نوفمبر 29, 2017

مشروع لمد شبكة شحن كهربائي ضخمة في القارة الأوروبية

توصلت شل إلى اتفاق مع مجموعة من الشركات الرائدة في صناعة السيارات لتقديم محطات شحن فائقة السرعة على طول الطرق السريعة الأوروبية.

وتشمل الشراكة أيونيتي، وهي مشروع مشترك تم إنشاؤه مؤخرا بين بي ام دبليو ودايملر وفورد وفولكس واجن، وسوف يؤدي إلى طرح منافذ شحن عالية الطاقة في 80 موقعا مختلفا للطرق السريعة في جميع أنحاء القارة في عام 2019، مما يعطي شل تفوقاً على العديد من منافسيها.

وقالت شركة “شل” في بيان لها إن شبكات الشحن السريع لديها قدرة 350 كيلوواط، وسوف تكون قادرة على شحن المركبات في فترة تتراوح بين خمس وثماني دقائق، وفقا لتقارير من وكالة رويترز.

وقال رئيس شركة “شل”، إستفان كابيتاني: “يرغب العملاء في الذهاب في رحلات طويلة في سياراتهم الكهربائية ويشعرون بالثقة بأن هناك أماكن يمكن الإعتماد عليها موثوقة ومريحة لشحنها بسرعة”.

وسيتم بناء أول 80 محطة شحن في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا والمجر والنمسا وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا وسلوفينيا. وعند الانتهاء من بناء هذه المواقع، سيتم بناء 20 محطة إضافية في ألمانيا.

هذه الخطوة كانت شركة تسلا السباقة إليها حيث أعلنت الشركة في نيسان الماضي بأنها سوف تقوم بمضاعفة حجم شبكتها للشحن الكهربائي بحلول نهاية هذا العام، غير أنها سوف تكون أوسع بحيث أنها سوف تشمل العالم كله.

هذا ولفتت الشركة إلى أنها سوف تقوم بتعزيز هذه الخطوة قبل إطلاق النموذج 3 الذي هو الآن قيد الإنتاج. وهو ما يعني أن عدد الشواحن السريعة المنتشرة عالمياً سوف يرتفع من 5000 إلى 10000 شاحن إضافي قبل نهاية هذا العام، بحيث سيشمل مجموع هذه الشواحن 15000 وجهة وسيم وضعها في الأماكن العامة وقرب المطاعم وأماكن الترفيه والمولات وغير ذلك من الأماكن التي غالباً ما تكتظ بالناس.

ومع ذلك يبقى على فرع الشركة في المملكة المتحدة ان يؤكد حجم هذه الشواحن التي من المفترض أن يتم تركيبها في المملكة التي تتميز بأهمية كبيرة إلى جانب دولة النروج على اعتبارها أكبر مستورد لمركبات تسلا في القارة الأوروبية.

وبالعودة إلى شراكة شل مع كبار مصنعي السيارات الأوروبيين, فإن هناك مشكلة قد تعترضهم وهي تتمثل بالحاجة إلى تحديث الإمدادات الكهربائية في القارة التي تنوي الشركة المساهمة بمدها بالشواحن وهي المشكلة التي إعترضت تسلا في بريطانيا خصوصاً مع تنامي الطلب على السيارات التي تعمل عبر الطاقة الكهربائية حيث من المفترض أن تتمكن هذه الشواحن من تلبية هذه الطلبات.

ومع ذلك فمن المرجح أن تنجح شل في هذا المسعى خصوصاً مع تزايد محاربة الوقود الأحفوري في أوروبا, إضافة إلى تنامي الطلب على السيارات الكهربائية ووضع لوئح وقوانين جديدة ومستقبلية سوف تضع حداً لسيارات الوقود الأحفوري في أوروبا إنطلاقاً من العشرية القادمة أو ما بعد العام 2030 على أقل تقدير حيث أقدمت بعض الدول الأوروبية على وضع قوانين ستحظر سير السيارات القديمة وسيارات الديزل والبنزين على الطرقات في المستقبل القريب مما سيعزز من إنتشار السيارات الصديقة للبيئة والتي سوف تحتاج إلى محطات شحن كهربائي إضافية لمواجهة الطلب على الكهرباء.

أهم المقالات