قطاع السيارات الكهربائية يتسع يوما بعد يوم حيث نشهد دخول شركات جديدة لم نسمع عنها من قبل ومن ضمن هذه الشركات هي كلاشينكوف الشهيرة بصناعة الأسلحة.
كلاشينكوف ، اسم بمجرد ذكره كفيل باثارة الذعر حيث أنه مرتبط بالبندقية الأكثر انتشارا في كافة أنحاء العالم كما أنه ارتبط بالموت. مؤخرا قررت شركة كلاشينكوف التوجه لمجال السيارات الكهربائية في سعي منها لتغيير الصورة النمطية السائدة عنها وهي السلاح المميت.
قامت شركة كلاشينكوف سابقا خلال فعاليات المعرض العسكري في موسكو عام 2018 بعمل محرك كهربائي قادر على انتاج 295 حصان وبجهد 90 كيلو واط كما أنه قابل للسير لمسافة 350 كم قبل الحاجة للشحن مجددا مما يجعلها أمرا لافتا للأنظار كما أنها تتخذ اسما رمزيا هو CV1 حيث لم يتم دخولها لحيز الانتاج بعد.
تم وضع المحرك الكهربائي لدى كلاشينكوف CV1 في سيارة من صنع الاتحاد السوفييتي سابقا وهي IZH كومبي وذلك لضرورة ابراز قدرات المحرك الكهربائي الا أنه بالطبع نموذج تجريبي وبالتالي لم يتبين بعد الشكل الخارجي النهائي.
كلاشينكوف CV1 الاختبارية هي بالطبع ليست السيارة الكهربائية الوحيدة التي تستهدف منافسة تسلا بل هناك العديد من العلامات ظهرت حديثا والتي تختص بانتاج السيارات الكهربائية، يعود سبب التهافت على صناعة السيارات الكهربائية هو بساطة التصميم كما أنه لا داعي لنظام نقل حركة معقد بل يتم نقل عزم الدوران للعجلات مباشرة، يبرز ذلك جليا في سباقات الانطلاق المستقم حيث أن السيارات الكهربائية تحتاج للتسارع من 0-100 كم/س في وقت أقل من نظيرتها العاملة بالوقود التقليدي حيث رأينا تسلا موديل S تتفوق على دودج تشالنجر ديمون بسهولة.
تمكنت شركة تسلا من لفت أنظار العالم للسيارات الكهربائية من خلال طرازاتها التي لا تصدر أي انبعاثات ضارة للبيئة، دفع ذلك العديد من صانعي السيارات للتوجه لاعتماد استراتيجية للتحول الكهربائية الكامل، على سبيل المثال كلاشينكوف CV1 وايضا تعتزم دايملر افتتاح مصنع في فرنسا يختص فقط في انتاج السيارات الكهربائية من مرسيدس-بنز، مجموعة فولكس واجن بدورها ترغب أيضا بالدخول للقطاع ذاته للتخلص من آثار فضيحة انبعاثات عوادم الديزل الا أن يبدو أن المشاكل لن تبتعد عنها لفترة من الزمن .
