إن وضع إجراءات إلزامية لجذب المزيد من الأشخاص لشراء السيارات الكهربائية ليس كافياً، فالعديد من المترددين ليسوا مقتنعين بأن السيارة الكهربائية يمكن أن توفر الشعور الحسي نفسه بالأداء الذي يمكن أن توفره السيارة ذات محرك الاحتراق الداخلي، ولا سيما لتلبية احتياجاتهم اليومية دون عناء.
الشركات المصنعة على دراية جيدة بذلك وقد حاولوا بجد أن يجذبوا تلك الفئة من الناس من خلال الطرازات المثيرة والمركزة على الأداء، مثال على ذلك هو طراز تيسلا مودل S بمواصفات بلايد الفائق السريع، وآخر مثال هو سيارة مرسيدس بينز EQS سيدان ذات الشكل الجريء ولوحة العرض الممتعة للعين.
هيونداي تفعل نفس الشيء مع سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الكهربائية أيونيك 5، والتي فازت بلقب “أفضل سيارة SUV للعام” بالفعل، وهي تقدم نسخة عالية الأداء تحت اسم “N”.
من المتوقع أن توفر سيارة هيونداي أيونيك 5 N حوالي 600 حصان من الكهرباء من محركيها المزدوجين المغذيين ببطارية سعة 84 كيلوواط-ساعة، وتزعم أن لديها سرعة قصوى تبلغ 160 ميلاً في الساعة، هذه أرقام مثيرة للسيارة SUV لا سيما وأنها مبنية على نموذج مدمج تقليدي. بالإضافة إلى الأرقام الأدائية تحتوي على العديد من الميزات التي تعزز من تجربة القيادة بشكل أفضل.
هناك وظيفة “N Grin Boost” التي توفر زيادة قوة بمقدار 40 حصان لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ، إلى جانب وضع المضمار ووضع السباق ووضع “e-Shift”. وهناك أيضاً ميزة تسمى “N Drift Optimizer” التي تحاكي إطلاق الانجراف وتحليل إدخال السائق للحفاظ على زاوية الانزلاق المرغوبة.
لقد رأينا سيارات أخرى تفتخر بميزات مماثلة في الماضي، على سبيل المثال الجيل الجديد من موستانج يحتوي على “فرامل الانجراف”، ومع ذلك فإن هيونداي تأخذ الأمور إلى مستوى أعلى. وهل لدينا وسيلة أفضل من قيادة كييتشي تسوشيا لأيونيك 5 N لعرض هذه الميزة؟
إذا لم تكن على دراية يعتبر تسوشيا الأب الروحي لهذه التقنية، حيث ساهمت استعراضاته المميزة في جلب تقنية الانجراف إلى ثقافة السيارات الشعبية.
كان مؤسساً لبطولة D1 غراند بريكس، وكان مصدر إلهام للمانغا والأنيمي الشهير انيشيال دي، وشارك حتى في فيلم السرعة والغضب: انجراف طوكيو. يمكن القول بأن تسوشيا هو السبب الوحيد في شعبية تويوتا كورولا AE86 بين عشاق السيارات اليوم.
قامت هيونداي بتخصيص بعض الوقت على المضمار للسماح لسوشيا بقيادة أيونيك 5 N، وقامت بتصويره بشكل إبداعي، ونشرته على يوتيوب عبر موقع كارسكوبس. اعترف تسوشيا بأنها كانت هذه المرة الأولى التي يندمج فيها بسيارة كهربائية ووجد نفسه مندهشاً من التجربة، حيث قال: “أكثر ما أدهشني هو خفة الحركة التي يمكن تصورها لسيارة تزن 2,200 كيلو غرام”.
بالطبع لم يكن تسوشيا قادراً على القيام بانجرافات كبيرة مع الدخان الكثيف، ولكن حقيقة أنه استمتع بالتجربة قد تكون كافية لجذب بعض الأشخاص.
وقبل أن نمنح هيونداي الكثير من الإعترافات يجب علينا أن نشير إلى أن فورد قد قامت بشيء مشابه قبل بضع سنوات بالمشراكة مع بطل فورمولا دريفت فون غيتن لصناعة سيارة موستانج ماخ-E للانجراف بقوة 1,400 حصان، ومع ذلك إذا نظرنا إلى حقيقة أن ماخ-E كانت نموذجاً فريداً وأن هيونداي أيونيك 5 N ستكون قريباً متاحة للجماهير فقد تمتلك شركة السيارات الكورية الأفضلية هنا.
