مارس 16, 2015

كأس العالم ينتقل من ثلوج روسيا إلى رمال الصحراء

تتباين الظروف المناخية التي يقود فيها السائقون المشاركون في بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات بشكل كبير خلال الموسم، تماما كما سيؤكد السائق فلاديمير فاسيليف عند مشاركته للدفاع عن لقبه في رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان أواخر الشهر الجاري.

واضطر فاسيليف لمصارعة الثلوج الكثيفة وتحمل درجات الحرارة القارصة التي بلغت حتى 20 درجة مئوية تحت الصفر فيرالي روسيا – الغابة الشمالية، الجولة الأولى في طريقه للدفاع عن لقب كأس العالم، حيث تمكن من تحقيق المركز الثانيفي الرالي الذي فازبلقبه الفنلندي تابيو سومينن.

وتختلف الظروف المناخية بشكل كبير بالنسبة لأولئك المشاركين في الدورة الـ 25 للتحدي الصحراوي، والذي سيشهد على مدار أيام انعقاده الخمسة قيام أفضل سائقي الراليات الطويلة في العالم بمحاولات قهر الكثبان الرملية والتغلب على الطبيعة الصحراوية القاسية للمنطقة الغربية بدءا من 29 مارس.

وفي هذا السياق، صرح رونان مورغان، الذي بدء عامه بشكل مميز حيث يشاركبصفة رئيس اللجنة الفنية في الجولتين الأوليين من بطولة كأس العالم: “التفاوت في الظروف المناخية والتضاريس الطبيعية بين رالي روسيا ورالي أبوظبي الصحراوي مثير وحاد للغاية”.

Vladimir Vasilyev action-day2 ADDC 2014.jpg

وبحكم خبرته الكبيرة كأحد كبار العاملين في الفريق المنظم لرالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، قام نادي الإمارات للسيارات بإعارة مورغان للجهة المنظمة لرالي باخا روسيا كجزء من الدعم الذي يقدمه النادي على مدار العام في سبيل تطوير رياضة السيارات حول العالم.

وقال محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس رالي أبوظبي الصحراوي: “لا شك في أنها كانت تجربة عظيمة بالنسبة لرونان، وبالطبع بالنسبة إلى فلاديمير وغيره من السائقين الذي شاركوا في روسيا والقادمين للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي، حيث تنتظرهمظروف مناخية على النقيض تماما عن التي عاشوها في روسيا”.

وأضاف: “في روسيا توجب على المنظمين تنبيه السائقين وحمايتهم من خطر تدني حرارة الجسم وتدهور حالتهم الصحية بسبب البرد القارص. أما هنا في الإمارات، فأولويتنا عندما يواجه المتسابقون المشاكل في الصحراء مساعدتهم أو إجلائهم بأسرع وقت ممكن لتجنب إرهاقهم بسبب الحر أو إصابتهم بالجفاف وفقدان أجسامهم للسوائل”.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح نادي الإمارات للسيارات من الجهات الرائدة في البحوث المتعلقة برياضة السيارات والتي تهدف لتعزيز سلامة المتسابقين، المسؤولين والمتطوعين. وفي العام 2013، قام بن سليّم بحث النادي على عقد دراسة بالتعاون مع جامعة ألستر، الشريك الأكاديمي للنادي، لتوفير حماية أكبر للمتطوعين والمسؤولين من خطر الإصابة بالجفاف.

Ronan Morgan.jpeg

وخلال دورة العام الماضي من رالي أبوظبي الصحراوي، قام فريق البحث نفسه بقيادة الدكتور شون بيتربريدج، رئيس الطاقم الطبي في نادي الإمارات للسيارات، بعقد أول دراسة من نوعها حول اثر التعب والإجهاد على السائقين والدرّاجين المشاركين في الرالي. ويمكن أن تساهم نتائج التقرير، الذي تم توفير نسخ منهللاتحاد الدولي للسيارات وهيئات رياضة السيارات الوطنية الأخرى والجهات التنظيمية حول العالم، في التقليل من خطر الحوادث والإصابات على السائقين في المشاركين في الراليات الدولية الطويلة.

وقال بن سليّم، الذي أطلق الرالي ببداية متواضعة عام 1991 وتدرج به شيئا فشيئا ليتصدر قائمة الراليات الدولية الطويلة: “سلامة السائقين وجميع المنخرطين في الفعالية تبقى على رأس أولوياتنا، ونحن نخطط لعقد المزيد من الأبحاث هذا العام لتعزيز السلامة أكثر”.وتشهد دورة 2014 من “رالي أبوظبي الصحراوي بدعم من نيسان” تسمية سيارة نيسان باترول، الملقبة بـ “بطل جميع دروب الحياة”، بالسيارة الرسمية للعام 12 على التوالي للرالي.

وفي الوقت الذي شهدت فيه الدورة الأولى لرالي أبوظبي الصحراوي مشاركة 30 سيارة، غالبيتها من الإمارات ودول الخليج، تمكن الرالي في دورته الأخيرة من استقطاب 108 سائق سيارات ودراجات نارية من 32 دولة حول العالم، في حين يتوقع أن تحقق الدورة الـ 25 للرالي مستويات وأرقام جديدة.

وينطلق الرالي، والذي يشهد أيضا انطلاق الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية “فيم”، بجولة استعراضية خاصة من حلبة مرسى ياس يوم السبت الموافق 28 مارس. ومن ثم تتوجه السيارات، الدراجات النارية والكوادز إلى صحراء المنطقة الغربية وبالتحديد إلى المخيم الصحراوي للرالي بالقرب من “منتجع قصر السراب باي انانتارا”، والذي سيكون على مدار خمسة أيام نقطة انطلاق الرالي المنافسات، ليعود السائقون فيما بعد إلى حلبة مرسى ياس لمنصة التتويج في 2 أبريل.

أهم المقالات