR1، الأمر الآخر الذي ميزها هو سيارة لوتس كارلتون ذات الأداء الجامح والمميز لسيارة في حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
تتخذ لوتس كارلتون سيارة أوبل أوميجا قاعدة لتطويرها حيث يبرز الشبه الكبير بين كلا السيارتين من الناحية الخارجية إلا أنه الفارق الرئيسي يكمن في المحرك، كانت الغاية الرئيسية من هذه السيارة الرد على فورد سييرا كوزوورث.
تم انتاج لوتس كارلتون أو أوبل لوتس أوميجا أو فوكسهول لوتس كارلتون، الجدير بالذكر أن ملكية لوتس كانت تعود لمجموعة جنرال موتورز في الفترة ما بين 1986-1993 وهو ما يبرر كذلك ظهور شفروليه كورفيت ZR1 التي تميزت بالأداء العالي في تلك الفترة أيضا.
من الناحية الخارجية تتميز لوتس كارلتون بوجود صادم أمامي ذو فتحات تهوئة كبيرة الحجم وعجلات كبيرة الحجم مما يعطي الطابع الرياضي لسيارة الصالون المميزة، الناحية الخلفية للسيارة تميزت من خلال الجناح الخلفي الكبير الحجم الذي يوفر الثبات الكافي لإجتياز المنعطفات.
ميكانيكيا كانت لوتس كارلتون تحتوي على محرك مكون من 6 إسطوانات متتالية بسعة 3.6 ليتر كما أنه يحتوي على 24 صمام وأيضا يتصل بزوج من شواحن التيربو، يساهم ذلك في انتاج 377 حصان وهو ما كان أمرا مذهلا في أوائل تسعينيات القرن الماضي، للتذكير فإن قوة بي ام دبليو M5 كانت 315 حصان فقط.
كان الهدف الأساسي انتاج 1100 وحدة من لوتس كارلتون إلا أنه منذ عام 1992 لم تكن المبيعات تشجع لإستكمال الإنتاج وهو ما دفع لتوقف الانتاج نهائيا عام 1994 لكنها تبقى من سيارات الصالون المميزة إلا أنها للأسف لم يتم انتاج سيارات تحتوي على مقود على الجهة اليسىرى بل فقط على الجهة اليمنى وهو ما يمنعها من دخول بعض الدول التي تشترط وجود المقود على الجهة اليسرى.
اليوم تعتبر لوتس كارلتون من أهداف جامعي السيارات قبل ارتفاع سعرها بسبب محدودية أعدادها البالغة 950 نسخة فقط وهي من السيارات التي تمكنت من إثبات مقدرة سيارات الصالون رباعية الأبواب على توفير أداء جامح للغاية على غرار السيارات ذات الطابع الرياضي.