سبتمبر 16, 2020

دراسة نوعية: طموحات عالمية لسائقي رياضة المحركات في الإمارات

أكّدت منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية عن بدئها بتطبيق كافة التوصيات الواردة في التقرير الخاص حول توفير سبل مستدامة لأجل تطوير مهارات ورعاية سائقي السباقات الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقامت المنظّمة بمشاركة بعض الأرقام الرئيسية التي تضمّنتها الدراسة حول سائقي السباقات الهواة في الإمارات، والتي كشفت أن لدى أكثر من ثلث الذين شاركوا في الاستبيان طموحات للوصول إلى مستويات أعلى في رياضة المحرّكات، في الوقت الذي يتم اعتبار التكاليف المرتفعة لدخول هذا المجال وفقدان الرعاية الفعّالة من أبرز العوائق أمام الاحتراف واتباع مسيرة مهنية برياضة المحرّكات.

رئيس منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية ونائب رئيس ’الاتحاد الدولي للسيارات‘ محمد بن سليم

وكانت منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية، تحت قيادة النجم الإماراتي محمد بن سليم، رئيس منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)،  قد أطلقت هذه الدراسة كجزء من استراتيجيتها الرامية لتشجيع واكتشاف وتطوير مهارات سائقي السباقات الشباب.

وقد أدّت الدراسة بالفعل إلى إنشاء لجنة تطوير المهارات الإماراتية والتي تعمل راهناً على جمع كل الجهات المعنية الرئيسية معاً بهدف البحث في أفضل السبل لضمان تحقيق نجوم المستقبل لطموحاتهم وتطلّعاتهم، والعمل على تعزيز نمو المهارات التنافسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد استطلع الاستبيان آراء 218 سائقاً من هواة رياضة الكارتينغ من مختلف أنحاء الإمارات. ومن بين هؤلاء، كان هناك واحد فقط تحت عمر 30 سنة من بين كل خمسة مشاركين، مما يشير إلى التحدّيات البارزة أمام استقطاب متسابقين صغار. أما فيما يتعلّق بالاهتمامات الشخصية، فقد أكّد ثلث السائقين أن المنافسة على الحلبة في السيارات هي متعتهم الأبرز، ومن بعدها حلّت سباقات الدرّاجات النارية (20 بالمئة)، الكارتينغ (14 بالمئة) والراليات (8 بالمئة).

حول هذا الموضوع، قال بن سليم، حامل لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات‘ (FIA) عدّة مرّات سابقاً: “من المهم جداً أن يعمل جميع الأفرقاء المنخرطين في مجال رياضة السيارات بدولة الإمارات العربية المتحدة معاً لتسريع الجهود الرامية لاكتشاف ورعاية وتطوير مهارات السائقين الشباب الموهوبين. ومن شأن هذه المعلومات حصلنا عليها من هذه الدراسة المفصَّلة أن تمكّننا من اكتساب فهم أفضل والتخطيط بشكل أحسن للمستقبل، بحيث نستطيع تعزيز مستويات الدعم المطلوب لأصحاب المواهب العالية من الشباب في مجال السباقات، وذلك كجزء من سعيهم للارتقاء إلى أعلى هرم النجومية في هذه الرياضات.”

تتضمّن الأجندة الفورية لدى لجنة تطوير المهارات الإماراتية التي تم تأسيسها حديثاً برنامجاً يهدف للتعرّف على النجم الجديد للراليات من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات، إضافة لتعزيز التواصل بين سائقي الكارتينغ الهواة في الإمارات وإنشاء أفضل فريق ممكن لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في تحدّي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكارتينغ في عُمان سنة 2021.

ويشكّل هذا التحدّي، الذي جرى تنظيمه للمرّة الأولى العام الماضي بمشاركة 15 دولة، مبادرة أطلقها محمد بن سليم كنائب لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) في المنطقة.

المتسابق راشدالظهيري

ومن المهام الأخرى التي سيتم تنفيذها ارتكازاً على التقرير، هناك التدقيق الداخلي الذي ستقوم به منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية حول جهوزيتها لتوفير الدعم اللازم للسائقين الموهوبين. وسوف تعمل المنظّمة مع الاتحاد الدولي للسيارات لأجل توفير الإمكانيات القيادية في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسعي مع باقي الهيئات الإقليمية المتخصّصة برياضة المحرّكات للوصول إلى مستويات ومكانة دولية في مجال تطوير مهارات السائقين. علاوة على هذا، ستضع منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية استراتيجية اتصال تركّز على كيفية الوصول إلى الشباب بشكل أفضل.

يأتي هذا بعد إطلاق أول سلسلة رقمية رسمية لرياضة المحرّكات في الإمارات والمصمَّمة لاستقطاب الجيل الجديد من المنافسين. وتتمحور مهمّة المنظّمة حول منح أي شاب في الإمارات، بغضّ النظر عن خلفيته أو قدرته في الدفع، فرصة تعزيز مهاراته كسائق أو كدرّاج.

في ظل حاجة عشّاق رياضة المحرّكات الشباب لشخصيات تُحتذى وتمنح المزيد من الإلهام، شهدت الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية بروز مجموعة من النجوم لديهم المستقبل الواعد. فحالياً، يُعتبَر الشاب الإماراتي راشد الظاهري البالغ من العمر 12 سنة أحد أفضل السائقين الشباب في العالم وهو يسعى لتحقيق حلمه بأن يصبح سائق فورمولا واحد. أما الشقيقتين الإماراتيتين آمنة وحمدة القبيسي، فقد أظهرتا للآن مهارات حقيقية في سباقات الفورمولا 4. وتلتزم ’منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية‘ بتوفير المزيد من الفرص المماثلة لغيرهم من السائقين الشباب.

البطلة حمدة القبيسي

قام بالدراسة بالنيابة عن منظّمة الإمارات للسيارات والدرّاجات النارية، البروفسور دايفيد حسن، العميد المشارك في جامعة ألستر بالمملكة المتحدة وأحد أبرز الخبراء العالميين في مجال إدارة الرياضة. وتتم مشاركة التفاصيل الشاملة الأخرى للدراسة مع كبار مسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) والاتحاد الدولي للدرّاجات النارية (FIM)، ولقد لاقت للآن الكثير من الاستحسان من المسؤولين بمن فيهم رئيس ’الاتحاد الدولي للسيارات‘، جان تود.

أهم المقالات