يونيو 30, 2018

بورشه 919 هايبرد إيفو تحطم أسطورة نوربورغرينغ وتحقق رقما قياسيا جديدا مذهلا

بورشه 919 هايبرد إيفو تحطم الرقم القياسي على حلبة نوردشلايفه الشهيرة، والذي بقي صامدا منذ عام 1983 حين حقق سائق بورشه ستيفان بيللوف التوقيت الأسرع على متن بورشه 956 الشهيرة

بورشه 919 هايبرد إيفو ليست سيارة سباقات عادية. بل هي ليست أصلا سيارة سباقات. إذ استغلت بورشه حقيقة أنها طورت السيارة إلى درجة كبيرة قبل انسحابها من بطولة العالم لسباقات التحمل، لتكشف عن أدائها الحقيقي الذي طالما “لجمته” القوانين التي تحكم سباقات WEC، وذلك عبر أخذ السيارة إلى عدة حلبات حول العالم، وتحطيم الأرقام القياسية عليها.

أول الأرقام القياسية التي تحطمت كان الرقم القياسي للدوران حول حلبة سبا-فرانكورشان الشهيرة، والتي سجلت عليها بورشه 919 هايبرد إيفو زمنا بلغ دقيقة و41.77 ثانية، محطمة الرقم القياسي السابق والبالغ 1:42.533 والمسجل باسم لويس هاميلتون خلال سباق بلجيكا للفورميولا واحد عام 2017 على متن سيارة المرسيدس.

بورشه 919 هايبرد إيفو

كيف نجحت بورشه 919 هايبرد إيفو في تحطيم الرقم القياسي؟ السر يكمن في أن السيارة لا تلتزم بأي من القوانين التي تحكم سيارات WEC في فئة LMP1 التي كانت تشارك فيها. فالمحرك الكهربائي يولد في بورشه 919 هايبرد إيفو قوة تبلغ 440 حصانا مع محرك الاحتراق الداخلي، بسعة 2.0 ليتر وبشكل V4 الفريد، يولد قوة تبلغ 720 حصانا بدل 500 حصان. كما تم تخفيف وزن السيارة ليبلغ 850 كيلوغراما فقط، مع تعديل التجهيزات الانسيابية والمساعدات الآيروديناميكية في السيارة لتولد قوة ضغط سفلي للهواء (Downforce) أكبر.

بورشه 919 هايبرد إيفو

متسلحة بهذه التقنيات الجبارة، الهدف التالي لسيارة بورشه 919 هايبرد إيفو كان الرقم القياسي على حلبة نوربورغرينغ، وتحديدا حلبة سباقات التحمل الشهيرة والمعروفة باسم “نوردشلايفة”، أي الحلبة الشمالية، والتي اشتهرت باسم “الجحيم الأخضر”. هذه الحلبة كانت مسرحا للعديد من السباقات الأسطورية، وهي التي شهدت الحادث المشؤوم الذي وقع عام 1976 للنمساوي نيكي لاودا، حين احترق جسمه ووجهه بشكل كبير، قبل أن بعود بشكل مذهل إلى الحلبات بعد أسبوعين فقط، والذي خلده الفيلم الشهير “Rush” مؤخرا.

ستيفان يللوف بورشه 965 kmnfmnyndkyستيفان يللوف بورشه 965

الرقم القياسي في نوربورغرينغ أخذ مكانة أسطورية في عالم سباقات السيارات. فقد تم تسجيله عام 1983 خلال التجارب التأهيلية لسباق 1000 كيلومتر في نوربورغرينغ، من قبل السائق الشهير الراحل ستيفان بيللوف، على متن بورشه 956، وبلغ ست دقائق و11.13 ثانية. ولكن كان هناك سر في هذا الرقم، وهو أنه حين تم تسجيله، كانت حلبة نوربورغرينغ تعرف إصلاحات وتعديلات تم خلالها تعديل المسار الأصلي، ليصبح طول الحلبة 20.8 كيلومتر، بدل 22.8 كما كانت سابقا.

هذا الأمر، بالإضافة إلى غياب سيارات الفورميولا واحد وسيارات سباقات التحمل عن نوردشلايفه، أبقى الرقم القياسي صامدا طوال هذه السنين. ولكن بورشه على ما يبدو كانت مصرة على تحطيم الرقم القياسي على هذه الحلبة. وهكذا وصلت بورشه 919 هايبرد إيفو إلى نوربورغرينغ، وخلف مقودها جلس بطل العالم لسباقات التحمل، والفائز مرتين بسباق 24 ساعة في لومان، الألماني تيمو برنهارد. السائق البالغ من العمر 37 عاما وضع كل خبرته وسرعته في لفته الطائرة، والنتيجة كما أشارت ساعة التوقيت كانت خمس دقائق، و19.55 ثانية. رقم مذهل، حطم رقم بيللوف السابق بأكثر من خمسين ثانية! إذ بلغ معدل سرعة بيرنهارد 233.8 كلم/س.

رقم بيللوف بقي صامدا لمدة 35 عاما و31 يوم. فهل سيصمد رقم بيرنهارد هذه المدة؟ أم سنرى الرقم يتم تحطيمه؟

بورشه 919 هايبرد إيفو

أهم المقالات