يونيو 08, 2021

بوجاتي إي بي 110 أس سي الخارقة تعود إلى مضمار السباق بعد 25 عاماً 

بعد 25 عاماً من آخر سباق لها ونحو 30 عاماً من الكشف رسمياً عنها، تعود سيارة السباق الرياضية الخارقة بوجاتي إي بي 110 أس سي EB 110 إلى مضمار السباق، في ذكرى الاحتفال بها هذا العام.

فبينما تم الكشف عن سيارة السباق الخارقة بوجاتي إي بي 110 أس سي منذ نحو 30عاماً، وكان آخر سباق دولي شاركت فيه عام 1996، فالآن تعود السيارة الرياضية الخارقة  إلى خط النهاية في سباق ديجون، للإحتفال بها.

تعد بوجاتي إي بي 110، واحدة من سيارتين فقط من سيارات السباق التي تم تصنيعهما رسمياً على الإطلاق من هذا الطراز.

بوجاتي إي بي110

وخاضت بوجاتي آخر سباق لها استغرق مدة ساعتين في ديجون خلال 9 يونيو 1996، وهي تحمل الرقم 18، حيث انطلقت في بداية رائعة لتشق طريقها في مضمار السباق، ولسوء الحظ أنه كان هذا آخر سباق لها على الإطلاق.

كان خلف مقود السيارة الرياضية الخارقة رجل الأعمال من موناكو وسائق سيارات السباق جيلدو بالانكا باستور.

وبشكل غير عادي، وفي سن لم يتجاوز 29 عاماً، كان هو أحد أصغر المشاركين في السباق وأيضاً مالك فريق موناكو ريسينج Monaco Racing، الذي كان يتنافس فيه بسيارة إي بي 110.

بوجاتي إي بي110

حتى ذلك الحين، كانت هذه سيارة استثنائية، وهي سيارة تميزت حقاً مقارنة بسيارات السباق الأخرى.

وصلت العلامة التجارية الشهيرة مؤقتاً إلى نهاية الطريق في عام 1963، ولكن تم إعادتها إلى الحياة في أواخر الثمانينيات من قبل الإيطالي رومانو أرتيولي.

وفي عام 1987، اشترى حقوق العلامة التجارية وأصبح رئيسًا لشركة بوجاتي أوتوموبيل Bugatti Automobili S.p.A.

في 15 سبتمبر 1990، افتتح أرتيولي رسميًا مصنعًا جديدًا ورائدًا في كامبوجاليانو Campogalliano.

بوجاتي إي بي110

 بعد مرور عام وفي 15 سبتمبر 1991، والذي كان سيصادف عيد ميلاد إيتوري بوجاتي الـ 110، كشف أرتيولي النقاب عن السيارة الرياضية الفائقة الأكثر حداثة والأكثر تقدمًا في ذلك الوقت إي بي  EB 110 الكوبيه بمحرك V12 سعة 3.5 ليتر وأربعة شواحن توربينية، وتسبب نظام الدفع الرباعي، والوزن الأحادي الكربوني الخفيف في حدوث ضجة كبيرة للسيارة منذ  30 عاما.

يوفر المحرك قوة تصل إلى 610 حصانًا ويتسارع بسلاسة وصولاً إلى سرعته القصوى، وهي سرعة عالية تبلغ 351 كم / ساعة، وهو رقم قياسي عالمي لسيارة رياضية منتجة.

 لكن أرتيولي أراد المزيد، وأراد أن يرى بوجاتي مرة أخرى على مضمار السباق، إذ قال ذات مرة: “لقد اعتقدنا أن رياضة السيارات مهمة لعلامة تجارية مثل بوجاتي”.

مما دفع بوجاتي رسمياً إلى تصنيع سيارتي سباق من نوع إي بي EB 110، إلى جانب  فئة إي بي جي تي EB 110 GT وسوبر سبورت 110 Super Sport، تم إنتاج سيارتي السباق الرسميتين في المصنع بقدرة تصل إلى  700 حصان.

أولها وهي سيارة إي بي إل إم 110 زرقاء، دخلت سباق لومان 24 ساعة في عام 1994.

جذبت سيارة السباق انتباه جيلدو باستور Gildo Pallanca-Pastor، الذي كان مهتمًا بالتكنولوجيا والعلامة التجارية والمركبات.

وبحلول مارس 1995، سجل رقما قياسيا في السرعة على الجليد بسيارة آي بي سوبر سبورت 110.

 لكنه كان في الواقع مهتمًا أكثر بدخول السباقات الرسمية، لذلك طلب سيارة سباق من بوجاتي في نهاية عام  1994 للمشاركة في سلسلة IMSA في الولايات المتحدة وفي سباقات التحمل الأخرى من عام  1995.

أما طراز إي بي 110 إس سي، فقد تم تطويره في إطار زمني مدته ستة أشهر، حيث تم تقليل الوزن مما جعلها أكثر سرعة  بشكل لا يصدق.

كانت هناك خطط لإنتاج ثلاث سيارات، ولكن بقدوم يونيو 1995 تم تصنيع واحدة فقط بسبب الصعوبات المالية وقضايا الموردين.

مع هذه السيارة، دخل جيلدو باستور، في سباقات IMSA وشاركت السيارة في سلسلة بي بي آر جي تي جلوبال، وهي سلسلة سباقات دولية مصممة لأفضل السيارات الرياضية الفائقة القائمة على الإنتاج.

كان أداء إي بي إس سي 110 جيدًا، لكن قطع الغيار أصبحت نادرة  بعد انهيار سوق السيارات الرياضية الفائقة في ذلك الوقت.

نتيجة لذلك، انخفض الطلب على بوجاتي وتراكمت الديون المالية، واحتجز الموردون قطع غيارهم.

عندما بدأت بوجاتي تواجه مشاكل مع مورديها ولم يعد أرتيولي  قادرًا على الدفع لهم، تم إغلاق مصنع الإنتاج في 15 سبتمبر 1995، وصودرت سيارة السباق التي كانت متوقفة هناك في انتظار الصيانة.

بوجاتي إي بي110

ومع ذلك، نجح جيلدو باستور، في استخراج طراز إي بي إس سي 110  من أصول الإفلاس، وتنافس في دايتونا في يناير 1996، ثم بدأ التحضير لسباق 24 ساعة في لومان.

كما تضمنت استعداداته خوض سباقات ديجون في  فرنسا  يومي 8 و9 يونيو، حيث أحرزت سيارة السباق المركز الرابع بشكل قوي خلال التدريبات، وفي السباق الأول تمكن باستور، من الانتقال إلى المركز الثالث.

كان باستور راضيًا عن أدائه وكان يتطلع بالفعل إلى السباق التالي، ولكن بعد فترة وجيزة من البداية، خلال اللفة الثانية، اصطدم مع مشارك آخر وانتهى السباق بالنسبة له، وفشلت سيارة السباق الفضية في الوصول إلى خط النهاية.

كما أدى نقص قطع الغيار إلى أن الميكانيكيين لم يتمكنوا من إصلاح سيارة السباق في الوقت المناسب ، لذلك فقدت إي بي الرياضية أيضاً المنافسة في سباق لومان 24 ساعة، والذي بدأ بعد أسبوع من الهزيمة.

بعد بضع سنوات، باعت باستور السيارة الرياضية لعشاق بوجاتي، والآن وبعد 25 عاما من آخر سباق لها ونحو30 عاماً من الكشف رسمياً عنها، تعود هذه السيارة النادرة إلى مكانها السابق لالتقاط الصور، والاحتفال بها.

أهم المقالات