تمكّنت «ريماك نيفيرا» (Rimac Nevera) من التفوّق بشكل مبهر، حيث شهدت خلال سنة تسجيل العديد من الأرقام القياسية في مجال السرعة والفرملة للفّات على حلبة «نوربورغرينغ» الشهيرة.
وذلك مع تسجيل أكثر من 20 رقماً قياسياً جديداً في هذا المجال بالإضافة إلى الانتصارات المحقَّقة في سباقات «الدراغ» (Drag Racing) التي خاضتها مجموعة من أبرز الأسماء في عالم رياضة السيارات، لتتمكّن «ريماك نيفيرا» بذلك من التفوُّق في كل شيء.
وبهدف إنهاء السنة مع بعض المرح، قرّر الفريق البدء بكسر الأرقام القياسية، لكن في الاتجاه المعاكس.
وبالعودة إلى سنة 1967، صارت «لامبورغيني ميورا» (Lamborghini Miura) أسرع سيارة إنتاجية في العالم، مستخدِمة القوّة الكاملة لمحرّكها V12 كي تصبح الأولى التي تقطع حدّ السرعة البالغ 270 كلم/س. وبعد عقود عدّة، حقّقت «ريماك نيفيرا» السرعة ذاتها، لكن بالسير إلى الخلف.
شهد على هذا الإنجاز مسؤولون من كتاب «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، وتمت المصادَقة عليه باستخدام بيانات تم قياسها بواسطة تقنيات «ديويسوفت» (Dewesoft).
بناءً عليه، أصبحت «نيفيرا» الآن تحمل رسمياً لقب «غينيس» العالمي للسرعة الأعلى في الرجوع للخلف. ولقد تم تنظيم هذا الحدَث ضمن مرافق «بابينبورغ» لاختبار السيارات في ألمانيا، حيث عادت «ريماك نيفيرا» إلى المكان الذي تمكّنت فيه – بوقت سابق من العام الجاري – من كسر أكثر من 20 رقماً قياسياً في مجال التسارُع والفرملة خلال يوم واحد، إلى جانب كونه الموقع الذي سجّلت فيه سرعتها القصوى التي بلغت 412 كلم/س وكسرت من خلاله الرقم القياسي.
وعبر تألّقها بألوان Time Attack Edition الحصرية، التي تم عرضها سابقاً خلال جولات تسجيل الأرقام القياسية والمحصورة فقط بـ12 عميلاً حول العالم، تمكّنت «نيفيرا» من تحقيق رقم مبهر للسرعة المعاكسة بلغ 275.74 كلم/س.
وخلافاً لسيارة بمحرّك احتراق داخلي، أو حتى بعض السيارات الكهربائية، فإن نظام الدفع في ’نيفيرا‘ لا يحوي أي تعشيقات – فالمولِّدات الأربعة المفردة إما تدفع للخلف أو الأمام.
وهذا يعني أن نظام الطاقة نفسه القادر على تمكين التسارُع للأمام من 0 إلى 160 كلم/س بغضون 3.21 ثواني أو من 0 إلى 320 كلم/س في أقل من 11 ثانية، قادر أيضاً على تحقيق أداء مبهر مماثل في السير إلى الخلف، مما يجعل السيارة إضافة فريدة إلى مجموعة «الحبتور» من السيارات الفائقة الأداء (Hypercar) الراقية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في تعليق له على هذا الإنجاز، قال ماتيا رنيتش، كبير مهندسي برنامج ’نيفيرا‘ لدى ’بوغاتي ريماك‘ (Bugatti Rimac): “تبيّن لنا خلال مرحلة التطوير أن ’نيفيرا‘ يُمكِن أن تكون أسرع سيارة في العالم بالسير الخلفي، لكننا ضحكنا آخذين هذا الأمر وكأنه نوع من المرح. ففي النهاية، لم تتم هندسة المزايا الأيروديناميكية وخصائص التبريد والثبات لأجل السير خلفاً بسرعة عالية. لكن وقتها، بدأنا الحديث عن مدى المتعة التي يُمكِن أن تنتج عن هذا الشيء لو جرّبناه فعلياً.
ولقد أظهرت محاكاتنا لهذا الأمر أننا نستطيع الوصول إلى أكثر من 241 كلم/س، لكن لم تكن لدينا فكرة واضحة عن مدى الثبات الممكن – فقد كنا ندخل إلى مجال غير مسبوق.
يُذكَر أنه في شهر يوليو خلال مهرجان غودوود للسرعة (Goodwood Festival of Speed) للعام 2023، سجّلت «نيفيرا» زمناً قدره 49.32 ثانية خلال مرحلة Supercar Shootout، مما جعلها أسرع سيارة إنتاجية تتسلّق التل الشهير.
وفي شهر أغسطس، انطلقت «نيفيرا» إلى حلبة «نوردشلايف» لكسر الرقم القياسي السابق للفّة بواسطة مركبة كهربائية (EV)، حيث تقدّمت بذلك 20 ثانية خلال ظهورها الأول على الحلبة الشهيرة ودائمة التحدّيات.
ولقد جرى خلال اللفّة التي تم فيها كسر الرقم القياسي بقيادة سائق السباقات الكرواتي مارتن كورديتش، استخدام إطارات ’ميشلان‘ من نوع Michelin Cup 2 R، وتمت المصادَقة على هذا بواسطة TÜV SÜD لبيانات التوقيت المستقلّة وعبر أجهزة قياس على متن السيارة.
حول هذا، قال جوزيف طيّار، المدير العام لقسم السيارات الفاخرة لدى «الحبتور للسيارات»: “إن الأداء الذي لا يُضاهى والإنجازات الباهرة لسيارة «ريماك نيفيرا»، بما في ذلك كسبها لقب ’غينيس‘ للأرقام العالمية للسرعة الخلفية الأعلى، تُعدّ كلّها عوامل تعزّز مكانتها أكثر عند قمّة الابتكار بقطاع السيارات.
ونحن نتطلّع بشوق لعرض هذه السيارة الاستثنائية في ’ريماك الإمارات‘، حيث يستطيع عشّاق ’نيفيرا‘ التعرُّف إليها مباشرة بأنفسهم وعن قرب خصوصاً وإنها تمثّل الهندسة غير المسبوقة والطاقة التقنية العالية.”
تتميّز ’ريماك نيفيرا‘ عن غيرها بكونها بالفعل سيارة كهربائية فائقة الأداء استثنائية، وتكمُن فرادتها في الجمع بين التقنية الحديثة المتطوّرة جداً، والأداء المحطِّم للأرقام القياسية، والهندسة الابتكارية المتقدِّمة.
وخلافاً للسيارات التقليدية بمحرّكات الاحتراق الداخلي، فإن نظام دفع ’نيفيرا‘ يعمل بدون تعشيقات، مما يولّد تسارُعاً سلساً وعالياً جداً من مرحلة التوقُّف التام.
وتساهم المولِّدات الأربعة المفردة، القادرة على دفع السيارة من 0 إلى 160 كلم/س بغضون 3.21 ثواني فقط، في تمكينها من التمتّع بهذا الأداء الاستثنائي بشكل ملفت. علاوة على هذا، يتم من خلال القدرات التي تتمتّع بها ’نيفيرا‘ في تحقيق سرعة خلفية قصوى تبلغ 275.74 كلم/س – وكما تأكَّد عبر كسبها لقب «غينيس» العالمي للأرقام القياسية – استعراض مستويات المرونة والطاقة العالية التي تزخر بها.
يُشار إلى أن «نيفيرا» الكاسرة للأرقام القياسية، والتي تُعتبَر واحدة من أبرز السيارات الفائقة الأداء للسنة، متاحة للشراء من قِبَل العملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسوف يتم عرض هذه السيارة الاستثنائية بشكل بارز ضمن صالة عرض «ريماك الإمارات» المقرَّر افتتاحها في الفصل الأول من 2024.