لامبورجيني كانتو كانت البديل المحتمل لطراز ديابلو الشهير، ولكنها للأسف لم تر النور أبدا
ظهرت سيارة لامبورجيني كانتو الاختبارية في معرض جنيف للسيارات عام 1999 كإحدى البدائل المحتملة لطراز ديابلو، حيث كان قد أصبح قديم العهد وعلى وشك التقاعد من الخدمة. كما أن شركة لامبورجيني كانت قد انضمت حديثا لأودي، حيث تم ذلك عام 1998 مما ساعد على توفر السيولة المالية اللازمة لتطوير سياراتها .
تصميم سيارة لامبورجيني كانتو الإختبارية تم من خلال الاستعانة بدار زاجاتو الشهيرة للتصميم. النتيجة كانت تصميما غريبا بعض الشيء، لم يرق لرئيس مجموعة فولكس واجن السابق فيرديناند بيتش، الذي إعتبره لا يتحلى بالشراسة الكافية مثل طرازي كونتاش وديابلو، الأمر الذي أدى لعدم سلوكها خط الإنتاج ولتبقى ضمن فئة السيارات الإختبارية.
من الخارج يبرز تصميم سيارة لامبورجيني كانتو الاختبارية الفريد، حيث أنه يحتوي على خطوط مستوحاة من طراز ديابلو، إلا أنه جرى إعادة تصميم المصابيح الأمامية والخلفية، كما وتم مراعاة زيادة الانسيابية والتي تعتبر عاملا هاما في هذه الفئة من السيارات، لضمان إختراقها الهواء بكل سلاسة. وطبعا كحال بقية السيارات التي تحمل شعار الثور الهائج، تحتوي لامبورجيني كانتو على الأبواب التي تفتح للأعلى، والتي ظهرت لأول مرة في طراز كونتاش ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
من الناحية الميكانيكية محرك سيارة لامبورجيني كانتو الإختبارية يتكون من 12 إسطوانة بشكل V12 بسعة 6.0 ليتر وينتج 640 حصانا، مما كان سيوفر لها أداء رائعا في حال سلوكها خط الإنتاج.
بسبب عدم موافقة فيرديناند بيتش على سيارة لامبورجيني كانتو الإختبارية، فقد جرى إنتاج 5 نماذج تجريبية منها فقط، أحد تلك النماذج خصائصه مطابقة لتلك التي تخرج من خط الإنتاج، الأمر الذي جذب اهتمام أحد جامعي السيارات في اليابان ليقوم بشرائها مقابل مبلغ مالي لم يعلن عنه، ولكنه حتما لن يكون مبلغا قليلا.
بعد رفض نموذج لامبورجيني كانتو، ومع استحواذ أودي بالكامل على الشركة، تغيرت اللغة التصميمية لدى الشركة مع وصول المصمم الهولندي المعروف لوك دونكرفولكه، والذي أطلق طرازات لامبورجيني موشيلاغو وجالاردو، بخطوطها الحادة المختلفة تماما عن طراز كانتو الاختباري، وهي اللغة التصميمية التي لا تزال تطغى على سيارات لامبورجيني حتى يومنا هذا.