يناير 22, 2018

خالد القاسمي يحقق هدفه في رالي داكار 2018

أسدلت الستارة مساء السبت على النسخة الـ 40 من أقسى رالي في العالمرالي داكارلتختتم بذلك مسيرة الرالي بمراحله الـ 14 في مدينة قرطبة الأرجنتينية وسط أجواء إحتفالية مميزة تليق بالأبطال الذين نجحوا في قطع العشرة آلاف كيلومتر من البيرو إلى بلاد التانغو مروراً ببوليفيا الشاهقة.

ونجح البطل الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات وسائق بيجو الشرق الأوسط الرسمي، في تجاوز جميع التحديات بحنكة وشجاعة وصبر، الأمر الذي خوله في نهاية المطاف تسجيل اسمه ضمن لائحة العشرة الأوائل محتلاً المركز السادس برفقة ملاحه الفرنسي زافييه بانسيري على متنالأسد الفرنسيبيجو 3008 دي.كيه.آر ماكسي بإشراف فريق بي.اتش سبورت.

بلغ الطول الإجمالي للمرحلة الأخيرة 286 كلم منها 120 كلم مرحلة خاصة بالسرعة أكملها الشيخ خالد بهدوء وروية مسجلاً عاشر أسرع زمن. صحيح أنها مرحلة قصيرة ولكنها ماكرة مع أكثر من 30 تجمع مائي. ولهذا، كان الجميع قد اكتفى بمركزه واتبع وتيرة قيادة معتدلة خصوصاً وأن الفارق كبير بينهم وما سيضيع قد يكون أكبر بكثير مما سيجنى في المرحلة الأخيرة.

وعن راليه لهذا العام، الذي أنهاه في 53 ساعة و37 دقيقة و16 ثانية، علّق الشيخ خالد القاسمي قائلاً: ”أنا سعيد بإنهاء رالي داكار هذا العام. كنت أحلم دوماً في الوصول للمركز 15 في الترتيب العام في هذا الرالي وهو أصعب وأقسى سباق في العالم، ولكن الحمدلله اجتزنا خط النهاية في المركز السادس وهي نتيجة ممتازة وأنا راضٍ عنها تماماً.“

”لم تكن المهمة سهلة، واجهنا الكثير من الصعاب والعقبات والتحديات ولكن نجحنا في تجاوزها بعزيمة وإصرار وصبر متحدين قدراتنا وقوة تحملنا كونها شكلت اختباراً حقيقياً لمستويات اللياقة البدنية والذهنية.

”الإنجاز مهم وأنا سعيد بتحقيقه. ولم يكن هذا الانجاز ليتحقق دون الجهد الكبير المبذول من قبل الفريق. ولهذا، أود أن أشكرهم جميعاً على تعاونهم وتفانيهم في العمل خلال الاسبوعين الماضيين وأيضاً خلال التحضيرات والتدريبات التي سبقت رالي داكار.“

وختم القاسمي: ”أود أيضاً تهنئة فريق بيجو سبورت المصنعي بمناسبة فوزهم في هذه النسخة من رالي داكار على يد الاسباني المخضرم كارلوس ساينز الذي بات في جعبته فوزين بلقب داكار (2010 و2018)“.

هذا وكان رالي داكار قد انطلق هذا العام من البيرو التي اختبرت مهارات السائقين في اجتياز الكثبان الرملية ومن ثم انتقلت المنافسات إلى بوليفيا حيث العاصمة لا باز التي ترتفع عن سطح البحر قرابة الـ 4000 متراً. وبعد يوم الراحلة في لا باز انتقلت المنافسات إلى الأرجنتين التي كانت المصيدة الأخيرة للكثير من الدراجين والسائقين بسبب طبيعة الأرض الوعرة جداً والمتنوعة بين جبال وصخور ووديان وأنهر جارية.

المصدر: أبو ظبي للسباقات

أهم المقالات