من منا لا يحب مظهر إختيار المسرب الأمثل واختيار الوقت المناسب للتسارع والتباطؤ في ألعاب الفيديو؟ يبدو أن شركة بورشه تسعى لتحويل ذلك لواقع ملموس من خلال استثمار 80 مليون دولار.
عندما ظهر نظام HUD الذي يعكس بعض المعلومات على الزجاج الأمامي مثل السرعة والنسبة المختارة ومعلومات نظام الملاحة اعتبر ذلك ابتكارا ثوريا للغاية مطلع الألفية الحالية كما أنه توفر إختياريا ولأول مرة في بي ام دبليو طراز E60 الذي تم إنتاجه في الفترة الواقعة ما بين 2003-2009، إيجابية هذا النظام تكمن في عدم حاجة السائق للإشاحة بنظره عن الطريق وعرض المعلومات الهامة والان تسعى شركة بورشه الى التميز بتقنية جديدة.
تعكف شركة بورشه على تطوير ما يسمى بالواقع المعزز وهو نظام يعكس كافة المعطيات أمام السائق حيث يتم عرض عدد اللفات المفترضة بجانب النسبة وتوقيت كل لفة كما أنها تعرض خطا ملونا حيث يشير الأخضر الى زيادة السرعة فيما أن الأصفر يرمز الى وجوب تخفيف السرعة تمهيدا لدخول المنعطف أما الأحمر فيعني وجوب الكبح مباشرة من أجل تجنب الخروج عن المسار، أفضل تشبيه لهذه التقنية هو ذلك المتوفر في لعبة المحاكاة الشهيرة جران توريزمو.
من ضمن المميزات المتاحة في نظام الواقع المعزز من شركة بورشه أيضا هي خريطة مصغرة للحلبة المراد القيادة عليها وفي حال الرغبة في التسابق يتم عرض ترتيب السائق بطريقة فنية ومميزة وهو بالطبع أمر ليس بالغريب على علامة شتوتجارت حيث أنها تعتني بكافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء مما يؤثر إيجابيا على النتيجة النهائية.
يجدر الذكر أن تطوير نظام الواقع المعزز هو ليس من تطوير شركة بورشه وحدها بل أيضا ساهمت هيونداي والعلامتين الشهيرتين بأنظمة الصوت وهما كينوود و JVC حيث أن الجميع يرغب بالخروج بنتيجة نهائية مميزة ومفيدة لمن يرغب بالقيادة على الحلبات بأجواء شبيهة بألعاب الفيديو المتطورة.
قد يتسائل البعض عن جدوى فكرة الواقع المعزز، الإجابة هي أنه يوجد نسبة لا بأس بها من مالكي سيارات بورشه يحبون القيادة على الحلبات من أجل الترفيه كما أن شركة بورشه لا تألو جهدا في سبيل إرضاء عملائها حيث أنها تملك الخبرة المناسبة بفضل مرور 70 عاما على تأسيسها كما أنها صاحبة الرقم القياسي بالفوز بسباق 24 ساعة في لومان بعدد 19 مرة.