ما هو وجه الشبه بين مكلارين F1، وباغاني زوندا ولامبورجيني ديابلو؟ إلى جانب أنها سيارات سوبر رياضية رائعة، هي جميعها تستخدم قطعا من سيارات وآليات عادية رخيصة!
فقط لأن سيارة ما يبلغ سعرها ملايين الدولارات – أو حتى مئات الألوف – ومصنوعة من مواد لم تسمع بها من قبل ما لم تكن تعمل في وكالة ”ناسا“، لا يعني أن كل ما في السيارة تم صنعه من عناصر لن ترى مثلها في الطبيعة. بل في كثير من الأحيان، أندر السيارات السوبر رياضية، تستعير بعضا من قطعها من سيارات تجارية. بل وأحيانا من سيارات ليست بجودة عالية، كما ستشاهدون في الأمثلة التالية.
باغاني زوندا وروفر 45
كل قطعة في سيارة باغاني هي عبارة عن قطعة فنية، تستحق أن توضع في متحف. هكذا يروج هوراشيو باغاني لسياراته ودقة تصنيعها والحرفية العالية فيها. أمر ”شبه“ صحيح. فعلى الرغم من أن السيارة مذهلة بتصميمها، إلا أن ذلك لم يمنع باغاني من استعارة بعض القطع من هنا وهناك.
ولكن من سيارة روفر 45؟ أين تقع هذه القطع؟ إنها مفاتيح التحكم بنظام التكييف المستعار من السيارة. كيف حدث هذا؟ لا ندري. إما أن باغاني أعجب فعلا بتصميمها، أو أنه وجدها حلا سريعا يتناسب مع التصميم بدون تكلفة عالية.
مكلارين F1، فولكس واجن كورادو وباصات فوتورا
مكلارين F1 أشهر من أن تعرف. سيارة صنعت لتكون أفضل سيارة رياضية في العالم، بدون النظر إلى الكلفة، إلى درجة أن غرفة المحرك مغطاة برقائق الذهب لأنها أفضل عاكس للحرارة، ومعها ”عدة مفاتيح“ مصنوعة خصيصا لها من مادة التيتانيوم.
ولكن السيارة التي تتجاوز قيمتها اليوم عشرة ملايين دولار مزودة بمرايا جانبية من سيارة متواضعة، هي فولكس واجن كورادو. وإذا كنت تعتقد أن هذا أمر غريب، فربما سيثير استغرابك أكثر أن تعرف أن أضوائها الخلفية الدائرية الشهيرة تم استعارتها من باصات فوتورا الهولندية!
لماذا؟ غالبا الأمر لا يتعلق بالكلفة، ولكن بإيجاد حل سريع. إذ – على الأغلب – كانت هذه القطع تحتاج لمقاييس خاصة ليتم الموافقة على استخدامها. وعوضا عن تطوير القطع من الصفر، دون أي فائدة تذكر، تم استعارتها من شركات أخرى.
باغاني زوندا لامبورجيني ديابلو… والآلات الزراعية
انظر إلى مؤخرة باغاني زوندا. إنها رائعة، أليس كذلك؟ والآن انظر إلى مؤخرة لامبورجيني ديابلو. هل لاحظت العامل المشترك؟ إنها الأضواء الدائرية، والتي تتميز بذلك المثلث الذي يضم إشارة الانعطاف. أمر غريب أن تجدي سيارتين سوبر رياضيتين تتشاركان الضوء الخلفي، لكن الأغرب هو أن تكتشف أن هناك سيارة ثالثة معهما، وهي ”سالين S7“، وكلها تستخدم أضواء من صنع (Hella) تحمل الرمز 4169، واليت تجدها غالبا في… الآلات الزراعية!
لامبورجيني ديابلو ونيسان 300ZX
حين أطلقت لامبورجيني ديابلو عام 1990 تميزت بمقدمة بأضواء ”مخفية“. لكن مع تغير القوانين، اضطرت الشركة للاستغناء عنها مع تقديم طراز ديابلو SV عام 1998، بأضواء ظاهرة. هذه الأضواء، إن نظرت إليها بتمعن، ستجد أنها تحتوي في قسمها العلوي على شريط من ألياف الكربون. كلا، هذا الشريط لم يكن هناك لتخفيف الوزن، ولا كقطعة هندسية، ولكن كوسيلة بسيطة لإخفاء اسم نيسان الظاهر في أعلى زجاج الضوء الأمامي، إذ لم تكن هذه الأدوية سوى تلك المستخدمة في طراز نيسان 300ZX الشهير.
جاكوار XJ220 والعديد من السيارات الأخرى
جاكوار XJ220، السيارة الأسرع في العالم كما كان من المفترض أن تكون، خيبت آمال أولئك الذين كتبوا شيك الدفعة الأولى للسيارة. فبدلا من سيارة تندفع بمحرك V12 وبعجلاتها الأربعة وتصل إلى سرعة 220 ميل/س (354 كلم/س) حصلوا على سيارة بمحرك V6 تيربو، تندفع بعجلاتها الخلفية، وتصل إلى سرعة 217 ميل/س فقط (349 كلم/س).
لكنهم حصلوا أيضا على مؤخرة تضم أضوية سيارة روفر 400، مرايا مستعارة من سيتروين CX (نراها أيضا في سيارات لونس وTVR)، محرك مستعار من سيارة MG مترو 6R4، هو عبارة أصلا عن محرك V8 من روفر، تم ”قص“ اسطوانتين منه، وهذا أصلا محرك يعود إلى بويك الأمريكية.
لوتس إسبري
بالحديث عن سيارات لوتس، هي الأخرى لم تكن بمناى عن استعارة بعض القطع من هنا وهناك. بالإضافة إلى المرايا التي استعارتها من سيتروين CX، تأمل مؤخرة السيارة. هذه الأضواء قد تبدو رائعة على سيارة لوتس، ولكن عشاق الدريفت سيعرفونها من سيارة أخرى: إنها تويوتا AE86.
أستون مارتن فيراج
في زمن بعيد، قبل أن يضع أيان كاللوم فلسفة التصميم التي تتبعها أستون مارتن اليوم، كانت سيارات الشركة أكثر ”صندوقية“ في تصميمها، وأكثر كلاسيكية. وأكثر تشاركا للقطع. طراز فيراج يبدو بشخصية بريطانية خالصة، لكن الأضواء فيه ألمانية خالصة. الأضواء الأمامية هي ذاتها التي نجدها في أودي 200 القديمة، بينما الأضواء الخلفية جاءت بشكل مباشر من فولكس واجن شيروكي في جيلها الأول. المرايا؟ سيتروين CX بالطبع!
أستون مارتن DB7
مع إطلاق أستون مارتن DB7، تغيرت شخصية أستون مارتن تماما، ولغتها التصميمة. ولكن الشركة لم تكن تمتلك الكثير من الماتل لتطوير كل شيء في السيارة، وهكذا، وتحت إدارة فورد التي كانت تمتلك العديد من الشركات، تم استعارة بعض القطع من مازدا تحديدا.
هذه الأضواء الخلفية؟ إنها من مازدا 323. تريد مقابض أبواب كرومية؟ بإمكانك أن تجدها في مازدا 323 ستايشن واجن، أما إشارات الانعطاف الأمامية فهي من مازدا MX-5. وماذا عن المرايا؟ لا داعي للسؤال… فهي من سيتروين CX طبعا.
دودج فايبر
من الصعب أن تتخيل أن سيارة رودستر رياضية بمحرك V10 يمكنها أن تتشارك أي قطع مع سيارة أخرى. لكن هناك أمر واحد قد يكشف السر. هل رأيت يوما عجلات السيارة المعدنية الفريدة؟ إنها تتميز عن غيرها بكونها مزودة بست براغي لتثبيت العجلات، وليس بخمسة كما هي الحال في كافة السيارات الرياضية. لماذا؟ لأن دودج لم تجد محورا لديها يتحمل طاقة المحرك العالية وعزمه الكبير سوى ذلك المستخدم في سيارات البيك أب لديها!