حددت فولكس واجن خططا عامة لبناء أسطول كهربائي من الحافلات والشاحنات ومركبات التوصيل للمساعدة في تعزيز الكفاءة والحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل. وفي الوقت نفسه، يعمل قسم الشاحنات والحافلات أيضا على مجموعة من السيارات المستقلة المتخصصة.
ويستثمر قسم فولكس واجن للشاحنات والحافلات 1.4 مليار يورو، أي ما يقارب 1.7 مليار دولار، في التكنولوجيات الجديدة التي تشمل توليد الطاقة الكهربائية، والبرمجيات السحابية، والنظم المستقلة، وفقا لتقرير أصدرته بلومبرغ. وسوف تشارك نافيستار نظام دفع كهربائي جديد مع شاحنات فولكس واجن، مما سيساعد على توزيع التكاليف.
وتقوم شركة صناعة السيارات بتطوير عدد من سيارات التوصيل الكهربائية، بما في ذلك سيارة إي-كرافتر التي ستصل بحلول نهاية العام. وهناك سيارة فولكس فاجن I.D. بازر المخصصة للشحن حاليا قيد التطوير وينبغي أن يتم إطلاقها عام 2022. وهناك ما يدعو في التصميم المدمج للفان وأدائه بتذكيرنا بسيارة فولكس فاجن بولي.
هذا وكانت شاحنة التوزيع من فولكس واجن إي-ديليفيري قد قدمت عرضها العالمي الأول مؤخرا. وسيتم بناؤها في البرازيل ابتداء من عام 2020، وقد تم تصميمها للمدن الكبيرة.
بالإضافة إلى مركبات الشحن الكهربائية، فولكس واجن أيضا تبدو جدية حول الحافلات الكهربائية. ويقال إن إنتاج حافلات المدينة الكهربائية من مان وسكانيا سيبدأ قبل عام 2020. متطلبات الطاقة للشاحنات الثقيلة، والسير لمسافات طويلة يفرض تحديات على تكنولوجيا البطاريات، على الرغم من أن الشركة تعمل حاليا على حل هذه المسألة. غير أنه وفي هذه الأثناء، فإن لدى الغاز الطبيعي المسال إمكانات مناسبة لهذا النوع من الإنتاج.
وفي هذا الإطار يقول اندرياس رينشلر، الرئيس التنفيذي لقسم فولكس واجن للشاحنات والحافلات، في بيان صحفي: “لقد أعلنت فولكس واجن للشاحنات والحافلات عن هدفها في أن تصبح رقم واحد في مجال أنظمة الدفع البديلة”. وأضاف: “لدى الشركة بالفعل محفظة متنوعة على نطاق واسع، والتي توفر أفضل أساس ممكن لهذا المسعى.”
وهناك أيضا مجال لتكنولوجيا القيادة المستقلة في قسم الشاحنات والحافلات في فولكس واجن، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمركبات العمل العالية التخصص. وتستعد فولكس واجن لتسليم أول نسخ من شاحنة التعدين سكانيا المستقلة القيادة تماما للعملاء. كما أنها تعمل على مركبات من دون سائق في المطارات ومركبات للمشاركة في أعمال صيانة الطرق.
الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من فضيحة الديزل التي تعرضت لها فولكس واجن فقد تمكنت الشركة العام الماضي من أن تصبح أكبر منتج للسيارات في العالم متفوقة في ذلك على شركة تويوتا في المبيعات.
وبينما باعت تويوتا العام الماضي 10180000 سيارة في كافة أنحاء العالم فقد تخطت فولكسفاغن في الوقت ذاته هذا الرقم لتصل مبيعاتها إلى 10310000 سيارة.
ويعد إرتفاع مبيعات شركة فولكسفاغن إلى السوق الصيني. وكونها أكبر بائع للسيارات الجديدة في هذا السوق، فقد قامت الشركة بنقل 3980000 سيارة إلى التجار خلال العام الذي سبق.
وعلى ما يبدو فإن فولكس واجن قد تعلّمت درساً كبيراً بسبب فضيحة الديزل وهي اليوم تركز تركيزاً شاملاً على الكهربة بحيث أنها لم تترك قطاع من المركبات التي تقوم بتصنيعها إلا وأدخلت إليه عامل الكهربة, لا بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك فقد أقرنت الشركة الكهربة بالقيادة الذاتية وهي اليوم تعمل على تطوير هذه التقنية لتنافس أبرز الشركات المعنية في هذا القطاع التكنولوجي الذي لا زال بحاجة إلى قطع مسافات طويلة جداً للوصول إلى القيادة الذاتية الكاملة تماماً… فهل تنجح فولكس واجن في وضع نفسها على قمة لائحة التكنولوجيا المستقلة في العالم؟
المصدر: BloomBerg