توفير الوقود أصبح هاجسا لدى العديد من الزبائن مما دفع بالصانعين لتوفير تقنيات للمحركات للحد من استهلاك الوقود قدر الامكان وهذا ما حدث مع رام 1500 .
عند شراء سيارة بيك اب سابقا كان المعيار الأساسي هو مدى المساحة التي يؤمنها الصندوق الخلفي بسبب أن أغلبية الزبائن كانت من فئة المزارعين الذين يريدون نقل محاصيلهم الى السوق الا أن الوضع تغير حيث أصبح البيك أب يستخدم لنقل العائلة لأماكن الترفيه مما دعا لتوفير صف ثاني من المقاعد، حاليا أصبح المعيار هو توفير الوقود وهو ما يعد به الجيل الجديد من رام 1500 .
قمت مجموعة فيات كرايسلر بتوفير نظام هجين في الجيل الجديد من رام 1500 والذي تم تقديمه كطراز لعام 2019 للمساعدة في توفير الوقود قدر الامكان لمحركات V6 و V8 وهي الموضة التي أطلق شرارتها فورد عندما وفرت تقنية ايكوبوست التي تتيح انتاج قوة أكبر من محرك أصغر حجما والسبب هو القوانين المتعلقة بانبعاثات العوادم والتي بدأت تزداد تشددا.
رام 1500 الذي يتوفر في أسواق الشرق الأوسط هو بسعة 5.7 ليتر علما أن معدل استهلاكه للوقود يبلغ 16.6 لتر/ 100كم عند القيادة في المدينة و 12.3 لتر/100 كم عند القيادة خارجيا وهو يعتبر أمرا جيدا خاصة عند الحديث عن مركبة يفوق وزنها 2 طن .
رام 1500 وهو الذي كان سابقا يتم تسويقه ضمن عروض علامة دودج هو البيك اب الذي يمثل مجموعة فيات كرايسلر وهو ينافس كل من شفروليه سلفرادو من جنرال موتورز وF-150 من مجموعة فورد، التنافس بين العمالقة الثلاث لا يقتصر فقط على صنع أفضل بيك اب بل أيضا تمتد المنافسة لفئة الكوبيه : فورد لديها موستانج، جنرال موتورز لديها كامارو وفيات كرايسلر تتمثل في دودج تشالنجر.
المحرك الكهربائي الموجود في رام 1500 هو بجهد 48 فولت مما سيساعد على الأقل توفير الوقود عند القيادة في الأماكن المزدحمة والتي تسبب ارتفاعا ملحوظا في معدلات استهلاك الوقود لأي سيارة كانت باستثناء الكهربائية بالطبع.
يجدر الذكر أن رام 1500 بجيله الجديد يتمتع بتصميم مهذب جدا مقارنة مع الأجيال السابقة التي كانت تتميز بالتصميم الشرس جدا لكن الأمر هو مسألة ذوق شخصي بالطبع.