كل شخص يمتلك سيارة غير تابعة لشركة تسلا (Tesla)، من المرجح أنه ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يمكنه فيه التوجه بسرعة إلى أقرب محطة شحن والتوصيل بواحدة من شبكات شحن تسلا!
السفر بالمركبة الكهربائية لمسافات طويلة في سيارة تسلا يمكن أن يكون أمرًا سهلاً وموثوقًا، في حين أن الرحلات البرية في أي شيء آخر تعتبر مخاطرة.
ففي المرة الأخيرة التي تم فيها تجربة قيادة سيارة فورد لايتنينغ (Ford F-150 Lightning) من قبل السائق ايزرا دير (EZRA DYER)، يقول إنه قد غامر بالذهاب من ولاية كارولينا الشمالية إلى تشارلستون ولاية كارولينا الجنوبية، فقط ليجد محطة الشحن السريع CCS DC – الكتريك أمريكا (Electrify America) – الكهربائية والوحيدة معطلة جزئيًا ومكتظة بالغضب.
وقال إنه في رحلته التالية إلى هناك من خلال سيارة لوسيد (Lucid) ترك سيارته موصولة بمنفذ من المستوى الأول لمدة أربعة أيام متتالية في محاولة لتجنب إلكتريك أمريكا المكتظة، ولحسن الحظ نجح ذلك.
وقد وصل ذات مرة سيارة نيسان ليف بمأخذ كهربائي في غرفته في الطابق الأرضي بالفندق أيضًا.
وقال إنه قطع في سيارته فورد F-150 لايتنينغ XLT موديل 2023، أكثر من 200 ميل و5 آلاف قدم من تغيير الارتفاع وعلى متنها أربعة أشخاص وصندوق مليء بالخوذات وسرير محمل بالأمتعة وثلاث دراجات جبلية وهوندا مونكي.
وقال إنه حان الوقت لتبني التفاؤل وتوقع أن تقوم أجهزة الشحن السريعة التي تعمل بالتيار المستمر بشحن الأشياء.
فأخذه طريقه من الأسفل بالقرب من مستوى سطح البحر في وسط ولاية كارولينا الشمالية إلى قمة جبل بيتش، على ارتفاع 5506 قدمًا.
يعد هذا واحدًا من أعلى عمليات التسلق على الساحل الشرقي وهو شديد الانحدار في بعض الأحيان بحوالي 1500 قدم من تغيير الارتفاع يأتي في الأميال الأربعة الأخيرة من الرحلة.
وفي العادة، فإن رحلة لمسافة 200 ميل في طائرة لايتنينغ ذات المدى الممتد مع نطاقها الذي يبلغ 320 ميلًا وفقًا لتقييم وكالة حماية البيئة (EPA)، ليست مشكلة كبيرة.
لكن هذه الرحلة تتضمن الكثير من الأميال على الطرق السريعة، وفي اختباراتهم ضحت لايتنينغ بلاتينيوم بـ 70 ميلاً من نطاقها المصنف من قبل وكالة حماية البيئة (EPA) بسرعة 75 ميلاً في الساعة.
الآن ارمي شاحنة محملة بدرجة 5 آلاف قدم، وسيبدو أن إيقاف الشحن سيكون حكيمًا إن لم يكن إلزاميًا.
وهكذا وضع ثروته في أيدي شركة سركل كي (Circle K) التي لديها الآن ست محطات شحن عالية السرعة في ولاية كارولينا الشمالية.
تقع إحداها في بون على ارتفاع 3333 قدمًا، وهي الموقع الحدودي الذي يسبق البلدات الجبلية المرتفعة.
تحتوي محطة بون على شاحنين بقدرة 180 كيلووات (مع قابسين لكل منهما)، مما يعد بأكبر انفجار للكهرباء يصل إلى موقف سيارات سركل كي منذ كشك هاتف بيل اند تيد (Bill and Ted)، أي على افتراض أنها نجحت.
إذا لم يحدث ذلك، كانت هناك أجهزة شحن أخرى أقل ملاءمة في ضواحي المدينة.
عندما وصلوا إلى بون، كان مستوى شحن سيارة فورد عند نسبة قليلة تبلغ 34%.
ومع ذلك، كان لديهم نظريًا ما يكفي من الشحن للانتقال من بون إلى بيتش، لكن الصعود لمسافة 2000 قدم يجعل هذه الرحلة غير المعتادة تستغرق نصف ساعة بالسيارة.
سركل كي للإنقاذ، لأن أجهزة الشحن كانت جميعها شاغرة وتعمل بشكل ممتاز، لم يكن بحاجة حتى إلى تنزيل تطبيق وهو من المهام الصعبة للكثير من أجهزة الشحن.
يبدو أن محطة الوقود تعرف كيف تستقبل أموالك دون احتكاك، وأن الشاحن يعمل تمامًا مثل المضخة، فقط قم بتوصيله وانقر على بطاقة الائتمان، وانتهى الأمر.
وفي حين تناولوا العشاء في مطعم لحوم ياباني على بعد مبنى، هذا سمح للايتنينغ بالشحن بنسبة 90% بتكلفة 34.35 دولارًا مقابل 78.0 كيلووات في الساعة.
لذا فهي صفقة عادلة جدًا لأكثر من نصف خزان مقارنة بما سيكلفه نفس السعر من حيث البترول لطائرة F-150 التي تعمل بحرق الغاز.
وفي بيتش، أوقفت الشاحنة حتى حان وقت العودة إلى المنزل، وكان مداها يقدر بـ 202 ميل.
بالعودة إلى بون، كان النطاق التقديري لا يزال متوقفًا عند 202 ميلًا، حيث أبلغ حاسوب الشاحنة عن 12.4 ميلًا لكل كيلووات في الساعة.
مما يجعل لايتنينغ جيدة لحوالي 1600 ميل من المدى، إذا كان بإمكانك القيادة على جانب الجبل في كل وقت.
