يوليو 29, 2014

يزيد الراجحي يخوض غمار منافسات رالي فنلندا

يخوض سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي تحدياً من العيار الثقيل عندما يقتحم غمار منافسات رالي فنلندا الدولي 2014، الذي سيُنظم خلال الفترة المُمتدة من 29 يوليو حتى الثالث من أغسطس القادم، ليشكل بذلك ثامن جولات بطولة العالم للراليات (دبليو.آر.سي) المندرج تحت لواء الإتحاد الدولي للسيارات (فيا).

ويدخل الراجحي الصراع منتشياً بتحقيقه مركزاً متقدماً في رالي بولندا الذي يمثل ثالث مشاركاته في نسخة البطولة الحالية وضمن ما يعرف بمنافسات بطولة الـ “دبليو، آر، سي 2” بعد أن توج في المرتبة الثالثة كما أنه يعود الى فنلندا حاملاً بين أوراقه ذكريات جميلة مع الأراضي الفنلندية بعد أن حقّق مركز الوصافة على متسابقي فئته في عام 2012 رغم أنها كانت مشاركته الأولى، وهو ما يجعله متحفزاً مع ملاحه الإيرلندي مايكل أورر للبحث عن نتيجة ايجابية على متن سيارته (فورد فييستا آر، أر، سي) من تحضير فريق “ماي رايسنغ” البلجيكي.

ويتطلع البطل السعودي الذي يحظى بدعم الراعي الرسمي لفريقه “جان برجر” الى وضع بصمته في ساحة أصعب تحديات الموسم، بالسعي نحو تقديم الأداء الأفضل عبر دروب مليئة بالعشرات من المنعطفات والقفزات العالية الى جانب المسارات الخفية مما يضيف بُعداً آخراً للصراع القوي بين المتنافسين على لقب هذا الرالي العريق الذي كان يعرف سابقاً بأسم رالي الآلف بحيرة، إضافة لإشتهاره بأسم (سباق الجائزة الكبرى في جيافسيكلا).

ويدرك سفير رياضة السيارات السعودية أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في أرض تسيد أبناؤها المشهد البطولي في ظل تتويج السائقين الفنلنديين بـ52 لقباً من أصل 63 نسخة أقيمت على أراضيهم وسط مزاحمة قوية في الأعوام الأخيرة من الفرنسيين الذين نالوا تتويج القمة في الأعوام الثلاثة الأخيرة. إضافة إلى صعوبة الطرقات ودروب المراحل الخاصة التي تحتاج الى أعلى درجات الاتقان والدقة والتركيز منذ اللحظة الأولى للانطلاق وحتى الرمق الأخير.

أهداف عدة يتطلع الراجحي إلى تحقيقها من خلال مشاركته في رالي فنلندا حيث يقول. :”رالي فنلندا من أقوى وأصعب الراليات في العالم ودائماً ما يعرف تواجداً لنخبة من ألمع الأبطال ولهذا فان القيمة الفنية للمشاركة عالية جداً ومليئة بالاثارة والندية مما يجعلها ذات نكهة خاصة تتسم بالمهارة والحماس والدقة”. مضيفاً أن صعوبة الدروب والطرقات تزيد من حدة الصراع طوال مدة الحدث: “عدة عوامل تجتمع في رالي فنلندا، فإضافة الى كونه من أسرع جولات بطولة العالم للراليات فانه يتميز بمشاهده الاستعراضية خصوصاً في الخطوط الضيقة والطويلة التي يتخللها قفزات جبارة وجميع هذه الأمور تحتاج الى الكثير من الدقة والتركيز لأن الخطأ حتى ولو كان بسيطاً فإنه يكلف الكثير”.

وعمّا إذا كان السائق السعودي سيبحث عن القمة من بداية الرالي أوضح قائلاً: “القمة مطلب أساسي لأي سائق إلا أن طرق البحث عنها متفاوتة ومختلفة حسب إستراتيجيات تتماشى مع ما يدور داخل المراحل الخاصة، وبالنسبة لي سأسعى جاهداً الى تقديم أفضل أداء بإتباع سياسة تمزج بين عدة أمور مساعدة من أهمها السرعة والدقة والحذر ويبقى الأهم في جميع الأحوال الوصول بسلام الى خط النهاية”.

وأكّد أن وجود عدد كبير من أبطال العالم المميزين يحفزه لتقديم أفضل أداء والبحث عن نتيجة ايجابية مشيراً الى أنه لا يزال يسعى الى تطوير وتحسين مستواه في رياضة السيارات رغم ما حققه من نتائج قوية ومميزة خاصة في الموسم الحالي وقال: “النتائج الجيدة والايجابية التي حققتها ولله الحمد دافع كبير لي لمواصلة البحث عن مستويات أفضل وباذن الله سأسعى الى تقديم ما بوسعي في سبيل ابراز الصورة المشرفة لأبناء المملكة العربية السعودية في المحافل العالمية والدولية”.

ويحجز رالي فنلندا موقعاً مميزاً ضمن أهم الأحداث العامة التي تنظم سنوياً في منطقة الشمال الأوربي وقد نجح في جذب أنظار مئات الالاف من المشاهدين منذ انطلاقته الأولى في مدينة جيفاسكلا عام 1951مروراَ بتزايد الاهتمام الدولي وإنضمامه الى برنامج الراليات الأوربي في عام 1959، فضلاً عن دخوله كجولة في بطولة العالم للراليات منذ إنشاءها في العام 1973 حتى النسخة الحالية التي يتبوأ فيها الرالي مكانة مرموقة بين التجمعات الأكثر شعبية.

أهم المقالات