حقق فريق “تويوتا جازو للسباقات” خامس انتصار له في موسم العام 2017 من “بطولة العالم للتحمل” (WEC) المكون من 9 سباقات، والتي ينظمها “الاتحاد الدولي للسيارات” (FIA)، وذلك على حلبة البحرين ضمن سباق بابكو للتحمل لمدة 6 ساعات. ونجح طاقم مركبة تويوتا الكهربائية الهايبرِد TS050 التي تحمل الرقم 8، والمؤلف من السائقين سيباستيان بويمي وأنتوني ديفيدسون وكازوكي ناكاجيما، بالفوز بفارق أكثر من دورة في السباق في آخر سباقات المركبات من فئة الـ “هايبرِد LMP1” من “بطولة العالم للتحمل”. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1990 التي تفوز فيها إحدى فرق سباق السيارات للمرة الخامسة خلال موسم واحد في بطولة العالم للتحمل.
وقال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “نحن فخورون بهذا النجاح ولاسيما أنه تحقق في منطقتنا، كما يعد فوز فريق ’تويوتا جازو للسباقات‘ للمرة الخامسة خلال موسمٍ واحد إنجازاً تاريخياً. لقد أظهر فريق العمل من سائقين، ومهندسين، وتقنيي نقطة الصيانة، وجميع الموظفين الآخرين، الذين يتميزون بالخبرة والكفاءة العالية، أداءً استثنائياً خلال السباق، ولم يقتصر ذلك على العنصر البشري فقط إذ أثبتت مركبات تويوتا الكهربائية الهاييرد تفوقها وموثوقيتها العالية أيضاً. إن هذا الانتصار الكبير يمنحنا حافزاً إضافياً للابتكار وإنتاج أفضل المركبات على الإطلاق وبشكل يتخطّى توقعات عملائنا الأوفياء. وأود أن أتوجه بجزيل الشكر لمشجعينا على دعمهم الكبير طوال جولات البطولة، والذي كان أحد العوامل التي ساعدت بشكل كبير على تحقيق هذا الانتصار الحاسم”.
من جانبه، قال السيد هيساتاكي موراتا رئيس الفريق: “يسرنا أن ننهي الموسم بهذا الانتصار الكبير، وأنا فخور بأفراد الفريق الذين عملوا على تجهيز مركبة تنافسية لهذا السباق وإتمامهم المهمة بنجاح. وفي نهاية هذا الموسم الطويل، أود أن أشكر جميع القائمين على هذا السباق، وكذلك معجبينا الذين كانوا جزءاً من عائلتنا خلال جولات ’بطولة العالم للتحمل‘، كما أود أن أشكر منافسينا على أدائهم القوي خلال البطولة. لقد استمتعنا حقاً بالمنافسة القوية خلال المواسم الأربعة الماضية، وأتمنى أن يكون معجبونا قد تمتعوا بالأداء المتميز الذي قدّمناه”.
وخلال السباق، حدث تصادم بين مركبة تويوتا الكهربائية الهايبرِد TS050 التي تحمل الرقم 7 والتي يقودها السائقون مايك كونواي وكاموي كوباياشي وخوسيه ماريا لوبيز وإحدى المركبات المنافسة، ما أدى إلى ابتعادها عن المنافسة على المركز الأول، لتُنهي السباق في المركز الرابع.
وانطلق السباق خلال النهار، وكان السائق سيباستيان بويمي خلف عجلة قيادة مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 8، لتأتي في المركز الثالث خلال الدورة الأولى من السباق، في حين جاءت مركبة تويوتا رقم 7 بقيادة السائق مايك كونواي في المركز الرابع، لتضغط مركبتا تويوتا على المركبات المنافسة.
وبعد 30 دقيقة من عمر السباق، انتزع السائق سيباستيان بويمي الذي يقود المركبة رقم 8 المركز الأول من المركبة المنافسة، في حين نجح مايك كونواي الذي يقود المركبة رقم 7 في التقدم إلى المركز الثاني.
وعند التوقف للمرة الأولى في نقطة الصيانة، اتبع سائقو مركبتي تويوتا الكهربائية الهايبرِد TS050 استراتيجيتين مختلفتين، إذ تولّى السائق خوسيه ماريا لوبيز قيادة مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 7 مع استبدال الإطارات القديمة بأخرى جديدة، فيما تابع سيباستيان بويمي قيادة المركبة رقم 8 التي تزوّدت بالوقود فقط، ليحافظ على مركز الصدارة.
وحل الظلام بعد حوالي ساعة على انطلاق السباق، وبدأت الأفضلية التي كانت تمنحها استراتيجية الإطارات المختلفة لمركبات تويوتا بالتراجع. وقبل أن تقطع المركبة مسافة ثُلث السباق، تولى السائق كازوكي ناكاجيما عجلة قيادة مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 8 مع إطارات جديدة ليعود إلى المركز الثاني، لكنه وبعد عدة دورات فقط تجاوز السائق خوسيه ماريا لوبيز، الذي لم يقم بتغيير إطارات مركبته، ليعود إلى المركز الأول.
وكان فريق تويوتا جازو للسباقات يسعى لاحتلال المركزين الأول والثاني، لكن مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 7 وكان يقودها كاموي كوباياشي، أنهت الساعات الثلاث الأولى وتعرّضت إلى حادث تصادم بسيط مع المركبة المنافسة رقم 92، ما أدى إلى حدوث ثقب في الإطار الخلفي لمركبة تويوتا وبعض الضرر في هيكلها.
وخلال خروج مركبة السلامة على حلبة السباق لإصلاح الضرر الناجم عن هذا الحادث، عمل فريق الصيانة بسرعة على إصلاح مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 7 وإعادتها إلى السباق، بعد أن خسرت 6 دقائق خلال عملية الصيانة، لتعود إلى المركز الرابع، متأخرة بدورتين عن مركبة تويوتا المتصدّرة التي تحمل الرقم 8 ويقودها السائق كازوكي ناكاجيما.
ومع اقتراب حلول رابع ساعة من عمر السباق، أعطت الاستراتيجية البديلة للتوقف عند نقطة الصيانة أفضلية لمدة محددة لمركبة إحدى الفرق المنافسة التي تحمل الرقم 1. ولكن السائق أنتوني ديفيدسون الذي كان يتولى حينها عجلة قيادة مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 8، استمر بالضغط على المركبة المنافسة التي كانت تحتل المركز الأول، إلى أن نجح في مسعاه بعد أن وقع حادث تصادم بين المركبة التي كانت تحتل المركز الأول ومركبة منافسة أخرى، ما أدى إلى توقف المركبة التي كانت تحتل المركز الأول في نقطة الصيانة لإصلاحها. وحافظت بعدها مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 8 على مركز الصدارة بفارق أكثر من دقيقة واحدة عن أقرب منافسيها خلال الساعتين الأخيرتين من عمر السباق. وسجل السائق أنتوني ديفيدسون دورات سريعة خلال المراحل الأخيرة من السباق، ما أعطاه الأفضلية على سائقي المركبات المنافسة الأخرى.
وخلال التبديل الأخير للسائقين، حافظت مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 8 على فارق مريح بينها وبين أقرب مركبة منافسة لها، واستمر سيباستيان بويمي خلف عجلة قيادة المركبة رقم 8 في المركز الأول بثبات إلى أن أحرز الفوز رقم 16 لفريق تويوتا خلال النسخة الـ 48 من سباقات “بطولة العالم للتحمل”. وقد نجح مايك كونواي الذي يقود المركبة رقم 7 في تحقيق المركز الرابع بفارق ثلاث دورات عن المتصّدر بعد إيقافه لفترة بسبب اصطدامه مسبقاً بإحدى المركبات المنافسة.
المصدر: تويوتا الشرق الأوسط