أظهرت نتائج أعمال شركة جنرال موتورز الأمريكية العاملة في قطاع تصنيع السيارات، تحقيقها مرونة في الأعمال، واتخاذ القرارات السريعة والإستراتيجية لخفض التوقعات الخاصة بتحقيق مزيد من الخسائر جراء إغلاق المصانع على خلفية إنتشار جائحة كورونا.
سجلت خسائر قدرها 757 مليون دولار (56 سنتا للسهم الواحد) في الأشهر الثلاثة المنتهية يونيو/حزيران الماضي، مقابل أرباح 2.4 مليار دولار (1.66 دولار للسهم) خلال نفس الفترة من عام 2019.
وباستثناء البنود غير المتكررة، بلغ نصيب السهم من الخسائر 50 سنتاً، مقابل توقعات المحللين بخسارة 1.77 دولار للسهم، وانخفضت المبيعات 53% إلى 16.8 مليار دولار، أعلى من التقديرات البالغة 16.2 مليار دولار
وتراجعت إيرادات “جنرال موتورز” خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 53 بالمائة لتسجل 16.8 مليار دولار، وكانت التوقعات تشير إلى تسجيل إيرادات بنحو 17.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي.
وتأثرت نتائج أعمال الشركة الأمريكية بتداعيات فيروس كورونا وسط إغلاق المصانع وتراجع المبيعات خاصة في الولايات المتحدة بنحو 34 بالمائة.
نتائج تشغيلية قوية على الرغم من الجائحة
وقالت ماري بارا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي: “أظهرت نتائجنا خلال الربع الثاني مدى مرونة أعمالنا، حتى أثناء التأثّر بشكل كبير بسبب الجائحة. فقد كانت مبيعات ’شفروليه سيلفرادو‘ و’جي إم سي سييرا‘ قوية، وقد أدّت إلى تسجيل نمو في الحصّة السوقية بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى في ظل توفر كميات محدودة منها. وقد تترجم الطلب القوي إلى معدّل سعر تعاملات أقوى مع حوافز أقل، مع زيادة الأرباح بعد الضرائب لشاحنات البيك-أب كاملة الحجم بمقدار 1,526 دولاراً مقارنة مع الربع الأول”.
كما بقيت خطط إطلاق المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) كاملة الحجم من ’جنرال موتورز‘ على المسار الصحيح، مع تسلّم العملاء الأوائل لمركباتهم في شهر يونيو.
يعكس إجمالي الدخل والأرباح المعدَّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب تأثير جائحة ’كوفيد – 19‘، حيث شملت العناصر المشغِّلة الرئيسية انخفاضاً بنسبة 62 بالمئة في المبيعات الإجمالية لدى ’جنرال موتورز أمريكا الشمالية‘، وانخفاضاً بمقدار 0.2 مليار دولار في الأرباح المعدَّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب في أعمال ’جنرال موتورز الدولية‘، ومستوى أقل من الأرباح قبل احتساب الضرائب لدى ’جنرال موتورز المالية‘، والتي تم تعويضها جزئياً عبر الإجراءات المتعلّقة بالتكاليف بالمقارنة مع السنة الماضية.
وقد بلغت النتائج لدى ’جنرال موتورز أمريكا الشمالية‘ مستوى التعادل تقريباً، مظهرة تأثيرات الإجراءات الأساسية التي تم اتباعها على مدى السنوات العديدة الماضية. أما الأداء في الصين فقد تحسّن وفق مبدأ تسلسلي من الربع الأول، مع تسجيل نمو في المبيعات ودخل قيمة الأسهم بمقدار 200 مليون دولار في الربع الثاني.
إجراءات تقشّفية
اتخذت ’جنرال موتورز‘ العديد من الإجراءات على مدى السنوات العديدة الماضية مما وضعها في موقع جيد لمواجهة أي انكماش. وخلال الربع الثاني، اعتمدت ميزانية صفرية وخفّضت بشكل قوي تكاليفها الجارية عبر اتباع مجموعة من الإجراءات التقشّفية البارزة.
وتمتّعت ’شفروليه ترايل بليزر‘ الجديدة كلّياً و’بويك إنكور GX‘ بأداء جيد في فئة تتميّز بالمنافسة العالية. وقد كسبت حصّة من سوق مبيعات التجزئة كل شهر منذ إطلاقها، ومعاً كسبت أكثر من 10 بالمئة من فئة مركبات الـSUV الصغيرة.
سعي دون كلل لمستقبل السيارات الكهربائية
كاديلاك LYRIQ
خلال الربع الثاني، بدأت Ultium Cells LLC – المشروع المشترَك بين ’جنرال موتورز‘ وLG Chem لتصنيع الخلايا – الإنشاءات عبر أعمال تهيئة الأرض للموقع المستقبلي لمنشأة تصنيع خلايا بطارية Ultium .
خلال الجائحة أيضاً، استمرت أعمال تطوير المنتجات على مجموعة المركبات الكهربائية EV والمركبات ذاتية القيادة AV المستقبلية من ’جنرال موتورز‘ لتتقدّم بوتيرة متسارعة. وتبقى أوقات الإنتاج على المسار الصحيح لطراز ’كاديلاك LYRIQ‘ الذي سيتم الكشف عنه في 6 أغسطس، و’كروز أوريجين‘ و’جي إم سي هامر EV‘ الكهربائية العاملة بالكامل بالطاقة من نظام بطارية Ultium والتي سيتم الكشف عنها في الربع الرابع.
وفي الصين، وسّعت ’بويك‘ مجموعتها من المركبات الكهربائية وأطلقت طرازات VELITE 7 وVELITE 6 PHEV في 24 يوليو. وتُعتبَر VELITE 7 أول مركبة SUV كهربائية من ’بويك‘ وتوفر نطاق سير لمسافة 500 كيلومتر. ويحصل نظام الدفع الكهربائي في VELITE 7 على الطاقة من وحدة جديدة عالية الأداء من بطارية أيونات الليثيوم
