قدمت شركة مرسيدس بنز سيارتها F 015 “لكجوري إن موشن” أو بالعربية الفخامة المتحركة وهي سيارة كانت ملفتة للإنتباه، وقد إعتبرت مفهوماً يجسد بشكل دقيق الصورة التي أرادت مرسيدس أن تعكسها لمستقبل السيارات والنقل خلال العقد المقبل.
يتم تحريك هذا المفهوم من خلال محرك كهربائي، جعل “لكجوري إن موشن” (الفخامة المتحركة) تحظى بمساحات أمامية وخلفية قصيرة جداً من الخارج بينما تم تعويض هذه المساحة في المقصورة الداخلية. وعلى ما يبدو فقد ألهم هذا المفهوم المستقبلي الفنان آرون جاريونغ كو الذي قام بتصميم سيارة كيا شبيهة إلى حد بعيد بمفهوم “لكجوري إن موشن”.
وقد تم إطلاق اسم “سيارة كيا العائلية الذاتية القيادة” وقد صممت لعكس ما يشير إليه اسمها بالضبط. وعلى هذا النحو، فقد تم تصميمها مع داخلية واسعة على غرار كيا سيدونا، على الرغم من أنها أقصر منها بما يزيد عن 60 سنتيمترا.
المصمم تجنب هدر المساحة الداخلية للسيارة حيث قام بإزالة لوحة القيادة التقليدية وعجلة القيادة والسبب في ذلك هو أنها عبارة عن مفهوم سيارة ذاتية القيادة. وبالتالي فقد تعمد من خلال التصميم الداخلي لهذا المفهوم أن يضع مقعدين كبيرين بمواجهة بعضهما البعض ومقعد كبير جانبي الذي يمكن أن يستعمل كمكان مثالي لوضع الأطفال بشكل يريحهم.
وعندما كشفت مرسيدس بنز عن “لكجوري إن موشن” (الفخامة المتحركة)، أشارت إلى أن هذه السيارة قد ترى النور في عام 2030. وفي حال أثبت هذا التقدير دقته، فقد نرى مركبات مثل مرسيدس وكيا هذه على الطرق العامة بعد أكثر من عقد من الزمان.
يشار إلى أنه وفي حزيران الماضي ظهرت سيارة جديدة من كيا تحت إسم ستونيك والذي يجمع بين عبارتين هما سبيدي وتونيك، وتشير هذه التسمية إلى النوتة الموسيقية الأولى والأخيرة. وهي عبارة عن سيارة كروس أوفر رشيقة ومدمجة.
هذه السيارة كان قد رآها المصورون التجسسيون وتمكنوا من إلتقاط صور لها وهي تحت إختبار القيادة.
وقد تميز تصميمها من الخارج بظهور خطوط فوق السقف وقد أتت موسعة الأمر الذي يمنحها مظهر سيارة كوبيه.
بالنسبة لمقصورة السيارة فهي سوف تتضمن تصميما يتناسب مع نمط الحياة الأوروبي الظاهر عبر خطوط مستقيمة بالإضافة إلى أسطح ناعمة وبعض التصاميم الهندسية الجيومترية.
مرسيدس ليست الشركة الأولى والأخيرة التي تسعى لمحاكاة المستقبل, والنفس المستقبلي ليس بجديد في عالم تصميم السيارات خصوصاً لدى المصممين المستقلين الذي لا ينتمون إلى أي من شركات تصنيع السيارات. فهناك العديد من التصاميم المستقبلية للسيارات أجراها مصممون مستقلون وأبدعو في جعلها تبدو وكأنها قد وضعت المستقبل بين أيدينا لمعرفة الشكل الذي سيبدو عليه بالنسبة للتنقل. أما من الناحية التكنولوجية فعلى الرغم من أن تقنية القيادة الذاتية هي أمر لم تكتمل كافة مفاصله بعد إلا أن الذكاء الإصطناعي لا زال في تطور مستمر.
فالتصميم الذي قام به آرون جاريونغ كو تجاهل فيه عجلة القيادة في السيارة ليؤكد من خلال طريقة صف المقاعد بحيث أن هذا التجاهل يدل على أن المقصود من هذا التصميم الداخلي هو أن يتم تجسيد سيارة كيا المستقبلية والتي من غير المعروف بعد ما إذا كانت الشركة بصدد تبني هذا التصميم مستقبلاً أم أنها سوف تكتفي بما لديها من خبراء في قسم التصميم في داخل الشركة .
إلا أن هذا التصميم ليس بعيداً أيضاً عن عالم كيا التي كانت قد كشفت منذ فترة عن سيارة كيا بروسيد الاختبارية والتي تم إطلاقها وعرضها بشكل رسمي لاحقاً خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات.
وقد تميزت هذه السيارة بلغة تصميمية أقرب ما يكون إلى سيارة المستقبل من جيل كيا سيد الثالث ولمحة عما يمكن أن يكون الشكل المقبل لسيارة سيد حيث بدت السيارة بتصميم إنسيابي يعكس هوية السيارة الدينامية.