بعدما لم تعد أصابعه الـ 10 تكفيه لتعداد إنتصاراته في رالي لبنان الدولي والتي وصلت إلى 11 فوزاً، يأمل روجيه فغالي أن يُتابع سلسلة إنتصاراته في هذا الحدث الإقليمي الدولي عندما يجلس خلف مقود سيارته الـ “ميتسوبيشي لانسر إيفو10 آر4” إلى جانب ملاحه جوزيف مطر لإجتياز المراحل الـ 13 الخاصة بالسرعة، على أن يصل إلى النادي اللبناني للسيارات والسياحة يوم الأحد بصفة الفائز ويقفز فرحاً فوق أعلى عتبة على منصة التتويج.
قرار روجيه بالمشاركة على متن الـ “إيفو10 آر4” التي قادها هذا العام للفوز براليي الربيع الـ 30 وجزين الثالث (فاز بلقب رالي الأرز الـ 23 على متن “فورد فييستا آر5)، جاء بعد قرار عدم مشاركة القطري ناصر صالح العطية في المنافسات، لذا كان الخيار الأمثل لسائق يجيد قيادة أي طراز إلى مسارات الفوز، خصوصاً أن التكلفة المالية ستكون أقل لأن إستقدام سيارة “آر،آر،سي” كان سيرتّب بالتأكيد المزيد من المصاريف، وهذا ما كان مستعداً للقيام به في حال مشاركة السائق “العنابي” العطية، وأكثر مثال على ذلك خوضه لرالي الأرز على متن “فييستا آر5” لإختبار الإطارات التي يتوجب عليه إستخدامها في رالي لبنان ومعرفة كيفية تأقلمها على المسارات، علماً أن الـ “آر5” هو الطراز الأقرب إلى طراز الـ “آر،آر،سي” من ناحية التأدية.
تألق روجيه هذا العام لم يقتصر على حدود لبنان بل تعداه إلى الخارج حيث شارك في راليي أنتيب وروويرغ الفرنسيين وتمكّن من إبهار أصحاب الأرض بتحقيقه نتائج مميزة، حيث كان يحتل المركز الثالث في الترتيب العام خلال الحدث الأول قبل أن يضطر للإنسحاب بسبب حادث تعرض له، في وقت حلّ في رالي روويرغ خلف مقود سيارة “بيجو 207 أس2000” في المركز الأول ضمن فئته والخامس في الترتيب العام، إضافة إلى فوزه بكأس ميشلان ما دفع بالصحافة الفرنسية إلى التحدث عن هذه “الظاهرة” القادمة من بلاد “الأرز”.
ويشارك روجيه في رالي لبنان بعد فوزه بسباق تسلّق مرتفع تل الرمان في الأردن للمرة الثالثة في مسيرته وللعام الثاني على التوالي، على الرغم من عدم تحطيمه للرقم القياسي الذي كان سجله عام 2007 خلف مقود سيارة “ميتسوبيشي إيفو6 موتورتيون بروتو” (1,48,76 دقيقة)، علماً أنه أحرز لقب الرالي الإقليمي 11 مرة، منها 10 على التوالي (بين عامي 2003 و2013، علماً أن رالي لبنان لم يُنظم في 2005 بسبب إستشهاد الرئيس رفيق الحريري).
ولمحبي الأرقام نذكر أن روجيه فاز برالي لبنان مرتين مع الملاح زياد شهاب (عاما 2000 و2003)، و5 مرات مع الملاح نبيل نجيم (أعوام 2004 و2006 و2007، ومن ثم عامي 2009 و2010)، ومرة مع الملاح الإيطالي جيوفاني بيرناكيني (2008)، و3 مرات مع جوزيف مطر (أعوام 2011 و2012 و2013).
روجيه يسعى دائماً للكمال إن كان خلف مقود سيارة رالي أو كمحضر لسيارات الرالي، وهو يدرك أن الكثير من العمل ينتظره في رالي لبنان هذا العام إذ سيشرف فريقه “موتورتيون” على 9 سيارات، فإضافة إلى سيارته سيكون الفريق حاضراً للإهتمام بكل من شقيقه عبدو فغالي مع ملاحه مارك حداد (إيفو10) الساعي للفوز بلقب رالي لبنان للمرة الأولى في مسيرته، والثنائي نيقولا أميوني وشادي بيروتي (إيفو10) المنافس على لقب سيارات المجموعة “ن”، عبدالعزيز الكواري مع كيليان دافي، علماً أن السائق القطري سيجلس خلف مقود الـ “فورد فييستا آر،آر،سي” التي قادها روجيه للفوز برالي لبنان العام الماضي، واللبناني روبير أعرج وملاحه روني مارون على متن “سيتروين دي،أس3 آر3 تي” حيث يسعى روبير لتحقيق الـ “سوبر هاتريك” في فئة الدفع الأمامي بعد فوزه بلقب فئته في راليات الربيع وجزين والأرز خلال العام الجاري، والقطري عبدالله الكواري ونيقولاس أرينا على متن “فورد فييستا آر5” فاز خلف مقودها روجيه برالي الأرز الـ 23، وهنري مسعد ورامي منعم (رينو كليو آر3)، علماً أن هذا الثنائي يسعى لإبراز مواهبه في فئة الدفع الأمامي والمنافسة على مراكز المقدمة، الألمانية إديث وايز مع ملاحتها فيكي بساراكي (إيفو9) وأخيراً العائد إلى المنافسات بعد غياب منذ العام 2006 الثنائي ناجي إسطفان وماريو (بيجو 208 آر2).
وإلى جانب هذه الأسماء لا بد أن نذكر غياب بعض السائقين على غرار تامر غندور، بطل سيارات المجموعة “ن” في رالي لبنان العام الماضي، والذي ورد إسمه على لائحة المشاركين لكنه فضّل عدم المشاركة بسبب إرتباطاته بالعمل وقلة التمويل، إضافة إلى جوزيف هندي الذي كتب على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” أن الموعد المنتظر سيكون للعام القادم، وجو كفوري الذي حقق نتائج جيدة هذا العام في راليي الربيع وجزين، والذي سيخوض العام المقبل الموسم بكامله، وأخيراً وليس آخراً بطل سيارات المجموعة “ن” في العامين الأخيرين شفيق بولس الذي غاب عن منافسات هذا العام في البطولة المحلية مكتفياً بمشاركتين في فرنسا، وتحديداً في راليي أنتيب وروويرغ الفرنسيين.
