سبتمبر 29, 2024

ربع الحوادث المرورية سببها استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة

تزايد الاعتماد على الهواتف المحمولة أدى إلى تأثيرات خطيرة على سلامة الطرق. في السنوات الأخيرة، أظهرت الدراسات أن استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة يُعتبر من العوامل الرئيسية المؤدية للحوادث المرورية على مستوى العالم. وفقًا لإحصائيات حديثة، يُعزى حوالي 25% من الحوادث إلى تشتت انتباه السائقين بسبب استخدام الهواتف، ما يؤدي إلى حوالي 1.6 مليون حادث سنويًا.

الخطر الأكبر: الرسائل النصية كتابة الرسائل النصية على الهاتف تُعد من أخطر الأنشطة التي يمكن للسائق القيام بها أثناء القيادة. فهي تتطلب تفاعلًا بصريًا ويدويًا وعقليًا مع الهاتف، مما يزيد خطر الحوادث بنسبة تصل إلى 400% مقارنةً بالقيادة بدون استخدام الهاتف. هذا النوع من التشتت يبطئ ردود فعل السائقين بشكل كبير، حيث يكون زمن الاستجابة أبطأ بنسبة 35%، وهي نسبة أسوأ من القيادة تحت تأثير الكحول.

مقارنة مع القيادة تحت تأثير الكحول دراسات مقارنة أوضحت أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤثر بشكل مشابه، إن لم يكن أسوأ، من القيادة تحت تأثير الكحول. السائقون الذين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة يظهرون نقصًا كبيرًا في التركيز وقدرة على التعامل مع المخاطر المفاجئة على الطريق، مما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث.

التحدي العالمي المشكلة لا تقتصر على بلد معين، بل هي ظاهرة عالمية. في الولايات المتحدة وحدها، تسبب تشتت الانتباه الناتج عن استخدام الهاتف في ما يقرب من 14% من الحوادث المميتة. وبالمثل، في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، تتزايد معدلات الحوادث المرتبطة بالهاتف المحمول.

التشريعات والتوعية استجابة لهذه التهديدات، تسعى العديد من الحكومات إلى تشديد القوانين التي تمنع استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة. بالإضافة إلى ذلك، تم تكثيف حملات التوعية لتسليط الضوء على مخاطر التشتت وأهمية التركيز الكامل أثناء القيادة.

خاتمة استخدام الهاتف أثناء القيادة يمثل خطرًا حقيقيًا على السائقين والركاب والمارة على حد سواء. مع ارتفاع نسب الحوادث المرورية الناتجة عن التشتت، أصبح من الضروري على الجميع تبني ممارسات قيادة آمنة والابتعاد عن استخدام الهواتف أثناء السير على الطرق.

 

أهم المقالات

سيارة من جدة الى مكة