لطالما اعتاد متابعونا الكرام في موقع عالم السيارات، على مشاهدة الزميل، ريتشي حنين، يستعرض لنا مواصفات السيارات الجديدة هنا أو في منشأها، مختبراً قدراتها على كافة أنواع الطرقات المعبدة، الحصوية، الثلجية، الموحلة وعلى الرمال الصحراوية. لكن، قد لا يعلم البعض أن احترافية المهنة سبقتها احترافية القيادة. فريتشي كان سائق راليات منذ 1998، شارك بـ 44 سباق متنوع، أنهى منهم 37 سباق، وتوج فائزاً 5 مرات، كما صعد على منصة التتويج 18 مرة. إلا أن ظروف الحياة ومشاغلها ومسؤوليات العمل والعائلة جعلته يحدّ من مشاركاته إلى أن اعتزل في العام 2010.

ريتشي حنين

وكان روى ريتشي في حديث عفوي أجراه مع “بودكاست غرفة 301″، أن أكثر التجارب المثيرة التي خاضها هي تجربة على هامش رالي أستراليا بدعوة مع فريق هيونداي. وقد شهد الرالي فوز تييري نوفيل. بعدها صعدوا الى الغابات لتجربة سيارة هيونداي دبليو آر سي، وهي سيارة قوية مخيفة كانت تنافس على بطولة العالم. ثم انطلق هايدن بادون في تجربة السيارة في المنعطفات، وسط أجواء من الأمطار والطرقات الزلقة داخل الغابات على سرعة 180 كم في الساعة.

ريتشي حنين

لكن التجربة الفعلية الأخطر، التي ذكرها في اللقاء، وقعت عام 2010، حيث تعرض لحادث في بطولة لبنان للدفع الرباعي، إذ كان السباق محتدما وفي محاولة لتعويض خسارة الوقت: “كنت أقود سيارة رانجلر بسرعة تعادل 130 % من قوة السيارة وفجأة فقدت السيطرة عليها وخرجت عن مسارها”. انقر هنا لمشاهدة الحادث.

ريتشي حنين

بعدها قرر التوقف، فالتكلفة الكبيرة في إعادة بناء سيارة أخرى، والحاجة للوقت الطويل في التمرين يشكلان عائقاً أمام الاستمرار في رياضة السيارات، لافتاً إلى أن المسؤوليات الجديدة والالتزامات تمنعنا أحياناً، من مواصلة اهتماماتنا التي نحب بالسويّة ذاتها التي بدأنا بها.

ريتشي حنين

بعيداً عن عالم رياضة المحركات، عبّر ريتشي عن بعض آرائه “المتعصبة” بما يخص السيارات الكهربائية وتزايد استخدامها في معظم دول العالم، ولكن: “السيارات الكهربائية باتت تعتمد على تقنيات متطورة للغاية، فعلى سبيل المثال سيارة تسلا هي أشبه بهاتف محمول له 4 إطارات وبطارية ومليئة بالتكنولوجيا الحديثة، وهي سيارة سريعة للغاية لكن تقييم الأداء لا يعتمد على التسارع وحده فهناك قدرات التحكم والتحمل تؤخذ في الاعتبار وهو ما يدفع شركات مثل أودي وفيراري وبورشه ومرسيدس لإجراء اختبارات لسيارتهم على الحلبات”.